أكد الفريق عبدالعزيز سيف الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العربية للتصنيع، الخميس، ضرورة إيجاد حلول لظاهرة الأطفال بلا مأوى، والتي تشكل خطرًا على المجتمع ككل، ما يهدد أمنه وسلامة أفراده. جاء ذلك خلال استقبال «سيف الدين»، الخميس، الدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعى، للاحتفال بتسليم 11 سيارة لتوفير الخدمات الطبية والاجتماعية والنفسية للأطفال في الشارع، والسيارات مُكيفة ومجهزة للعمل كوحدة مُتنقلة لتقديم خدمات للأطفال في الشارع، بفريق عمل مكون من 2 إخصائي اجتماعي وإخصائي نفسي ومُمرضة وسائق، وتحتوى السيارات على «بلاي ستيشن»، في إطار مشروع حماية الأطفال بلا مأوى. وقال إن مصنع «قادر» التابع للهيئة قام بتنفيذ الوحدات المتنقلة لتتناسب مع تحقيق الهدف الاجتماعي من تلك المُبادرة وبما يشكل عنصرًا جذابًا لنجاح فكرة إعادة تأهيل أطفال الشوارع وإعادة دمجهم في المجتمع بصورة إيجابية. وأوضح رئيس الهيئة أن الوحدات المتنقلة التي قامت الهيئة العربية للتصنيع بتنفيذها هي عبارة عن أتوبيس مُجهز، مُكون من 3 أجزاء، جزء للكشف على الأطفال للتعرف على المشاكل الصحية، وجزء لمُمارسة أنشطة ترفيهية لجذب الأطفال، وجزء للتعامل النفسي، وستستخدمها فرق الشارع التي تم تدريبها للتعامل مع الأطفال واجتذابهم. من جانبها، قالت غادة والي إن وزارة التضامن الاجتماعي تتبني- بالتعاون مع صندوق تحيا مصر- استراتيجية لعلاج ظاهرة الأطفال بلا مأوى، مُعربة عن امتنانها لهذا الحلم، الذي تحول إلى حقيقة ملموسة، بعد «تعاوننا مع الهيئة العربية للتصنيع من خلال مُنتج مُحلي من صناعة مصرية، بأعلي جودة عالمية، بدعم من صندوق تحيا مصر، وبتشجيع من رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة». وشددت «والي» على أهمية المحافظة على تلك السيارات، «فهذه أموالنا، ولابد على كل مصري أن يفتخر بأن هذه صناعة بلده»، مضيفة أن مشروع حماية الأطفال بلا مأوى يستهدف عشر محافظات. على صعيد آخر، قام «سيف الدين» و«والي» بتكريم الطالب عبدالرحمن محمد عمران الشاذلي، الحاصل على ذهبية معرض جنيف الدولي للابتكارات، بمقر رئاسة الهيئة العربية للتصنيع. وأشار رئيس الهيئة إلى أن معيار تقدم الأمم يقاس بمُبدعيها ورعايتها للمُبتكرين والمُخترعين من أبنائها، مشددًا على أن أبناء مصر من المُعاقين هم الأصحاء حقًا، موضحًا أن من يهتم بحل مشكلات أبناء وطنه هم أجدر بالرعاية والدعم. وأكد أهمية دعم الشباب المبتكرين وتقديم التسهيلات اللازمة لهم لتمكينهم من تنفيذ وتطوير اختراعاتهم٬ وأن الهيئة على استعداد تام لاستقبال الشباب من أي مرحلة عمرية ودراسية وتبني أفكارهم المبتكرة واختراعاتهم للوصول إلى التطبيق العملي، فيما أشادت «والي» بالاستجابة السريعة لرئيس مجلس إدارة الهيئة بمجرد أن قامت بتحويل الطالب «عبدالرحمن» إليه، حيث قام بتبني ابتكاره وتشجيعه. كما أشادت الوزيرة بالدور المجتمعي للهيئة العربية للتصنيع ومساهمتها في تحويل الأحلام إلى حقيقة، مؤكدة أهمية مساعدة وتشجيع الشباب على الابتكار وتحويلها إلى مشروعات مفيدة للمجتمع تساهم في خلق فرص عمل ومشروعات يكون لها عائد للشباب وللاقتصاد والتنمية. يذكر أن «عبدالرحمن» نجح في تصنيع أول كرسي للمُعاقين يمكن تحريكه بإشارات المُخ، في سابقة علمية جديدة قد تضع مصر في مصاف الدول الكبري في مجال تكنولوجيا أجهزة الحركة الخاصة بالمُعاقين.
