قال الدكتور محمد رجائي، رئيس الإدارة المركزية لحدائق حيوان الجمهورية، إن «توفير فيل لحديقة حيوان النزهة بالإسكندرية أمر صعب، حيث نواجه مشكلات تتعلق بالشروط والضوابط المنصوص عليها في اتفاقية الأممالمتحدة لحظر الاتجار في الحيوانات المهددة بالانقراض في جداولها 1 و2 و3، والتي وقعت عليها مصر، حيث وضعت شروطا مشددة لمنع الاتجار في الحيوانات المهددة بالانقراض على مستوى العالم». وأضاف «رجائى»، في تصريحات ل«المصرى اليوم»: «الزرافة والفيل مطلب جماهيرى للعديد من حدائق الحيوان، خاصة الاسكندرية، إلا أن الفيل يواجه شروطًا مشددة من قبل المنظمة طبقاً للاتفاقية الموقع عليها والتى تحظر الاتجار في الحيوانات المهددة بالانقراض، والحيوانات التي من الممكن أن تكون مهددة بالانقراض وفقاً للجداول 1 و2 و3». ولفت إلى أن «هناك شروطًا معينة للمبيت الخاص بالفيلة ووحيدي القرن لابد من تنفيذها قبل شراء الفيل أو إهدائه، بحيث تكون المواصفات عالمية ولابد من موافقة الاتحاد الافريقى على المبيت الذي سيدخل فيه الفيل». وتابع: «نحن بصدد تجهيز مبيت للفيل وفقاً للمعايير العالمية تمهيداً لاستقبال وفد من المنظمة لمعاينته قبل الموافقة على منحنا الفيل»، مشيراً إلى «وجود مشكلة في حديقة حيوان الجيزة أيضاً حيث لا يوجد بها سوى فيل واحد فقط وعجوز وحيوان وحيد من نوع وحيد القرن وعجوز أيضاً، ولا يوجد تكاثر»، لافتاً إلى أنه «لا توجد مشكلة في تدبير الزرافة، وبخاصة أنه من الممكن شراؤها أو استبدالها بحيوانات أخرى من حدائق أخرى في مصر». وعن مشروعات التطوير والترميم التي تجرى في الحدائق على مستوى الجمهورية، قال «رجائى»: «يوجد لدينا 9 حدائق حيوان منها 8 إقليمية، بالإضافة إلى حديقة الأسماك، و3 حدائق هي النزهة وطنطاوالفيوم مهددة بالانهيار في أي وقت على الموجودين بها، ولذلك تم تنفيذ مشروعات ترميم لها، وتم تخصيص 5 ملايين جنيه لمشروع تطوير وترميم حديقة حيوان النزهة بالإسكندرية لترميم 13 موقعاً بها، وتمت إضافة اعتماد مليونى جنيه أخرى لتبقى تكلفة المشروع 7 ملايين جنيه، بالإضافة إلى اعتماد 3 ملايين جنيه لتطوير حديقة حيوان طنطا، وجار إجراء رفع مساحي ودراسات جدوى وعمل المقايسات الخاصة بمشروع تطوير حديقة حيوان الفيوم، خاصة أنه تم إنشاء بحيرة جديدة لفرس النهر نظراً لوجود فائض لديها ومشايات وطرقات». وأشار إلى أن «البعض يعتقد أن إنفاق الملايين على حدائق الحيوان مجرد رفاهية، في حين أن الحالة الإنشائية لها كانت مأساة ومهددة بالانهيار في أي وقت على رؤوس من فيها، فضلاً عن أن بعض الحدائق مثل طنطا زحفت عليها المباني بشكل كبير، لدرجة أنه بمقدور القاطنين بها إلقاء أي شىء للحيوانات من البلكونات لقربها الشديد منها».
