ارتفع عدد قتلى إلى 36 شخصا بعد أن دمر حريق خلال حفل مستودعا سابقا في مدينة أوكلاند، بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وفق ما قالت السلطات المحلية، الإثنين. ووقع الحريق في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي، خلال حفل تضمن عزفا موسيقيا في المستودع، الذي يضم تجمعا للفنانين في أوكلاند على الجانب الشرقي من خليج سان فرانسيسكو. وكان عدد القتلى بلغ 33 أمس الأحد، فيما قالت الشرطة إن بين القتلى اشخاص من بلدان في أوروبا وآسيا. وقالت ميليندا درايتون، وهي رئيسة كتيبة في إدارة إطفاء أوكلاند للصحفيين في وقت مبكر من اليوم الإثنين «نعتقد بقوة أن العدد سيزيد». ووصفت الحريق بأنه «مروع للغاية»، فيما كانت معظم الجثث التي تم العثور عليها حتى الآن متواجدة وسط المبنى. ولا يزال مصدر الاشتعال قيد التحقيق. وقالت درايتون «لا توجد أي وسيلة بعد لمعرفة السبب وراء اندلاع الحريق». وقال البيت الأبيض إن الحكومة الاتحادية على اتصال مع سلطات الولاية والسلطات المحلية للمساعدة في العمل لاسترداد الرفات ومساعدة الأسر والتوصل لمعرفة سبب الكارثة. وقال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، «أوكلاند واحدة من أكثر المدن تنوعا وابتكارا في بلادنا، وبينما تتعاون العائلات والسكان معا في أعقاب هذه المأساة الفظيعة، سيكون معهم الدعم الثابت للشعب الأمريكي».وشكر عمال الطوارئ لعملهم. وأضاف أوباما «على الرغم من أننا ما زلنا لا نعرف العدد الكلي لقتلى هذه الكارثة، فنحن نعلم أن مجتمعا أمريكيا تعرض للدمار، وكثير من الناس- بما في ذلك الشباب والشابات الذين لا يزال مستقبلهم أمامهم- فقدوا حياتهم بشكل مأساوي». وكانت جدران المستودع مائلة بعد الحريق، وكان التحقيق والبحث عن رفات ضحايا قد توقف ليل الأحد الإثنين بسبب القلق ازاء امكانية انهيار العوارض المعدنية التي تحمل السقف الذي صار الآن محترقا، وفق درايتون. وتشير توقعات الطقس لهذا الأسبوع إلى سقوط أمطار ابتداء من بعد غد الأربعاء في أوكلاند، ما قد يؤدي لتضرر الأدلة الخاصة بالحريق، ويزيد من تعرض سلامة هيكل المبنى للخطر. وذكرت درايتون أن رجال الإطفاء لن يقدموا على مخاطر لا داعي لها في البحث عن الضحايا: «لن نزيد من سرعة عملنا لنحاول استباق المطر». وكان يطلق على المستودع اسم «أوكلاند جوست شيب»، وكانت سلطات المدينة حققت مؤخرا في شروط السلامة داخل المبنى.