عقد الجانبان العربي والأفريقي اجتماعهما، الأربعاء، في مقر الأمانة لعامة لجامعة الدول العربية، لاستكمال التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية – الأفريقية في دورتها الرابعة المقررة في مالابو في غينيا الاستوائية، 23 نوفمبر المقبل. وقال رئيس إدارة الشراكات الاستراتيجية الأفريقية بمكتب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، الدكتور ليفي أوتشي مادوكي، في تصريح للصحفيين، إن «الاجتماع يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على الوثائق والملفات الخاصة بالقمة العربية – الأفريقية بدورتها الرابعة في غينيا الاستوائية خلال الشهر المقبل». وأضاف «مادوكي» أن هذه القمة هممة وتضع خطوطا واضحة لطرق تمويل مشروعاتنا المشتركة، مشيرا إلى أن الأيام الأخيرة شهدت جلسات عدة بين الجانبين لاستكمال التحضيرات الخاصة بالقمة والاتفاق بشكل نهائي حول الوثائق التي سترفع إلى القمة العربية – الأفريقية المقبلة، ومن هذه الوثائق مشروع إعلان ملابو الذي سيصدر في ختام أعمال القمة بالإضافة إلى مشروع إعلان حول فلسطين ومشروع خطة العمل المشتركة بين الجانبين، والتي سيتم تنفيذها خلال السنوات 2016 / 2019 وهي الخطة التي تتضمن مجالات ومشاريع التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتفق عليها. وأوضح أنه من ضمن الوثائق التي تم الاتفاق عليها الموضوعات المتعلقة بالتنمية المستدامة، والتقرير المشترك بين الأمين العام للجامعة العربية ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي والمقرر رفعه إلى القمة، مشيرا إلى أن هذا التقرير يتضمن مستوى تنفيذ الدول العربية والأفريقية لقرارات القمم السابقة في ضوء متابعة الأمانتين العامتين للاتحاد الأفريقي والجامعة العربية. وأشاد «مادوكي» بالعلاقات التاريخية الوثيقة بين الجانبين الأفريقي والعربي، قائلا إنها علاقات تاريخية وجغرافية وعلاقات الأخوة العربية الأفريقية حيث توجد في الاتحاد الأفريقي تسع دول عربية وهو ما يؤكد على علاقات التضامن بين الجانبين وأنها تتعدى العلاقات المؤسسية إلى علاقات الأخوة التي تربط الشعوب العربية والأفريقية وهو الأمر الذي يجب انعكاسه في العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوها إلى أهمية مشاركة القطاع الخاص العربي والأفريقي للعمل في القارة الأفريقية لتحقيق الاندماج الفعلي بين المنطقتين في مجالات التجارة والاستثمار والنقل. واختتم «مادوكي» تصريحه بالتأكيد على أهمية العمل المستمر بين الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية حول حسن الإعداد والعمل المشترك للقمة المقبلة لتكون على أعلى درجة ممكنة من المشاركة والحضور في تلك القمة من أجل تحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية والأفريقية.