انتهت قمة الجولة 12 من البريميرليج بين مانشستر يونايتد وضيفه أرسنال بالتعادل الإيجابي «1-1»، في مباراة شهدت تفوق أصحاب الأرض في أغلب فتراتها. التعادل لم يخدم الطرفين وموقفهما في جدول الترتيب، لكن الهدف المتأخر الذي سجله أرسنال، جعل النتيجة أقرب للفوز بالنسبة للفريق اللندني، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، بينما خلفت النتيجة طعم مرارة الهزيمة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو وفريقه مانشستر يونايتد، الذي كان يستحق نتيجة أفضل من هذه، قياسًا لأداء الفريق طوال المباراة. مانشستر يونايتد استمر في المركز السادس برصيد 19 نقطة، بينما أرسنال حافظ على مركزه الرابع برصيد 25 نقطة. في السياق التالي نستعرض أبرز وأهم نقاط قمة الجولة 12 للبريميرليج.. - حظ أرسنال لا يختلف اثنان على هذه الحقيقة. أرسنال لم يكن الند في المباراة لمانشستر يونايتد إذا تم استثناء أول 20 دقيقة من المباراة وآخر 10 دقائق، غير ذلك المباراة كانت لأصحاب الأرض، الذين لعبوا بأريحية كبيرة وخلقوا فرص للتهديف وسيطروا على مجريات اللعب وبالأخص مع مطلع الشوط الثاني، وبدا فريق أرسنال كأنه مستسلم أو يرغب في الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي، لكن هدف خوان ماتا حرك المياة الراكدة، وأجبر المدرب فينجر على الدفع ببدلائه الذين ساهموا بشكل رئيسي في تعديل النتيجة. أرسنال سدد طوال المباراة 5 تسديدات فقط، واحدة منهم كانت على المرمى، والطريف أنها كانت كرة الهدف، أي أن أرسنال سدد لأول مرة على مرمى مانشستر يونايتد في الدقيقة 89 من زمن المباراة. رقم محاولات تسديد أرسنال في هذه المباراة هو الأسوأ للفريق في البريميرليج منذ شهر نوفمبر في عام 2004، ووقتها لم يسدد الفريق سوى 3 تسديدات فقط ضد ليفربول. - جيرو.. بديل استراتيجي سوبر بعد مباراة سندرلاند، يعود أولفييه جيرو ويكرر دوره كبديل «سوبر» للفريق، عندما دخل المباراة كبديل وفريقه متخلف بهدف وبعيد تمامًا عن المباراة، ونجح في تعديل النتيجة مع ارتقائه بشكل رائع لكرة تشامبرلين «البديل الآخر» الذي أرسل عرضيته الرائعة، وأسكنها جيرو في شباك الحارس دايفيد دي خيا، الذي لم يُختبر طوال المباراة سوى في هذه الكرة. جيرو الآن أصبح أكثر لاعب يسجل أهداف لأرسنال كبديل «10 أهداف» بعد هدف مباراة الأمس، ليتفوق على رقمي بندتنر وكانو «9 أهداف». - مانشستر في أزمة «أنا أشاهد الفريق الأسوأ حظًا في البريميرليج».. هكذا كان تعليق جوزيه مورينيو بعد ضياع نقاط الفوز بسبب هدف في وقت قاتل من الضيوف. مورينيو وإن كان حافظ على سجله ناصع البياض بلا هزيمة أمام أرسين فينجر «12 مباراة في الدوري، 7 تعادلات و5 انتصارات للبرتغالي» إلا أن مانشستر يونايتد رفع رصيده إلى 19 نقطة هذا الموسم من أصل 36 نقطة متاحين، أي أن نسبة تحصيل الفريق للنقاط هي 50% تقريبًا. فقط في موسم 2004/2005، مانشستر يونايتد حصل على عدد نقاط «18 نقطة» أقل من عدد نقاط الفريق هذا الموسم بعد مرور 12 جولة، وذلك على مدار عهد البريميرليج الذي بدأ من موسم 1992/1993. أعباء مورينيو تتزايد يومًا بعد يوم في مانشستر يونايتد، والفريق خسر فرصة كبيرة للاقتراب من معركة القمة، وإلحاق الهزيمة بأحد الفرق المنافسة. مورينيو يعلم ذلك تمامًا ولذلك كان تصريحه بعد المباراة أن أرسنال فاز بالمباراة ومانشستر يونايتد خسر المباراة.