شارك الآلاف من أهالي الإسكندرية ومنطقة الورديان غرب المدينة، الأربعاء، في صلاة الجنازة على الشهيد النقيب حازم أسامة، الذي استشهد في هجوم إرهابي على كمين النقب بالوادي الجديد، وشيعوه لمثواه الأخير بمقابر الأسرة بمنطقة أم كبيبة. خرج جثمان الشهيد من مسجد الشاذلي، وتم وضعه على عربة عسكرية، ودقت أجراس كنيسة الشهيدة دميانه الملاصقة للمسجد تحية للشهيد، وعزفت الموسيقى العسكرية المارشات، وردد المشيعون هتافات ضد الإرهاب، منها «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، و«يا شهيد نام وارتاح.. واحنا نكمل الكفاح»، و«لا للإرهاب». وأنهارت أسرة الشهيد بالكامل ورفضوا جميعا الحديث لوسائل الإعلام، ولم تقدر زوجته ووالدته على الوقوف، ورددتا «حسبي الله ونعم الوكيل». تقدم الجنازة اللواء هشام لطفي، مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا، واللواء محمد لطفي، قائد المنطقة الشمالية، واللواء عادل تونسي، مدير أمن الإسكندرية، واللواء رضا فرحات، محافظ الإسكندرية، وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية. وقال اللواء عادل التونسي إننا مستعدون للتضحية بكل غال ونفيس، وبدمائنا من أجل حماية الوطن، وهذا ما نفعله، ورغم أن مصابنا جلل ولكننا نودع شهيدا ضحى بحياته من أجل الحفاظ على أمن مصر. وأشار مصدر أمني بالإسكندرية، إلى أن الشهيد حازم أسامة، خريج دفعة 2008، وعمل بقسمي شرطة الدخيلة ومينا البصل، قبل أن ينتقل للعمل بمديرية أمن الوادي الجديد منذ عامين، مشيرا إلى أن الشهيد متزوج ولديه ولد وبنت، مضيفا أنه كان مقررا أن تنتهي خدمته في الوادي الجديد نهاية العام الحالي، ليعود مرة أخرى لاستلام عمله بالإسكندرية. فيما قال عمه خالد زاهر إن الشهيد اتصل بزوجته قبل الحادث بساعة واحدة فقط، للاطمئنان على نجلته، التي كانت مريضة بمستشفى الشرطة.
