واصل مئات النوبيين المشاركين فى قافلة العودة النوبية التى كانت فى طريقها إلى قريتى «توشكى» و«خور قندى» الواقعتين ضمن مشروع ال1.5 مليون فدان، احتجاجاً على طرح أراضى القرى النوبية للاستثمار ضمن المشروع- اعتصامهم، الإثنين، لليوم الثالث على طريق أسوان- أبوسمبل السياحى، جنوب مدينة أسوان، بعد منع الأمن القافلة النوبية منذ السبت من مواصلة طريقها، فيما تدخل وفد من الجيش حيث زار اللواء يحيى الحميلى، قائد المنطقة الجنوبية العسكرية، النوبة الإثنين والتقى المعتصمين، الإثنين، فى محاولة لحل الأزمة. وسادت حالة من الغضب فى قرى النوبة على خلفية الحصار الأمنى للقافلة، وتضييق وصول الطعام والشراب للمعتصمين، قبل أن تسمح قوات الأمن بوصولها. وأكد المعتصمون أنهم مستمرون فى اعتصامهم لحين تلبية مطالبهم. وسلم اللواء مجدى حجازى، محافظ أسوان، خطاباً إلى ياسين عبدالصبور، عضو مجلس النواب عن النوبة، طالب فيه بموافاة المحافظة بالوثيقة الرسمية التى توضح إحداثيات منطقة «خور قندى» لتقديمها إلى شركة «الريف المصرى» المسؤولة عن مشروع ال1.5 مليون فدان. وذكر المحافظ، فى الخطاب، أنه تم الاتفاق مع الشركة على أنه فى حالة وقوع أراضى المنطقة أو جزء منها فى زمام المشروع، فإنه سيتم منح الأولوية المطلقة للنوبيين فى الحصول على أراضيها. ووصل يحيى راشد، وزير السياحة، إلى أسوان، الأحد، وعقد اجتماعاً مع المحافظ، والنائب ياسين عبدالصبور، لبحث أزمة قطع طريق أبوسمبل الدولى وتعطل الحركة السياحية إلى أبوسمبل. فى سياق متصل، أعلن النائب عمر أبواليزيد، أمين سر لجنة الإسكان بمجلس النواب، أن الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وافق على طلبه بتشكيل لجنة تضم 12 نائباً لزيارة أهالى النوبة للمساهمة فى وضع حلول عاجلة للأزمة. وقال، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين، الإثنين، إن الأرض نوبية ويملكها أهلها، وليس من حق الحكومة طرحها للبيع، مطالبا بدخول الأطعمة للمعتصمين.
