اختتم سامح شكرى، وزير الخارجية، أمس، أطول زيارة خارجية له بالولايات المتحدةالأمريكية، منذ توليه منصبه، حيث امتدت الزيارة 10 أيام، عقد خلالها 16 لقاء مشتركاً، آخرها، أمس الأول، مع أنطونيو جوتيريس، الأمين العام الجديد للأمم المتحدة في نيويورك، فضلاً عن إلقاء كلمة مصر بمنتدى السابان لسياسات الشرق الأوسط، الأسبوع الماضى، وإجراء لقاء تليفزيونى مع قناة «سى. إن. إن» الأمريكية، الثلاثاء الماضى. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن «شكرى» جدد التهنئة لسكرتير عام الأممالمتحدة الجديد، بمناسبة تقلده المنصب بداية من يناير المقبل، خلفاً ل«بان كى مون»، وأعرب عن ثقته فيما يتمتع به المسؤول الأممى من خبرات متراكمة عبر مسيرته السياسية الحافلة، والتى ستكون خير عون له في إدارة دفة العمل داخل المنظمة باستقلالية وشفافية تامة، مشيراً إلى حرص مصر على تقديم جميع أشكال الدعم للنهوض بآليات عمل الأممالمتحدة، والتصدى لمختلف التحديات المتصاعدة التي تواجه المنظمة، في ظل الواقع العالمى المضطرب الذي نعيشه، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط وما تشهده من أزمات متلاحقة. وأعرب «جوتيريس» عن خالص امتنانه لدعم مصر لترشحه للمنصب، وشدد على تقديره دور مصر الرائد كركيزة للاستقرار في المنطقة والعالم، وما تبذله من جهود دؤوبة خلال عضويتها الحالية بمجلس الأمن لتهيئة مناخ أفضل لاستعادة السلم والأمن في الشرق الأوسط وأفريقيا. وكان الوزير «شكرى» قد أجرى لقاءات مكثفة في اليوم الأخير من زيارته إلى واشنطن، الثلاثاء الماضى، شملت: السيناتور باتريك ليهى، زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ، والسيناتور كريس كونز، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، والنائب آدم سميث، زعيم الأقلية الديمقراطية بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، وداريل عيسى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وبراد شيرمان، زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب. والتقى «شكرى»، الإثنين الماضى، بزعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ، جون كورنين، وماك فورنبرى، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس النواب، كما عقد لقاء مع كريستين لاجارد، مديرة صندوق النقد الدولى، كما التقى بالسيناتور جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، وإيد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، وإليوت أنجل، زعيم الأقلية الديمقراطية في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب. والتقى الوزير، الأحد الماضى، بمستشار الأمن القومى الأمريكى الأسبق، ستيف هادلى، وألقى الكلمة الرئيسية بمنتدى السابان لسياسات الشرق الأوسط، وقال إن مصر تدعم التغيير المنظم الذي يحقق تطلعات الملايين من الشباب في الشرق الأوسط، ويحافظ على سلامة واستقرار مؤسسات الدول القومية. واجتمع وزير الخارجية مع رئيس مجلس النواب الأمريكى، بول راين، كما التقى بالسيناتور ليندسى جراهام، رئيس لجنة الاعتمادات الخارجية بمجلس الشيوخ. وكان «شكرى» قد بدأ يومه الأول بلقاء نائب الرئيس الأمريكى المنتخب، مايكل بنس، ونقل إليه رسالة شفهية من الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الرئيس الجديد دونالد ترامب، كما عقد جلسة مباحثات مع نظيره الأمريكى جون كيرى، تناولا فيها آخر التحديات في الشرق الأوسط، وبالأخص الأزمة السورية. وقال عدد من الدبلوماسيين السابقين إن زيارة «شكرى» حققت مكاسب دبلوماسية عدة بتنوع اللقاءات التي أجراها الوزير مع جميع أطياف الشعب الأمريكى، في ظل التغيرات الأخيرة بعد انتخاب «ترامب». وقال السفير جمال بيومى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل«المصرى اليوم»، إن تعدد لقاءات «شكرى» يدل على حرص الإدارة الأمريكية على التواصل مع مصر، وتنظيم هذا العدد الكبير من اللقاءات في هذا الأسبوع يُعد إنجازاً دبلوماسياً، خاصة أنه من الصعب أن يتم تنظيم كل هذه اللقاءات في هذا الوقت القياسى. وقال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، ل«المصرى اليوم»، إن مصر تتطلع لتحسين علاقتها مع واشنطن في عهد ترامب، خاصة أن العلاقات شهدت توتراً في ظل إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما.
