أقامت دار الأوبرا المصرية احتفالا كبيرا بمناسبة انطلاق موسمها الفني الجديد لعام 2016- 2017 على المسرح الكبير بمشاركة ما يقرب من 300 فنان من 4 فرق فنية هي الأوبرا، الباليه، الكورال، وأوركسترا أوبرا القاهرة، بقيادة المايسترو الإيطالي العالمي ديفيد كريشنزي، قدموا فقرات ومشاهد متنوعة من أهم الأعمال الفنية التي تمثل محتويات البرنامج الفني، والتي من المنتظر تقديمها خلال الموسم الحالي. كان الفنان الكبير حسن كامي قد ألقى كلمة افتتاح الموسم، باعتباره إحدى أهم العلامات البارزة في تاريخ الأوبرا، وواحدا من جيل روادها، وأكد خلالها أن الفنان يعيش ويحيا ويتنفس بالجمهور، وأشار إلى أنه بدأ الغناء الأوبرالي عام 1963، وبعد أكثر من نصف قرن يحصد الآن مع تلاميذه وأصدقائه ورفقاء مشواره من الفنانين ما زرعه معهم، وأطلق عليه «بذرة الخير»، ملوحا بدار الأوبرا، وأنها تنفرد على مستوي العالم بأكثر من 14 فرقة فنية تعمل يوميا على سبعة مسارح بالقاهرة والإسكندرية ودمنهور، واعتبارها ثروة فنية ضخمة تميزها عن غيرها من دور الأوبرا التي ظهرت مؤخرا في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن لمصر قوي ثقافية عظمى تجعلها دائما رائدة وفي طليعة دول العالم ثقافيا وفنيا. وبدأ الاحتفال بمشهد باليه من أوبرا شمشون ودليلة للمؤلف الموسيقي سان صانص من تصميم الإيطالي فالنتين بارتس، الذي وضحت بصماته وتأثيره على عارضي الباليه في تناغمهم الذهني والحركي، وذلك بعدما رفع الستار وظهر في العمق مجسم لهيكل الأوبرا الخارجي وعلي الجوانب تصميمات وأفيشات لأهم العروض من تصميم المهندس محمود حجاج، ومهندس الإضاءة ياسر شعلان الذي تعامل باحترافية مع فقرات الحفل، كما تمكن مخرج الحفل الدكتور عبدالله سعد من حسن استغلال وتوظيف جميع العناصر المشاركة بشكل جيد والربط بينها في حالة من التواصل بعيدا عن الرتابة والملل. وتألقت السوبرانو إيمان مصطفي في أغنية «وحيدة.. ضائعة.. منسية» من أوبرا مانون ليسكو للموسيقار العالمي بوتشيني، ثم قدم الدكتور رضا الوكيل في أغنيتي «الظلام الدامس يغشي السماء» من أوبرا «ماكبث»، و«الثور الذهبي» من أوبرا «فاوست»، ثم غني مصطفي محمد الذي جذب الجمهور بطريقة أدائه وتعبيره من أوبرا كارمن للموسيقار العالمي بيزيه مصارع الثيران، وقدمت جولي فيظي بتمكن واقتدار أغنية غجرية، وبرشاقة صوتها غنت السوبرانو داليا فاروق «أتمنى أن أحيا» من أوبرا «روميو وجوليت» للموسيقار جونو. وغنت رشا طلعت فالس القبلة للموسيقار آرديتي، بعدها قُدم مشهد باليه من أوبرا الأمير إيجور للمؤلف الموسيقي بورودين، ثم غني هشام الجندي وإيمان مصطفي دويتو «الفتاة ذات العيون الساحرة» من أوبرا مدام بتر فلاي، وقدمت مني رفلة أغنية «اذهب بعيدا» من أوبرا لافالي للمؤلف كاتالاني. واختتم الاحتفال بغناء جميع الفنانين بعد أن اضم إليهم إلهامي أمين وابراهيم ناجي وعبدالوهاب السيد في مشهد من أوبريت «الأرملة الطروب» للموسيقار العالمي فرانز ليهار الذي قدم بشكل راق باللغة العربية، وتفاعل معها الجمهور وتخللت الأغاني تابلوهات فنية راقصة لنجوم فرقة البالية سحر حلمي، آنيا آهسين، أحمد يحيي، رجوي حامد، لؤي أحمد، كاترينا زيبرزنها، ممدوح حسن من تصميم أرمينيا كامل.
