اليوم.. انطلاق أكبر ملتقى للتوظيف بمحافظة المنيا لتوفير 5000 فرصة عمل    أسواق الذهب تترقب اجتماع لجنة السوق المفتوحة بالفيدرالي الأمريكي    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. اليوم 17 سبتمبر    نائب محافظ سوهاج: مستعدون لتنفيذ مبادرة «بداية» لتحسين جودة حياة المواطنين    عاجل: حدث ليلا.. تحطم مروحية رئيس دولة إفريقية وانفجار ضخم بأمريكا وتحذير من زلزال مدمر    الاحتلال الإسرائيلي يمنع الإسعاف من انتشال جثث الشهداء بمخيم البريج في غزة    حرائق مدمرة في بيرو.. مصرع 15 شخصا واندلاع النيران بجميع أنحاء البلاد    اختفاء مروحية على متنها 3 أشخاص في منطقة أمور الروسية    خاص| أول رد فعل من أحمد فتوح بعد استبعاده من السوبر الأفريقي ضد الأهلي    تفاصيل انطلاق اختبارات «كابيتانو مصر» لاكتشاف المواهب الشابة بمحافظة قنا    تامر حبيب يهنئ منى زكي باختيار فيلمها «رحلة 404» لتمثيل مصر في الأوسكار    أكرم حسني يحتفل بعيد ميلاد ابنته بطريقة كوميدية (صورة)    فيديو.. استشاري تغذية يحذر من الطبخ في «حلل الألومنيوم».. ويوضح طريقة استخدام «الإيرفراير» للوقاية من السرطان    ضبط مسجل خطر لسرقته الهواتف المحمولة بالمرج    أهالي قنا يحتفلون بالمولد النبوي بمسجد سيدى عبد الرحيم القنائي    اليوم.. الفيدرالي الأمريكي يجتمع لبحث أسعار الفائدة    نوستالجيا.. 20 عاما على أول ألبوم منفرد ل تامر حسني "حب" لمناقشة مواقف حياتية ب حالات الحب    ب أغاني سينجل ..محمد كيلاني يكشف عن خطته الغنائية المقبلة    حار نهارًا رطب ليلًا.. الأرصاد تكشف تفاصيل طقس اليوم الثلاثاء بالدرجات    قفزة جديدة.. أسعار الفراخ والبيض في الشرقية اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024    هبوط مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    حزب الله يستهدف تحركات لجنود إسرائيليين في محيط موقع العباد    استثمارات سعودية بمليارات الدولارات في مصر.. تفاصيل    بتكلفة 300 ألف دولار، تفاصيل الزواج الأسطوري لرجل أعمال سوداني بالقاهرة (فيديو)    مختار جمعة يرد على فتوى اسرقوهم يرحمكم الله: هدم للدين والوطن ودعوة للإفساد    «حجاجي» ينفى وجود حالات تسمم بسبب مياه الشرب بقنا    هل يجوز الحلف على المصحف كذبا للصلح بين زوجين؟ أمين الفتوى يجيب    رئيس الوزراء البريطاني: يجب على الناتو أن يضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن    أحمد فتوح.. من الإحالة للجنايات حتى إخلاء السبيل| تايم لاين    محافظ البحيرة تشهد فعاليات مبادرة «YLY»    مناقشة رواية «أصدقائي» للأديب هشام مطر في مهرجان «فيستيفاليتريتورا» الإيطالي    استخدام جديد للبوتكس: علاج آلام الرقبة المرتبطة بالهواتف المحمولة    طبيب أعصاب روسي يحذر من آثار تناول القهوة    ثروت سويلم: سيتم الإعلان عن شكل الدوري الجديد وسيكون مفاجأة    محمد عبدالله: مباريات القمة مولد النجوم الجدد.. وهذه رسالتي لجوميز    هبوط مفاجئ ب924 جنيهًا .. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 (تحديث)    استبعاد مدير مدرسة اعتدى على مسئول عهدة في بورسعيد    احتجاج آلاف الإسرائيليين بعد تقارير إقالة "جالانت" من وزارة الدفاع    تعرف على أقل سعر لرحلات العمرة هذا العام    محافظ المنيا يشهد احتفالية الليلة المحمدية بمناسبة المولد النبوي    خاص.. غزل المحلة ينجح في ضم "بن شرقي" خلال الميركاتو الحالي    إصابة شخصين إثر تصادم دراجة نارية وسيارة فى بنى سويف    تكريم 100 طالب والرواد الراحلين في حفظ القرآن الكريم بالأقصر    كرة نسائية - رغم إعلان الأهلي التعاقد معها.. سالي منصور تنضم ل الشعلة السعودي    موعد مباريات اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر 2024.. إنفوجراف    محسن صالح: كنت أتجسس على تدريبات المنافسين لهذا السبب    الشوفان بالحليب مزيجا صحيا في وجبة الإفطار    وزير الثقافة يفتتح "صالون القاهرة" في دورته ال 60 بقصر الفنون.. صور    تعرف على إحصائيات التنسيق الفرعي لمرحلة الدبلومات الفنية بمكتب جامعة قناة السويس    قطر: الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني مثال صارخ لتردي وغياب سيادة القانون    إبراهيم عيسى: 70 يوم من عمل الحكومة دون تغيير واضح في السياسات    دار الإفتاء: قراءة القرآن مصحوبة بالآلات الموسيقية والتغني به محرم شرعًا    د. حامد بدر يكتب: في يوم مولده.. اشتقنا يا رسول الله    نشأت الديهي: سرقة الكهرباء فساد في الأرض وجريمة مخلة بالشرف    ضبط المتهمين بسرقة مبلغ مالى من تاجر في الهرم    المنافسة بالمزاد على لوحة "م ه م - 4" ترفع سعرها ل 13 مليون جنيه فى 6 ساعات    مصرع طالب سقط من قطار في منطقة العجوزة    وكيل صحة الإسماعيلية تبحث استعدادات مبادرة "بداية جديدة لبناء الإنسان"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الاتهامات التى قد تعيق وصول البرادعى لمنصب الرئيس
نشر في المصري اليوم يوم 21 - 04 - 2011

محمد البرادعى .. أحد مرشحى رئاسة الجمهورية .. والرجل الذى اثيرت حوله الكثير من الشكوك .. على مستوى وسائل الاعلام .. ونشرت بشكل اكبر فى الشارع ووسط البسطاء لإفقاده اي شعبية من الممكن ان يكتسبها فى مطالبته بالتغيير ..
بداية من هو محمد البرادعى بإختصار؟؟
الحياة الشخصية : هو محمد مصطفى البرادعى 69 عاما .. مواليد 17 يونيو 1942 .. دبلوماسى مصرى والمدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2005 ،، وقلادة النيل المصرية عام 2006 .. والده هو مصطفى البرادعى نقيب المحامين لأكثر من فترة فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر .. تخرج محمد البرادعى من كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1962 بدرجة ليسانس الحقوق .. ومتزوج من السيدة عايدة الكاشف والتى تعمل استاذة فى مدرسة فيينا الدولية .. ولديه ابنان هما ليلى (محامية) ، ومصطفى (مدير استوديو فى محطة تليفزيونية خاصة) ..
ثانيا حياته العملية :
سأستعير هذا الجزء من مقال الدكتور نبيل العربى وزير خارجية مصر الحالى فى حكومة الدكتور "عصام شرف" حيث لخص حياة البرادعى العملية فى ثلاث محطات مهمة :
المحطة الأولى: كان البرادعى أصغر أعضاء البعثة المصرى سنا عندما بدأ عمله فى نيويورك عام 1967، وكان دائما جادا ولديه نوع من وضوح الرؤية حول ما يسعى إلى تحقيقه، وكلف بمتابعة أعمال اللجنة الخامسة المعنية بالشئون المالية والإدارية على أساس أن مندوب مصر فى اللجنة هو الوزير المفوض محمد رياض وزير الدولة للشئون الخارجية فيما بعد سيتولى تمثلى مصر فى اللجنة. ولكن نظرا لأن محمد رياض كان فى نفس الوقت يشغل منصب مدير مكتب وزير الخارجية، انتهى الأمر بأن محمد البرادعى كان من الناحية العلمية بالرغم من صغر سنه الممثل الحقيقى لمصر فى هذه اللجنة المهمة. وشهد له الجميع بالكفاءة والتفانى فى العمل.
بعد ذلك بسنوات عندما عمل فى مكتب وزير الخارجية إسماعيل فهمى كان بلا جدال أقرب مساعديه، ومحل ثقته التامة، وكان إسماعيل فهمى يعهد إليه بأكثر الموضوعات الحساسة.
المحطة الثانية: أثناء عمله فى البعثة الدائمة فى نيويورك قرر محمد البرادعى أن يطلب مزيدا من التخصص فى القانون الدولى. والتحق بناء على اقتراح منى بكلية الحقوق فى جامعة نيويورك وحصل على الماجستير، ثم أخذ الدكتوراه، وكان موضوع رسالة الدكتوراه عن المضايق فى قنون البحار. وحيث إنه كان يدرس مع نفس الأساتذة الذين درست معهم، فكنت أسمع منهم دائما مديحا وإعجابا بتفوقه وسعة اطلاعه. وعندما تولى أحد هؤلاء الأساتذة، وهو أستاذ قانون دولى شهير اسمه توم فرانك، منصب مدير البحوث فى معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحوث طلب محمد البرادعى للعمل معه فى المعهد. وشارك معه فى تأليف عدة مقالات مهمة.
المحطة الثالثة: التحق محمد البرادعى بوكالة الطاقة الذرية عام 1984 كمدير لمكتبها لدى الأمم المتحدة فى نيويورك، ولكن سرعان ما اكتشف مدير عام المنطمة هانس بليكس قدراته وكفاءته، فتم تعيينه مديرا للشئون القانونية. وفى هذا المنصب أشرف على إبرام عدة اتفاقيات مهمة تتعلق بالرقابة على الأسلحة النووية. ولمع اسمه كمسئول دولى على أعلى مستوى، مما دفع الدول الأفريقية إلى ترشيحه مديرا عاما للوكالة وأعيد انتخابه مرتين. أثبت محمد البرادعى خلال توليه هذا المنصب السياسى الدولى الحساس أنه يملك القدرة والشجاعة على الدفاع عن معتقداته ومبادئه وأنه صلب قبل المواجهة ولا يرضخ للضغوط. ولازال المجتمع الدولى بأسره يتذكر مواقفه الشجاعة عندما رفض التمشى مع موقف الولايات المتحدة عندما قررت الهجوم على العراق. وفى عالمنا المعاصر لا توجد دولة تستطيع الوقوف أمام الضغوط التى تباشرها الحكومة الأمريكية، ومع ذلك فإن محمد البرادعى بشخصه ، وبوصفه مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية تصدى للرغبات الأمريكية، مما استحق عليه أن يحصل بجدارة هو والوكالة على جائزة نوبل للسلام عام 2005
رابط المقال : http://www.shorouknews.com/Columns/Column.aspx?id=182900
بعد معرفة بسيطة لمحمد البرادعى .. نكمل الموضوع ونتناول اهم الاشاعات التى وجهت لهذا الرجل واسبابها ومدى صحتها :
فى العام الماضى ارسل محمد البرادعى رسالة إلى وسائل الاعلام المختلفة يطالب فيها بالتغيير السلمى فى مصر من الحكم المنفرد الى حياة ديموقراطية بها تداول سلمى للسلطة .. عن طريق تعديل بعض مواد الدستور واجراء تغييرات اخرى فى الحياة السياسية .. إلتفت حوله القوى السياسية والحركات الشبابية الجديدة واستقبلته فى المطار كسياسى مصرى كبير وأول سياسى يطالب بالتغيير ويضع خطوات محددة للتغيير
تهافتت بعد ذلك عليه قنوات الاعلام المصرى الخاص وظهر فى عدة برامج منها العاشرة مساءا مع الاعلامية منى الشاذلى والقاهرة اليوم مع الاعلامى عمرو اديب ليوضح للناس مطالبه بالتغيير وكيف يتم هذا التغيير فى مصر .. وبعد هذه الفترة من الظهور الاعلامى اكتسب محمد البرادعى شعبية كبيرة فى الشارع وفى الحياة السياسية وأسس الجمعية الوطنية للتغيير وأعلن عن حملة جمع توقيعات من المصريين للتأكيد على مطالب التغيير .. وكانت هذه هى السابقة الاولى من نوعها فى معارضة النظام فقد كانت قوى المعارضة قبل ظهور البرادعى تكتفى بالمعارضة من داخل مقرات احزابها بسبب التضييق الأمنى الشديد .. ولكن مع ظهور البرادعى تحولت المعارضة إلى الشارع من خلال العمل وليس الكلام فبدأ اعضاء الجمعية الوطنية للتغير سواء شباب الاحزب الرسمية المختلفة او شباب الاخوان المسلمين او شباب 6 ابريل فى الذهاب لمختلف المحافظات المصرية وايضا مقابلة الجاليات المصرية فى الخارج لجمع التوقيعات على بيان التغيير ،، فلم يجد النظام البائد امامه سوى اغتيال هذا الرجل ،، ولكن كونه شخصية معروفة عالميا فكان من الصعب اغتيال هذا الرجل جسديا لذا لجأت لاغتياله معنويا عن طريق منعه من الظهور فى الاعلام المصرى سواء الحكومى او الخاص .. وفى نفس الوقت ترويج الإشاعات ضده دون احترام لأى حرمة فخاضوا فى سمعته .. وسمعة اسرته وعقيدته ايضا بشكل ممنهج ومنظم سواء فى وسائل الاعلام المختلفة او فى الشارع لتأكيد تلك الإشاعات الغير مستندة لأى أدلة من الأساس .
والأن سنتناول هذه الشائعات لنعرف مدى صحتها من عدمه من خلال مناقشة بالعقل والمنطق والأدلة بدون كلام مرسل :
*****************************
الأتهام الأول .. اتهامه بأنه عميل أمريكا واسرائيل :
فيكفى مشاهدة هذا الموضوع
https://www.facebook.com/note.php?note_id=167431483309910
يحكى بالتفصيل حقيقة غزو أمريكا للعراق وموقف البرادعى منها وأيضا موقف البرادعى من اسرائيل والموضوع موثق بالأدلة القاطعة .
*****************************
الإتهام الثانى .. يريد الغاء المادة الثانية من الدستور والتى تتحدث عن ان الاسلام دين الدولة ومبادئه هى المصدر الرئيسى للتشريع :
وهذه الشائعه لا اساس لها من الصحة وأتحدى ان يأتى احد بدليل يقول فيه البرادعى انه ضد المادة الثانية او يريد الغاؤها ..
وفى المقابل اليكم موقف البرادعى بالفيديو من المادة الثانية فى الدستور :
http://www.youtube.com/watch?v=S0DYT8_0X9M
وهذا فيديو أخر يتحدث فيه البرادعى عن رأيه فى المادة الثانية :
http://www.youtube.com/watch?v=i1aj6QcVZRU
وهكذا اكون قد وضحت رأى البرادعى فى المادة الثانية بأن مبادئ الشريعه الاسلامية هى العدل والمساواة وهذا ما يطلبه هو
فإذا اراد احد ان يتهم البرادعى مرة اخرى بإنه ضد المادة الثانية فعليه ان يحضر دليل اقوى من هذه المقاطع التى قال فيها "بعضمة لسانه" ضد شطب المادة الثانية من الدستور
*****************************
الأتهام الثالث الذى وجه له .. زوجته اجنبية .. وابنته متزوجة من غير مسلم :
وبغض النظر عن ان من يلقى هذه الاتهامات لم يأتى بدليل واحد على هذا الكلام .. فزوجة محمد البرادعى الاستاذة عايدة الكاشف من كفر الدوار !!
وإبنته متزوجة من شاب بريطانى أسلم قبل الزواج منها وأسرة هذا الشاب أيضا أسلمت .. وتم الزواج فى السفارة المصرية بالنمسا .. ولحسن الحظ فقد كان الشاهد على هذا الزواج هو السفير المصرى فى ذلك الوقت "رمزى عز الدين"
http://dostor.org/politics/egypt/10/september/7/27917
ويمكنك مشاهدة هذا الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=w40UiJeAjkQ
وشاهد هذا ايضا .. الشيخ السلفى حازم شومان .. واحد ممن كانوا يرددون تلك الاشاعات عن البرادعى وجه الاعتذار على الهواء مباشرة بعد ان اتضحت له الحقيقة .
وقال "ضللنى الاعلام الكاذب مثلما ضلل الكثير عن حقيقة البرادعى .. ولكن واجبى كمسلم ان اعتذر حينما يتبين لي خطأ اتهامى له .. هذا هو ديننا"
http://www.youtube.com/watch?v=g7yjMxel1mQ
فهل ستستمر فى الخوض فى فى عرض وعقيدة احد دون دليل وبينة ؟؟؟
*****************************
الإتهام الرابع .. البرادعى يريد ركوب الموجة :
ربما اجد هذه هى اكثر الشائعات غرابة .. فكيف يقال ان البرادعى يريد ركوب الموجة وهو فى الاساس احد صانعى هذه الموجة وهو من حرك المياه الراكده فى الحياة السياسية المصرية ؟؟
فالبرادعى ضحى بإسمه وسمعته مقابل التغيير إلى الديموقراطية فى مصر .. وهو من القلائل الذين رفضوا اية مساومات فى رحلة التغيير .. فهو من اعلن مطالب التغيير السبعة .. وهو من رفض الاشتراك فى المهزلة السياسية المسماة بانتخابات مجلس الشعب 2010 .. وطالب الاحزاب السياسية المنضمة للجمعية الوطنية للتغيير بمقاطعة هذه الانتخابات .. ولكنها لم تستمع لأرائه وشاركت فى هذه الانتخابات وأعطتها الشرعية .. وبعد ذلك عادوا باكين من التزوير الذى حدث .. رغم انهم هم من اعطوا الشرعية بإشتراكهم فى تلك الانتخابات .. وللمرة الثانية رفض المساومة وقت الثورة عندما كلف الرئيس المخلوع نائبه عمر سليمان بإجراء حوار مع قوى المعارضة والتفاوض معهم اثناء الثورة .. ففوجئنا بأغلب قوى الثورة ذهبت للتحاور مع عمر سليمان وخرجوا يطالبون الثوار بترك الرئيس المخلوع يكمل فترته الرئاسية حتى نهايتها !!
ولكن البرادعى هو من رفض الدخول فى حوار مع النظام .. وظل متمسكا بمطالب الشباب فى رحيل مبارك أولا .. إلى ان رحل مبارك ..!
فلو كان هناك من يريد ركوب الثورة فبالتأكيد هو ليس البرادعى ..
*****************************
الاتهام الخامس .. ليس لديه خبرات سياسية وعاش خارج مصر كثيرا .. وكان كثير السفر للخارج اثناء فترة مطالبته بالتغيير :
أولا الخبرات السياسية .. يعتقد الكثيرين ان البرادعى عالم فى الذرة بحكم رئاسته للوكاله الدولية للطاقة الذرية .. ولكن الحقيقة هى ان البرادعى خريج كلية الحقوق كما ذكرنا وموظف فى وزارة الخارجية وأستاذ فى القانون الدولى .. وفى اي دولة فى العالم اهم الوزارات التى تنفذ سياسات اي دولة هى وزارة الخارجية ولا يصل أحد لمنصب كبير فى هذه الوزارة الا اذا كانت خبراته السياسية كافية لهذا المنصب .. وقد عمل محمد البرادعى فى وزارة الخارجية المصرية لما يقرب من عشرين عاما .. بدئا من موظف جديد فى الوزارة عام 64 إلى ان اصبح مساعدا للوزير اسماعيل فهمى عام 78 قبل ان يترك الوزارة هو وإسماعيل فهمى وزير الخارجية اعتراضا على اتفاقية كامب ديفيد التى وصفها البرادعى بإتفاقية سلام مصر المنفرد مع اسرائيل .
وأيضا بحكم عمله فى الهيئات الدولية مثل الامم المتحدة ،، وبعدها الوكالة الذرية لأكثر من عشرين عامة منها 12 عاما مديرا للوكالة .. تفاوض مع دول العالم فى اخطر الظروف مثل الحروب والكوارث .. ادارته لمؤسسة بحجم الوكالة الدولية للطاقة الذرية يصل اعضاءها اكثر من 100 دولة حول العالم .. اعتقد ان عمله فى هذه المؤسسة فقط لعشرين عاما تجعل منه سياسي محنك ..
ثانيا عاش خارج مصر كثيرا :
فحياته خارج مصر لم تكن الا للعمل الدولى .. فهو كان مديرا لمؤسسة دولية مصر جزء من عملها وقبل ذلك كان ممثل مصر فى الامم المتحدة ..
ثالثا سفره المتكرر اثناء المطالبة بالتغيير :
فكان هذا لأنه منع من الظهور فى الاعلام المصرى من النظام السابق فكان لابد من الظهور فى وسائل الاعلام الاجنبية والعربية عندما يريد التواصل مع الشعب المصرى او عمل لقائات من خلال الانترنت مثل لقاء إسأل البرادعى الذى تم عرضه على الانترنت فقط
*****************************
الاتهام السادس .. لا يعرف المشاكل الداخلية لمصر لانه عاش بالخارج
أعتقد ان هذا الاتهام غير منطقى .. فما علاقة ان يقيم الانسان فى بلد حتى يتمكن من حل مشاكلها .. هل مشاكل مصر معروفة للمصريين المقيمين فيها فقط .. وماذا عن المصريين المغتربين الا يعرفوا مشاكل مصر ؟؟
سأضع امثلة بسيطة عن مصريين مغتربين وقدموا حلولا لمشاكل معقدة كانت تعانى منها مصر :
الدكتور احمد زويل : أليس هو من قدم مشروع تطوير البحث العلمى فى مصر رغم انه عاش خارج مصر ؟؟
أليس هو من أشرف على مشروع تطوير التعليم والبحث العلمى لدولة مثل تركيا رغم انه لم يعش بها ؟؟
الدكتور فاروق الباز : قدم لمصر مشروع ممر التنمية الذى يعد واحد من اهم المشاريع القومية التى تضع حلولا لمشاكل كثيرة مثل استغلال اراضى الصحراء .. وحل مشكلة الازدحام السكانى .. وزيادة مساحات الاراضى الزراعية فى مصر .. ومشاكل اخرى من خلال ممر بطول الصحراء الغربية يبدأ من جنوب مصر عند بحيرة ناصر وينتهى مع الحدود الشمالية .. مع دراسة طبيعة الارض فى كل منطقة واختيار الاراضى التى تصلح للزراعة والاراضى التى تصلح لإنشاء مدن سكنية جديدة والاراضى التى سيتم استخدامها فى الصناعة حسب طبيعة كل أرض
الدكتور مجدى يعقوب : عاش حياته خارج مصر ومع ذلك هو قدم حلا لمشكلة أمراض القلب وأنشأ مركز عالمى لأمراض القلب فى اسوان لغير القادرين
وغيرهم الكثيرين لن يسعنى الوقت لو حاولت ان احصرهم فى المقال .. لكن هدف من ذكر الامثلة هو توضيح ان الحياة داخل مصر او خارجها لن تعوق اي مصرى عن معرفة مشاكل مصر وحلها طالما لديه الفكر والقدرة اللازمين لحل تلك المشاكل
فكم من مصرى عاش حياته داخل مصر ولم يقم بحل مشاكلها بل زادها ومثال الرئيس السابق مبارك ليس ببعيد .. وأيضا كم من مصرى عاش خارج مصر وكان يعرف مشاكله وعاد ليضع الحلول لها بما تعلمه بالخارج ..
مثال أخير .. من الذى قام بالنهضة فى كل المجالات بدول الخليج ؟؟
هل ابناء البلد نفسها .. ام الخبراء الأجانب ؟؟
اذا جاوبت على هذا السؤال ستعرف ان الحياة داخل مصر ليست شرطا لحل مشاكلها فمشاكل مصر هى نفسها مشاكل اي بلد نامية مثل الفقر وعدم الاهتمام بالتعليم .. إلخ
*****************************
الاتهام السابع .. مركبش الاوتوبيس ولا عانى وبالتالى مش هيحس بالفقراء :
فأعتقد ان البرادعى لو لم يشعر بالشعب المصرى وألامه لما عرض نفسه واسرته لهذا الكم من التشويه فهو .. لديه حصانة دبلوماسية ولديه حب واحترام فى اغلب دول العالم يستطيع ان يعيش ملكا فى اي بلد الفترة المتبقية من حياته .. لماذا اذا وضع نفسه فى مواجهة النظام الفاسد فى عز قوته لو كان لا يشعر بالمصريين والامهم ؟؟
واذا نظرنا الى زعماء مصر فى التاريخ سنجد ان اغلبهم كانوا من الطبقى الوسطى او الطبقى الارستقراطية وليسوا ممن عانوا الفقر :
فمثلا من حرر مصر من الاحتلال الانجليزى هو سعد زغلول باشا عام 1922 رغم انه لم يكن فقيرا ولا كان يعانى معاناة الشعب ولم يمنعه ذلك من الاحساس بالشعب
ونفس الموقف بالنسبة لمصطفى كامل باشا او مصطفى النحاس باشا أو غيرهم جميعهم
ولو نظرنا للنقيض هل كل من عانوا فى حياتهم احسوا بالفقراء ؟؟
فمبارك كان فقيرا ومع ذلك هو من سرقنا وذلنا ورخص قيمة مصر والمصريين فى العالم
اذا فأعتقد ان الاحساس بالشعب لا يحدده معاناة الشخص فى حياته بقدر ضمير هذا الشخص والمبادئ التى تربى عليها :
ومحمد البرادعى تربى فى بيت قانونى فكان والده مصطفى البرادعى نقيب المحامين وهو من قال للسادات عام 61 عندما كان السادات رئيسا لمجلس الامة (مجلس الشعب سابقا) "اننا نود الحرية والديموقراطية" وهو نفس ما يطالب به البرادعى الأن وبعد 50 عاما
جده من والده كان فى هيئة كبار العلماء بالأزهر
وجده من والدته كان مستشارا فى محكمة النقض
وهذا ما نشأ وتربى عليه البرادعى
*****************************
الاتهام الثامن .. شعبيته قليلة :
فالسؤال هنا لو كانت شعبيته قليلة كما يدعون لما استخدموا ضده كل هذا التشويه .. اذا اردت معرفة شعبية شخص فانظر الى حجم التشويه الذى سيتعرض له من اعداءه .. فربما لو لم تكن شعبيته كبيرة لما سمعت انت عن البرادعى الكثير والكثير من الشائعات ..
ولو كانت شعبيته قليلة كما يدعون فكيف استطاع تغيير الحياة السياسية تغييرا جذريا فى عام واحد وتوحيد صفوف المعارضة على مطالب التغيير السبعة التى اعلنها فى حين ان المعارضة المصرية ظلت مختلفة مع بعضها البعض لأكثر من 30 عاما .
وفى عام واحد فقط .. استطاعت الجمعية الوطنية للتغيير جمع ما يقرب من مليون توقيع من المصريين داخل مصر وخارجها رغم التضييق الامنى الشديد الذى عاناه شباب الجمعية والحظر الاعلامى للبرادعى
*****************************
الاتهام التاسع .. لدي مشكلة فى النطق فكيف يكون رئيسا :
اعتقد ان هذا الاتهام هو اكثر اتهام محزن لما وصل اليه تفكير البعض منا .. هل اصبح الرجل الأن يقيم بقدرته على الكلام .. ام نقيمه بأفكاره وافعاله وعلمه ؟؟
ماذا فعل لنا الرئيس "الكلامنجى" سوى الكلام لمدة 30 عاما ،، هل استفدنا من قدرته الرائعة على التحدث بطلاقة ؟؟
هل تعلم ان سيدنا موسى عليه السلام كان ألغثا (لديه مشكلة فى النطق)
ورغم ذلك اختاره الله نبيا وبعثه بالتوراة
(وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَاناً فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءاً يُصَدِّقُنِي إِنِّي أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ)34 القصص
تفسير الأية الكريمة لإبن كثير :
" وَأَخِي هَارُون هُوَ أَفْصَح مِنِّي لِسَانًا " وَذَلِكَ أَنَّ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام كَانَ فِي لِسَانه لُثْغَة بِسَبَبِ مَا كَانَ تَنَاوَلَ تِلْكَ الْجَمْرَة حِين خُيِّرَ بَيْنهَا وَبَيْن التَّمْرَة أَوْ الدُّرَّة فَأَخَذَ الْجَمْرَة فَوَضَعَهَا عَلَى لِسَانه فَحَصَلَ فِيهِ شِدَّة فِي التَّعْبِير وَلِهَذَا قَالَ : " وَاحْلُلْ عُقْدَة مِنْ لِسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي وَاجْعَلْ لِي وَزِيرًا مِنْ أَهْلِي هَارُون أَخِي اُشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي " أَيْ يُؤْنِسنِي فِيمَا أَمَرْتنِي بِهِ مِنْ هَذَا الْمَقَام الْعَظِيم وَهُوَ الْقِيَام بِأَعْبَاءِ النُّبُوَّة وَالرِّسَالَة إِلَى هَذَا الْمَلِك الْمُتَكَبِّر الْجَبَّار الْعَنِيد وَلِهَذَا قَالَ : " وَأَخِي هَارُون هُوَ أَفْصَح مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِي رِدْءًا " أَيْ وَزِيرًا وَمُعِينًا وَمُقَوِّيًا لِأَمْرِي يُصَدِّقنِي فِيمَا أَقُولهُ وَأُخْبِر بِهِ عَنْ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ لِأَنَّ خَبَر الِاثْنَيْنِ أَنْجَع فِي النُّفُوس مِنْ خَبَر الْوَاحِد وَلِهَذَا قَالَ : " إِنِّي أَخَاف أَنْ يُكَذِّبُونِ " وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق" رِدْءًا يُصَدِّقنِي " أَيْ يُبَيِّن لَهُمْ عَنِّي مَا أُكَلِّمهُمْ بِهِ فَإِنَّهُ يَفْهَم عَنِّي مَا لَا يَفْهَمُونَ .
فربنا سبحانه وتعالى ارسله بالتوراة وهو الغث .. رغم ان ربنا يقدر يرسل انسان يجيد التحدث افضل من اي بشر اخر ..!
النقطة الثانية هى ان البرادعى تم انتخابه 3 مرات من اغلب دول العالم لمنصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية لماذا اختاروه اذا لو كان هذا سبب يقلل من قدرته على ادارة المؤسسة ؟؟؟
فأعتقد اتهام البرادعى بهذه النقطة يقلل من قيمة من يلقى الاتهام ولا يقلل من قيمة البرادعى فى شئ ..
*****************************
الاتهام العاشر .. ماذا قدم لمصر حتى يصبح رئيسا لها :
كل انسان يقدم لبلده فى مجال عمله .. فالبرادعى ليس مطلوب منه مشروع صناعى او زراعى او علمى او تجارى مثل الامثلة التى ذكرتها لانه ليس مجال عمله
فما المطلوب من البرادعى كونه رجل دبلوماسيا سوى تمثيل مصر التمثيل المشرف على مستوى العالم ؟؟
فهذا ما فعله البرادعى بالظبط سواء فى فترة عمله فى وزارة الخارجية او بعد تركه لها .. كان خير مثال للمصرى الشريف الذى تم تكريمه فى كثير من دول العالم
أولا فترة وجوده فى وزارة الخارجية :
*كان عضو البعثة الدائمة فى الامم المتحدة
*العضو المكلف بمتابعة اعمال اللجنة الخامسة المعنية بالشئون المالية والادارية
*مساعدا لوزير الخارجية اسماعيل فهمى .. بل أقرب مساعديه ومحل ثقته التامة .. وكان اسماعيل فهمى يعهد اليه بأكثر الموضوعات الحساسة (استنادا لمقال الدكتور نبيل العربى وزير الخارجية الحالى)
وبعد تركه وزارة الخارجية :
*مدير مكتب الوكالة الدولية للطاقة الذرية لدى الامم المتحدة فى نيويورك
*مدير الشئون القانونية للوكالة الذرية
* ثم رشحته الدول الافريقية لمنصب مدير عام الوكالة عام 97 وظل مدير لتلك الوكالة لمدة 12 عام أو ثلاث دورات بالإنتخاب من اغلب دول العالم ابتداءا من 97 حتى 2009
* وفى هذه الفترة حصل على جائزة نوبل للسلام 2005 مناصفة مع الوكالة الذرية
وتتألف الجائزة من شهادة وميدالية ذهبيه بالإضافة الى مبلغ وقدره 10 مليو كرونا سيويديا اي ما يعادل وقتها 1.3 مليون دولار تبرع بنصيبه من هذا المبلغ الى احدى دور رعاية الايتام بالمقطم واستخدم نصيب الوكالة فى ازالة الالغام فى الدول النامية
*قلادة النيل المصرية 2006 وهو يعد أعلى وسام وطنى مصرى
*جائزة فرانكلين د. روزفلت للحريات الأربع (2006)
*جائزة (جيت تراينور) من جامعة جورج تاون للتميز فى الاداء الدبلوماسى
*جائزة أمن الإنسانية من مجلس العلاقات الاسلامى
جائزة الأثير ، أعلى وسام وطنى جزائرى
وغيرها الكثير من الجوائز ..
وأيضا نال اكثر من 57 شهادة دكتوراة فخرية من عدة جامعات منها :
جامعة نيويورك
جامعة ماريلاند
الجامعة الامريكية فى القاهرة
الجامعة المتوسطية الحرة فى باريس
جامعة سوكا فى اليابان
جامعة تسنغوا فى بكين
معهد بوخارست للتفانة
الجامعة التقنية فى مدريد
جامعة كونكو فى كوريا
جامعة فلورنسا
جامعة بوينوس ايرث
جامعة كوبو الوطنية فى الارجنتين
جامعة آمهرست
جامعة ترينيتى
توافدت عليه المئات من دور النشر العالمية لنشر كتبه ومؤلفاته فى حقوق الانسان وترجمتها ،، ومع ذلك تجد من يقول لا يملك كاريزما الرئيس والقيادى السياسى .. والأدهى انك تجد من يقول ان دمه تقيل على قلبه و أصلع وغير وسيم زى بتوع السيما !
فيديو مهم لمعرفه البرادعى
http://www.youtube.com/watch?v=qq0Adzj9i8s
وأخيرا مش مطلوب منك كقارئ للمقال انك تعلن تأييدك للبرادعى او معارضتك لان ده شئ يخصك ومحدش يملك التدخل فى اختيارك .. لكن كل اللى انا عايزه ان قرارك النهائى يكون مبنى على معرفة بالمرشحين بدون اي تشويه او اشاعات .. خصوصا اننا عارفين مين كان مصدرها فمن الظلم ان النظام يسقط وحملاته لتشويه البرادعى تستمر من غير ماندى لعقلنا فرصة لتحليل الاتهامات دى والتفكير فى مدى صحتها من عدمه .. وشكرا ليكم على قراءة المقال وأسف على الإطالة
كتب : ابراهيم الياس


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.