قالت مصادر بوكالة رويترز أن مجموعة فولكس ڤاجن تستهدف خفض التكاليف بحوالى 3.7 مليار يورو أو 4.1 مليار دولار داخل شركتها الرئيسية في المجموعة والتى تحمل علامة فولكس ڤاجن التجارية بحلول عام 2021 بينما تتصارع إدارة المجموعة مع القيادات العمالية داخل الشركة المتمثلة في مجلس العاملين على خطة التحول إلى نفقات أقل. المفاوضات بين العمال والإدارة تتمحور حول إضافة المبالغ المستهدف توفيرها إلى برنامج تشغيل العمليات بكفاءة لتوفير 5 مليار يورو والذى كانت قد أعلنت عنه إدارة المجموعة في عام 2014، وأدركت منه بالفعل حوالى 2.5 مليار يورو. حوالى 3 مليار يورو من مجموع خفض التكاليف التي سوف تؤثر على عمليات فولكس ڤاجن في ألمانيا. إلا أن المحادثات بين إدارة المجموعة وقادة العمال تواجه بعض التداعيات بعد أن اصطدمت ببعض العثرات، بينما رفضت كل من مجموعة فولكس ڤاجن ومجلس الأعمال التعليق على الأزمة التي يواجهها كل منهم للوصول إلى اتفاق نهائى. ولكن في الوقت ذاته قال قادة مجلس العاملين لموظفى الشركة أنهم لم يصلوا إلى اتفاق مع الإدارة على خفض التكاليف واستراتيجية للعلامة التجارية فولكس ڤاجن بعد. وفى خطاب وجهه مجلس العاملين للموظفين الألمان قال المجلس: «لا يزال هناك احتمال لانهيار الاتفاق حول مستقبل تخفيض النفقات، لأننا لا نزال نفتقر الالتزامات الأساسية من المجموعة» ويعنى ذلك أن المجلس بشكل أو آخر غير راض عن الطريقة التي ستقوم بها الإدارة بتخفيض النفقات وما يمكن أن يكون أثرها على العمال الألمان وعلى ما تمثله علامة فولكس ڤاجن التجارية من منتجات وخدمات وجودتها. زعماء مجلس العاملين يريدون الإدارة أن توافق على أهداف ثابتة وحصص إنتاجية محددة ونتائج واستثمار ثابت في محاولة لوضع خطة تحول لخفض النفقات لا يضطر فيها العاملون للتنازل عن حقوقهم أو التأثير على منتجات الشركة. المحادثات بين العمال والإدارة على هذا الاتفاق استؤنفت في وقت مبكر من الأسبوع الماضى، بعد أن أطلع مجلس العاملين الموظفين في مقر صناعة السيارات في وولفسبيرج بألمانيا على التطورات التي وصل لها الاتفاق حتى الآن والعوائق التي تقف أمامه. كما قالت كلتا الجهتان في مذكرة تم توزيعها على العاملين أن علامة فولكس ڤاجن التجارية عليها أن «تعيد تعريف نفسها» لتكون قادرة على المنافسة على المدى الطويل، فيما يبدو وأنها واحدة من نقاط الاتفاق القليلة بين الجهتين في تلك المفاوضات. إحياء الأرباح في أكبر شركة داخل مجموعة شركات فولكس ڤاجن هو حجر الزاوية في الجهود التي تبذلها المجموعة للخروج من فضيحة انبعاثات الديزل في حين تخطط لاستثمار المليارات في قطاع السيارات الكهربائية الجديدة، وبعد أن كانت الشركة قد شرعت في عام 2014 إلى رفع أرباح فولكس ڤاجن بنسبة 5 مليار يورو، وزيادة العائد على المبيعات إلى 6% من حوالى 2% حاليا. ولكن اضطرت الشركة إلى التخلى عن الإطار الزمنى الأول عندما اندلعت فضيحة انبعاثات الديزل قبل عام. الأسبوع الماضى نفى مجلس العاملين يوم الأربعاء تقريرا يفيد بأن الطرفين قد توصلا إلى اتفاق لإنقاذ ما يصل إلى 6 مليارات يورو من تكاليف بحلول عام 2025. اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة