قال المخرج إيهاب لمعى: إنه قارب على الانتهاء من فيلم «قسطى بيوجعنى» مع الفنان هانى رمزى ومايا نصرى. وأضاف «لمعى» في تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم»: «فكرة العمل جاءتنى من خلال التعامل بنظام الأقساط وهو له علاقة بنظام اقتصادى كامل وهو قائم على مداعبة أحلام البسطاء لذلك اخترعوا نظام القسط لتسهيل عملية الشراء والبيع، أو بمعنى أدق لتسهيل بيع الأحلام، بداية من منظومة إعلانات ومنظمة ميديا متكاملة لتسهيل القسط أمام الناس، فالمسألة مع كل هذا الكيان الاقتصادى الضخم تصل للناس البسيطة في الشارع». وتابع: ستجد أن أغلبية الأقساط تمس أحلام الفقراء في شراء البسيط من مروحة وثلاجة بالقسط وستجد هنا في هذا الموضوع استغلالا من خلال إضافات كثيرة فبدلا من الثلاجة العادية نجدهم طوروها إلى أخرى ببابين وأيضًا عمل ثلج بها وأشياء كثيرة والسبب هو مداعبة أحلام الفقراء في امتلاكها، فستجد الكل يبدأ اللعب على ذلك في تسهيل القسط والجرى وراءه من خلال الإعلانات، فأصبحت المسألة نمط لعب بالبسطاء. وواصل: سنقدم في الفيلم معاناة الناس من القسط، بداية من البيع وحتى نهاية الأمر، فالموضوع اقتصادى، والناس الذين سيذهبون لشراء الأجهزة ليس لديهم الكاش أو حتى القسط، لكن الاحتياج هو من يقودهم للشراء، كل ذلك سنقدمه في الفيلم ولكن بشكل كوميدى». واستكمل: «كتبت الفيلم قبل (نوم التلات) واشتغلنا عليه خلال السنة الماضية، وهانى رمزى صديق عزيز وأحبه على المستوى الإنسانى، والفنى، وبيننا توافق فكرى وإنسانى وفنى كبير جدًا، ورأيى الشخصى أن هانى رمزى ممثل من العيار الثقيل وليس مجرد كوميديان فقط، وممثل أحب العمل معه، وليس غريبا أن نقدم عملا ثانيا سويًا وسنقدم عملا ثالثا ورابعا معًا». ويبرر لمعى عودة زوجته الفنانة مايا نصرى للفن مرة أخرى بعدما اختارها لتشارك هانى رمزى بطولة الفيلم ويقول: «كانت متوقفة لأسباب خاصة بالحمل والولادة، كما أن ابننا الصغير أجرى عملية قلب مفتوح، عند ولادته فكان لزاما عليها أن تجلس بجواره، وهذه هي الفترة التي ابتعدت عن التمثيل والفن بصفة عامة، فعامل الأمومة طغى على حساب الفن، لكن من أعادها وأغراها بالدور هو هانى رمزى، لأننى كنت أعرف الوضع الحقيقى للطفل لذلك لم أعرض الدور عليها حتى جاء هانى وصمم على أن تقدم هي الدور». وواصل: الفيلم انتهينا تقريبا من تصويره، والمنتج يريد أن يطرحه في موسم إجازة نصف السنة، أنا لا أفكر في المنافسة مع أحد، ولا تقلقنى لأن ما يفكر فيها هم أصحاب الفلوس، والمنتجون، وما يهمنى تقديم فيلم جيد، وإن كانت تهمنى الإيرادات، لكن الكارثة قياس الأعمال بالإيرادات.
