أطلق وزراء الشباب والرياضة والأوقاف والثقافة، الإثنين، بمسرح وزارة الشباب والرياضة، أولى لقاءات سلسلة الحوار المجتمعي لتجديد الخطاب الديني، والتي تستهدف وضع ورقة عمل وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ القيم والمبادئ والأخلاق السليمة. وبحسب بيان، شارك في اللقاء ممثلو الأزهر والكنيسة وعدد من ممثلى الفئات الشبابية من المعاهد الأزهرية وأسقفية الشباب، وعدد من الشخصيات العامة من بينهم الدكتور مصطفى الفقي، الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدكتورة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، والدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، الدكتور سعد الهلالي، استاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، والدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور أسامة العبدرئيس لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، والكاتب الصحفي هانى لبيب، والدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، ومحمد مندور، عضو لجنة الشباب بمجلس النواب. وخلال كلمته أعرب الدكتور محمد مختار جمعة، عن تفاؤله بهدف اللقاء الذي يشارك به قامات ثقافية ودينية، وما يمثله من بداية حوار جاد، وكونه بداية لتنفيذ عدة لقاءات مكثفة لتبادل الحوار والرؤى حول القيم، وأشار إلى أن الاختلاف والتنوع في الثفافات والديانات والعادات هي سنة كونية ستظل إلى نهاية العالم، ولهذا أكد القرآن الكريم على ضرورة التعايش مع هذا الاختلاف، داعيًا إلى عدم الخروج عن هذا القاسم الوطنى الإنساني الذي يعد أول العوامل لإزالة أي خلافات أو عقبات. وأشار «جمعة» لوجود العديد من الملفات الهامة يجب ادراجها ضمن قضايا الحوار المقبل مع الشباب لتجديد الخطاب يجب التركيز عليها، ومنها علاقات التوازن والتكامل بين الرجل والمراة وبين العامل وصاحب العمل وغيرها. ومن جانبه أوضح حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن الشخصية المصرية ما زالت بخير وترسخ بداخلها الرغبة في تحقيق التقدم والتطور بمجتمعها، مشيرًا إلى ضرورة التفرقة بين الأخلاق التي تمثل مجموعة القيم الأساسية المترسخة في المجتمع، والسلوك الذي يمثل مواقف استئنائية. وذكر أنه لا يرى مبررًا لعدم ثقة المصريين في أنفسهم، «فمصر ذكرت بالقرآن الكريم، وأن خلال اللحظة الحاضرة يجب ان يثق الشعب في نفسه بعدما خرج بثورتين متتاليتين». بينما وجه نيافة الأنبا موسي لأهمية العمل على النقاط المشتركة بين الاديان، واستمرار جوهر مصر من التعايش السلمى بين الأديان، ومبادئ الإخاء والمحبة التي تجمع مسلمى مصر واقباطها في نسيج واحد يشكل كيان المجتمع المصرى. وأكد محمد مندور، عضو لجنة الشباب بمجلس النواب، على وجود أزمة في نقل المجتمع من مرحلة المعرفة إلى الإدراك، موضحًا ان الدعوة لنشر القيم تتطلب ممارسة وتطبيق تلك القيم في كافة مناحى الحياة، والبحث عن اساليب تسويق واتصال متجددة يمكن من خلالها تدعيم نشر وترسيخ تلك القيم بالمجتمع وخاصة بين الشباب. بينما أشار الدكتور على جمعة، إلى وجود ازمة بممارسة منظومة القيم بالمجتمع يمكن وصفها ب«الهرم المقلوب»، وهو الاهتمام بالأحكام التفصيلية في الشريعة، واهمال الأحاديث التي تساهم في التكوين الصحيح للشخصية والتى تمثل 97 % من الاحاديث الشريفة التي تدعو إلى القيم ومكارم الاخلاق. وذكر «جمعة» أن وزارة الشباب تنبهت لأهمية هذا الشأن من خلال مشروع «قيم وحياة» الذي تولت تنفيذه منذ اكثر من عامين بخمس محافظات بهدف تحويل الاخلاق المجردة إلى مبادرات حقيقية مثل النظافة ومقاومة التحرش وتجميل البيئة وغيرها. واختتم جمعه كلمته ان الاتجاه المطلوب هو تعديل السلوك في المجتمع المصرى، وهو ما يتطلب خطاب اعلامى ودينى والتطوير في مناهج التعليم وتربية الأسرة لتعديل تلك الثقافة السلبية السائدة بالمجتمع المصري. ومن جانبها دعت الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، لجعل القيم جزء من منهج التعليم والتربية بالمنزل والمؤسسات التعليمية والتربوية، وكذا من خلال الرسائل الإعلامية التي يتم توجيهها باستمرار وخاصة لفئة الشباب لكونها الفئة الأكثر تواصلًا مع تلك الوسائل، مؤكدة ان المرأة المصرية تعد الفئة الأكثر استفادة من تجديد الخطاب الديني. وأكد الدكتور أسامة الأزهري، مسشار الشؤون الدينية للرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لابد من إعادة تدوير الانشطة الإعلامية واكتشاف الذات، وان يتم تنفيذ انشطة ورسائل تعمل على إعادة ثقة الإنسان المصري في ذاته، وهو ما يجب ان تتكاتف الحكومة والمؤسسات في مشروع قومى يتم خلال هذه المرحلة عن طريق مجموعة من البرامج. بينما وجهت الدكتورة آمنة نصير، عضو مجلس النواب، التحية لثروة مصر من الشباب والشيوخ والعلماء، مؤكدة على اهمية الحفاظ على تلك الثروة ووضعها على طريق العلم الصحيح الإيجابى الذي يعطي التأهيل الاخلاقى والنفسي والبدني والقيمى وليس المعتمد على التلقين، ناصحة الشباب بالوعي بامراض النفس التي تتصادم مع القيم وتشكل اكثر الامراض صعوبة في علاجها، لافتة إلى ان التربية الدينية تأتى لتسمو بالنفس الذكية وتعمل على إظهار قيمة العمل والصدق وحب الوطن والإخلاص في العمل. وأشار الدكتور أسامة العبد، إلى أن عودة الشخصية المصرية إلى القيم النبيلة والفاضلة يتم من خلال بعث الوازع الدينى لهذه الشخصية، وهو ما يتطلب على الجميع بالمحافل العلمية والمؤسسات الدينية والتربوية التعاون للقيام بهذا الواجب الوطني. كما وجه هانى لبيب بعض من الرسائل حول تجديد الخطاب الدينى، واكد خلالها ان الهوية تشمل كافة مقومات الشخصية المصرية اللازمة للدين والدنيا، بينما القيم مشتركة بين كافة الأديان السماوية. واختتم سعد الدين الهلالى الجلسة بتوجيه التقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى والتوصيات التي اعلنها خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب، حيث اتاحت الفرصة الحقيقية للتحاور الجاد مع اصحاب الخطاب الدينى الفعليين والفئات المهمشة التي يتم محاربتها باسم الدين مثل المرأة والفنانين وبعض المثقفون والكتاب والعاملون بالمجال السياحى وغيرهم، بما يعمل على تدمير الطاقات الإنسانية باستخدام الفقه الدينى المنفرد وليس النص السماوى، مبينًا ان اشكالية الخطاب الدينى تتمثل في احتكار القائمين على الخطاب لصفة الفضيلة، والأمر بالسمع والطاعة، وتقديم فكرهم واجتهادهم بانه الرأى الأصوب والأرجح. ويأتي اللقاء – الذي عُقد تحت عنوان «حوار مفتوح ورؤية وطنية»- في إطار التوصيات الختامية التي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي بالمؤتمر الوطني الأول للشباب المنعقد بشرم الشيخ خلال أكتوبر الماضي، والمتضمنة قيام الحكومة بالتعاون مع الأزهر الشريف والكنيسة والجهات المعنية بالدولة، بعقد حوار مجتمعي مع المتخصصين والكبار والخبراء والمثقفين. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016. وزيرا الثقافة والأوقاف وعدد من المسؤولين والشخصيات العامة يشاركون في المؤتمر الوطني الأول للشباب، 21 نوفمبر 2016.