بعد بداية ضعيفة للموسم، نجح أرسنال في تحقيق فوزه الثاني على التوالي بعد مرور 4 جولات من بداية البريميرليج، عندما نجح في تحقيق فوز في منتهى الصعوبة على حساب ضيوفه، فريق ساوثهامبتون، بنتيجة 2-1، وبهدف في الوقت القاتل استلزم حصول الفريق على ركلة جزاء، أثارت الكثير من الجدل والغضب لدى الفريق الضيف، والتي من خلالها نجح أرسنال من تسجيل هدف الفوز. أرسنال بدأ المباراة بشكل بطيء وغير متوقع، بينما نجح ساوثهامبتون في السيطرة على مجريات اللعب مبكرًا مع سرعات لاعبي الخط الأمامي للفريق، بالإضافة للبداية المهزوزة للمدافع شكودران موستافي الذي خاض أولى مبارياته مع أرسنال، بعد انتدابه في نهاية سوق الانتقالات المنصرم مقابل 35 مليون جنيه إسترليني. أرسنال تأخر بهدف بعد أن فشل الحارس بيتر تشيك في التعامل مع الضربة الحرة المنفذة من دوسان تاديتش، صانع ألعاب الضيوف، لكن بعدها انتفض الفريق وتقدم وسيطر على المباراة، سجل هدف التعادل مع نهاية الشوط الأول عند طريق قائده لوران كوشيلني لينهي الشوط الأول بالتعادل، ويبدأ الفريق الشوط الثاني بشكل مغاير تمامًا عما بدأ عليه المباراة، سيطر على اللعب تمامًا وكانت المباراة في اتجاه واحد طوال 45 دقيقة وهو مرمى الحارس فرايزر فورستر حارس مرمى ساوثهامبتون. فرص كثيرة ضاعت بسبب رعونة الإنهاء من جانب فريق أرسنال أو بسبب البسالة والبراعة الدفاعية لدفاع ساوثهامبتون، لكن حكم المباراة في الوقت بدل من الضائع احتسب ركلة جزاء بعد مخالفة من قائد الضيوف جوزيه فونتي على المهاجم أولفييه جيرو، تصدى له صانع الألعاب الإسباني سانتياجو كازورلا ليمنح فريقه 3 نقاط في غاية الأهمية مع أداء غير مقبول من الفريق الذي يعد احد المنافسين على لقب بطولة البريميرليج. وفي السياق التالي أبرز نقاط اللقاء.. - القائد كوشيلني الرائع «لقد كان رائعًا».. هكذا كانت أشادة المدرب أرسين فينجر بالمدافع الفرنسي بعد المباراة، فاللاعب كان نموذجًا بالفعل للقائد في المباراة، قاتل طوال ال90 دقيقة من أجل فوز فريقه، على الرغم من أنه قلب دفاع، لكنه قدم مباراة كبيرة، ونجح في تسجيل هدف التعادل بشكل رائع من ضربة خلفية مزدوجة ليساهم بمجهوده وأدائه الكبير في قيادة فريقه للنصر في مباراة صعبة وفي يوم تصادف أن يكون هو يوم مولده ال31. - كوكلين سيخسر مكانه الأساسي حاول المدرب فينجر أن يعتمد على وجود أكثر من اسم متاح في القائمة، لإجراء عملية التدوير في قائمة الفريق، فأقحم كوكلين في وسط الملعب ليجاور كازورلا بدلًا من شاكا، لكن الفرنسي ظهر ضائعًا في وسط الملعب، حاول أن يقوم بدور لاعب الصندوق في وسط الملعب، لنقل الهجمة، لكن إمكانياته الضعيفة في التمرير وقراءة الملعب جعلته يقدم مباراة مخيبة على مستوى بناء الهجمة، وإن كان تميز كعادته في الشق الدفاعي وتدخلاته الهامة، لكن وضح فارق الجودة بينه وبين اللاعب السويسري جرانيت شاكا الذي بالقطع سيستعيد موقعه مرة أخرى. - أداء طيب للجدد بيريز وموستافي الوافدان الجدد، شكودران موستافي ولوكاس بيريز، شاركا في مباراة الأمس لأول مرة بقميص ناديهما الجديد، أرسنال، بعد انتدابهما في نهاية سوق الانتقالات الصيفية 2016. لوكاس بيريز شغل موقع المهاجم من بداية المباراة، لم يقدم شيئا بارزا، لكن تحركاته ولمساته للكرة أوضحت أنه سيكون بديلا جيدا للفرنسي أولفييه جيرو الذي جلس على مقاعد البدلاء من بداية المباراة. بيريز مع مرور الوقت في المباراة بدأ ينسجم أكثر فأكثر وكان أخطر كثيرًا في الشوط الثاني، وإن كان فشل في التسجيل، لكنه قدم بداية لا بأس بها. أما موستافي، فقد بدأ المباراة بشكل مهتز، لكن بمرور الوقت وبمجرد تعديل النتيجة، أظهر انسجامًا كبيرًا مع زميله الفرنسي لوران كوشيلني، وأصبح أكثر هدوءاً ليقدم بداية طيبة مع ظهوره الأول بقميص ناديه الجديد. - ساوثهامبتون على الطريق الصحيح نقطتان من 4 مباريات، لكن ساوثهامبتون ظهر بشكل أفضل في المباراة الرابعة من الموسم، وكان الفريق مميزًا في التعامل مع خصم قوي، خارج دياره، بل وكان من الممكن ان يخطف الفريق هدف الفوز في اللحظات القاتلة من المباراة قبل أن تنقلب الآية عليه تمامًا في نهاية المباراة بقرار تحكيمي لم يرض الفريق تمامًا. كلود بويل سيكون له الحق في الغضب والحزن من نتيجة المباراة لأن رجاله قدموا مباراة كبيرة أمام خصم قوي، وكانوا يستحقون الخروج بنقطة على الأقل من المباراة، لكن كرة القدم وواقعيتها ستحتم على الفريق أن يتجاوز هذه المباراة ويخطط لما هو قادم بشكل أفضل، لأن الأداء الجيد غير المصاحب بنتائج جيدة سيعني أن وضع المدرب الفرنسي سيكون في محل شك، خصوصًا أن فريق ساوثهامبتون يمتلك بعض العناصر المميزة، والتي لا تجعل وضعه الحالي في جدول الترتيب لائقًا. وإن كان الفريق في المباراة الأخيرة أظهر أنه يستطيع مقارعة الكبار، ولعل ذلك يعطي جماهيره بعض الأمل في الاستفاقة من مرحلة النتائج السيئة خلال المباريات القادمة.
