تقيم الكاتبة مايسة السلكاوي ندوة وحفل توقيع إصدارها الجديد «وجوه مصرية»، غدا بجناح مؤسسة الأهرام في معرض القاهرة الدولي للكتاب. وقالت الكاتبة عن كتابها: «جاء اختيارى لتسع وثلاثين شخصية هي التي يضمها هذا الكتاب، لسببين: الأول، أننى حددت اختياراتى لتناول نماذج لشخصيات لها بصماتها الواضحة والمؤثرة في مجالات معينة مثل الطاقة النووية والهندسة والفلك والاقتصاد والتعليم والفكر والسياسة، والسبب الثانى، كان بناء على ما توافر لدى من مصادر موثقة، تقدم بقدر الإمكان الصورة الحقيقية لهذه الشخصيات من حيث نشأتهم، ومشوار حياتهم، وأبرز أعمالهم، وانعكاس ذلك وتأثيره على مجتمعهم، وما إذا كانت أعمالهم لها صدى عالمى بالنسبة لبعض الشخصيات، خاصة العلمية، والأجواء السياسية بمصر والتى أحاطت بهذه الشخصيات، وإذا ما كان لها تأثير سلبى أو إيجابى عليها، وكذلك الظروف السياسية، وتأثيرها على اتخاذ بعض القرارات المصيرية التي انعكست بدورها على الحالة الاقتصادية، وفى الوقت نفسه تسببت في اتخاذ مواقف عدائية من بعض الشخصيات خاصة السياسية منها، فكنت حريصة على توضيح ذلك». وفيما يتعلق بالهدف من الكتاب قالت السلكاوي: «لذا فقد كان هدفى من هذا الكتاب، هو محاولة لإزالة قليل من الغبار المتناثر على وجوه مصرية مشرقة، بدأت مشوار كفاحها منذ سنوات، منها البعيدة ومنها في الماضى القريب، هذه الوجوه أسهمت في إضاءة صفحات تاريخ مصر الممتد عبر العصور والأزمان، بعد أن كانت مملوءة بالمعاناة والفقر والجهل والقهر، حولتها إلى أمة متحضرة ذات ثقافة وعلم، مميزة في سماتها عن باقى الأمم وبأعمالها الخالدة أرست المحاور الرئيسية لحياتنا الحالية. حرصت عند تناول السير الذاتية لهؤلاء على إلقاء الضوء على المزايا والعيوب، خاصة بالنسبة للشخصيات السياسية والاقتصادية، وعدم التفرقة بين ما إذا كانت الشخصية لرجل أم لسيدة ودون التمييز بين أي من الديانات الثلاث تنتمى، ففى النهاية جميعهم مصريون حرصوا على رفعة شأن وطنهم مصر. فتم اختيار هذه الوجوه، وأعمالهم الجليلة، للانتقال بصفحتهم الناصعة التي يحفظها التاريخ إلى صفحات حية، ليقرأها ويستفيد منها شباب اليوم، وأيضًا من لا يعرفون قيمة وقدر مصر أم الدنيا، وليكون هؤلاء قدوة يحتذى بهم، لأنهم عظماء بمعنى الكلمة، ويحتاجون إلى مجلدات تخلد أعمالهم، وليس مجرد صفحات في كتاب يضم بعضا منهم». يشار إلى أن الكتاب يضم فصولًا وكل فصل شخصيات تجمعهم سمات مشتركة فيما قدموه من أعمال، ويتم ترتيبهم وفق الفترات الزمنية للشخصية، وتقول الكاتبة عن الترتيب «واجهتنى صعوبة عند تصنيف بعض الشخصيات لتعدد المواهب والإبداعات كما كان الحال مع على باشا مبارك ومحمود باشا الفلكى والدكتور أحمد باشا زكى ومصطفى منير أدهم».