بحثت الدكتورة سحر نصر، وزير الاستثمار والتعاون الدولي، الأربعاء، مع وفد البنك الصناعي والتجاري الصيني، برئاسة إيفي تساي، مدير عام البنك لقارة أفريقيا، الذي يعد من أكبر البنوك في العالم، تعزيز التعاون المشترك بين مصر والبنك في مجال الاستثمار والتعاون الدولي، وذلك في إطار زيارة الوفد الصيني للقاهرة، التي سيعقد خلالها لقاءات مشتركة مع عدد من الوزراء والمسؤولين الحكوميين. وأكدت وزيرة الاستثمار على السياسة المنفتحة التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار، وما تقوم به من جهود من أجل توفير مناخ جاذب له، وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيرة إلى أنها تضع في أولوياتها اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين بيئة الأعمال، بما يساهم في تعزيز جهود النهوض بالاقتصاد والوصول إلى معدلات النمو المنشودة. من جانبها، استعرضت إيفي تساي، مدير عام البنك لقارة أفريقيا، حزمة المشروعات التي يمولها البنك في مصر في مختلف القطاعات، مؤكدة على أهمية مصر الخاصة على الخريطة الصينية للاستثمار والتعاون الدولي والعلاقات الدبلوماسية المتميزة التي تربط البلدين منذ أكثر من ستين عاما. وشددت «تساي» على أهمية مصر كبوابة لقارة افريقيا التي يعتزم البنك الصيني ضخ استثمارات بها تقدر بنحو 35 مليار دولار للقارة كلها، منهم 20 مليار دولار استثمارات جديدة في مصر خلال العشر السنوات المقبلة، من خلال حزمة من المشروعات الهامة التي يمولها البنك، وتشمل مشروعات بالعاصمة الإدارية الجديدة. وأوضحت الوزيرة أن الوزارة تتابع عن كثب الخطوات التنفيذية لتلك المشروعات وفقا لأولويات الحكومة، مؤكدة على أهمية الصين كشريك استراتيجي لمصر. كما بحثت الوزيرة، خلال الاجتماع، الحزم التمويلية المختلفة التي يقدمها البنك وكيفية الاستفادة منها في دعم خطط التنمية. وفي نهاية اللقاء، قدمت مدير عام البنك لقارة أفريقيا دعوة رسمية لوزيرة الاستثمار والتعاون الدولي لزيارة البنك ببكين أثناء زيارتها المقبلة للصين، للمشاركة في فعاليات مؤتمر طريق الحرير الذي تنظمه في مايو المقبل.
