حصلت «المصري اليوم»، على تفاصيل الاتصالات الدائرة بين رئاسة الجمهورية، وعدد من شباب الأحزاب والقوى السياسية، لبحث آليات تنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر الوطني الأول للشباب. وقالت مصادر مطلعة ل«المصري اليوم»، الثلاثاء، إن 100 من شباب الأحزاب والقوى السياسية، تلقوا دعوات من مؤسسة الرئاسة، لحضور ورشة عمل، في السادسة من مساء اليوم، داخل مقر رئاسة الجمهورية بقصر الاتحادية بحضور 25 حزبا، وبواقع 4 ممثلين عن كل حزب، لمناقشة تشكيل اللجان المختصة بمتابعة تنفيذ تعهدات المؤتمر في قطاعات التعليم ومحو الأمية، والتشريعات المنظمة للإعلام، وتعديل قانون تنظيم الحق في التظاهر، وبحث قوائم الشباب المحبوسين، غير الصادر بحقهم أحكام قضائية نهائية، وتحضيرات تدشين مركز وطني لتأهيل الشباب. ولفتت المصادر إلى أن «مؤسسة الرئاسة تبحث الآن، بين عدد كبير من الترشيحات المقدمة، لعضوية تلك اللجان، بخلاف لجنة بحث الإفراج عن الشباب، غير الصادر بحقهم أحكام قضائية، التي تم الإعلان عنها، اليوم، برئاسة الدكتور أسامة الغزالي حرب، وأن المشاورات مازالت جارية حتى الآن حول الأسماء، ولم يتم اعتماد أي منها، وأن الإعلان عن تشكيلها، لن يتم في مرحلة واحدة، بل على عدة مراحل». ورجحت المصادر حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، لورشة العمل، التي تعد أول اجتماع رسمي، بين مؤسسة الرئاسة، والقوى الشبابية، بعد انتهاء المؤتمر الوطني للشباب، لبحث تنفيذ التعهدات، حيث تم الانتهاء من وضع خطة عمل، لتنسيق الاتصالات واللقاءات بين مؤسسة الرئاسة، والشباب الذين شاركوا في المؤتمر، وأن الرئيس سيجتمع بكافة اللجان الشبابية، بعد تشكيلها، شهريا لمتابعة ما يخرج عنها من قرارات وخطوات. وعلمت «المصري اليوم»، أن الحوار المجتمعي، الذي أطلقه الرئيس السيسي، في الجلسة الختامية للمؤتمر، لدراسة مقترحات تطوير التعليم خلال شهر، سيبدأ الخميس المقبل، بلقاء يجمع عدد من الشباب، ب «عمر حمزة»، رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، بمقر الهيئة، لوضع خطة واضحة لمحو الأمية من مصر، ويعقبه لقاء آخر يجمع ممثلين عن 22 حزبا، السبت المقبل، في حضور المهندس خالد عبدالعزيز، وزير الشباب، والدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، بمقر حزب التجمع. ولفتت المصادر إلى أن «مؤسسة الرئاسة تعمل بالتنسيق مع رئاسة الوزراء، على إعداد تصور سياسي، لتدشين مركز وطني لتأهيل الشباب، يعد بمثابة «مفرخة للكوادر الشبابية»، حيث سيتولى المركز، تقديم مناهج تنمية سياسية واجتماعية واقتصادية، للشباب المنضمين إليه، وعلى رأسهم شباب الأحزاب والقوى السياسية، وشباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، إضافة إلى عدد كبير من شباب الجامعات، وتنظيم أنشطة ثقافية بمعسكرات شبابية، وندوات وحفلات بقصور الثقافة، لتدعيم الهوية المصرية، ووقاية الشباب من الوقوع في فخ أفكار التطرف والإرهاب».