بدأ مسيحيو إثيوبيا في وقت مبكر، اليوم السبت، الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عيسى عليه السلام، بارتداء الملابس البيضاء الخاصة بالمناسبة، وتزيين المنازل والشوارع والأسواق والمحلات التجارية. وشهدت العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، خروج العشرات من المسيحيين بمختلف طوائفهم مرتدين ملابس بيضاء، لتبادل التهاني، بعيد المسيح، بعد أن قضوا ليلة أمس الجمعة، بإقامة قداس الاحتفال بعيد الميلاد في الكنائس. وفي كلمة وجهها بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية الأنبا «ماتياس» أكد على «ضرورة العمل بهدف المساهمة في إشاعة وتعزيز قيم التسامح وقبول الآخر، من أجل تعزيز السلام والاستقرار في البلاد. وأضاف:»لابد من التمسك بفكرة الحوار كثقافة لتحقيق السلام والاستقرار في بلادنا«. وحول مظاهر أعياد الميلاد قال «أباينيه يرمي» الأستاذ بكلية اللاهوت للأناضول، إن «عيد الميلاد يُعتبر ثاني أهم الأعياد المسيحية على الإطلاق بعد عيد القيامة». وأوضح أن «إثيوبيا اعتنقت المسيحية في القرن الأول في عهد ملك أكسوم (إيزانا) الذي يعتبر آخر ملوك إثيوبيا الذي حكم في الفترة من 320- 360». وأضاف أن «اختلاف أيام الاحتفالات بعيد الميلاد يعود إلى عدم التمكن من تحديد موعد دقيق لمولد عيسى عليه السلام. وبنتيجة اختلاف التقويمين (الغريغوري واليولياني، الغربي والشرقي) 13 يومًا يقع العيد لدى الكنائس التي تتبع التقويم اليولياني عشية 6 يناير، ونهار 7 يناير من كل عام. وتحتفل إثيوبيا بعيد ميلاد المسيح في 7 يناير من كل عام، حيث تتمسك إثيوبيا بتقويم الكنيسة القبطية والمعروف محليًا بالتقويم الإثيوبي. ويترافق عيد الميلاد باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات اجتماعية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد، وعيد الميلاد في إثيوبيا هو عطلة رسمية في البلاد. وقد زينت المداخل الرئيسية للمباني الكبيرة ومراكز الأسواق منذ أكثر من أسبوع بأشجار الكريسماس وتتألق أديس أبابا في الليل بالأشجار المضيئة التي تجذب المارة. ومنذ أسبوع شهدت أسواق معظم المدن الاثيوبية خاصة العاصمة، ازدحامًا شديدًا وامتلأت الشوارع بالمواطنين تجهيزًا لهذا اليوم، من شراء الزينة وبطاقات التهنئة. وبحسب المتبع في إثيوبيا فإن الجهات الرسمية لا تهتم بحضور المناسبات الدينية إلا الأعياد الكبرى كعيد الصليب، وعيدي الفطر والأضحى للمسلمين.
