بدأت وزارة الصحة والسكان، في مخاطبة جميع المديريات بالمحافظات لتنفيذ تعليمات الوزارة الخاصة بتعديل شروط صرف ألبان الأطفال المدعمة، تيسيرا على المواطنين في الحصول على اللبن المدعم، كما قررت الوزارة تحديد مركز في كل إدارة صحية على مستوى الجمهورية ليستمر العمل بها خلال إجازة العيد لصرف الألبان للحالات المستفيدة. وشددت الوزارة على أن الرصيد المتوفر من الألبان يكفي 4 أشهر، وأن إجراءات الصرف تتم ورقيًا بالتوازي مع إجراءات استخراج الكارت الذكي . فيما قال خالد العطيف، مدير الإدارة العامة للأمومة والطفولة بوزارة الصحة، إن الوزارة قررت توسيع دائرة المستحقين لصرف الألبان المدعمة وفقاً للقرار الوزاري رقم 637، كما يتم تدريب الأمهات على استرجاع اللبن الطبيعي مرة أخرى في حالة توقفه، مع صرف الحصة المقررة لها خلال فترة توقف اللبن، مشيرًا إلى أن الرصيد المتوفر من الألبان يكفي لمدة 4 أشهر . وأضاف «العطيف»، في تصريحات خاصة، أن المتسبب في افتعال الأزمة الراهنة طرفين، أولاً الصيادلة نتيجة وقف البيع لديهم وهو ما دفعهم للهجوم الشرس على الوزارة، والطرف الأخر من يحصلون على الألبان دون وجه حق من منافذ الشركة المصرية من بلطجية وأصحاب المقاهي وغيرهم، لافتة إلى أن كل هؤلاء سبب الأزمة الراهنة، مؤكدا أنه يتم الصرف ورقياً بالتوازي مع استكمال إجراءات استخراج الكارت الذكي للصرف به المرات المقبلة. بدورها قالت الدكتورة هالة ماسخ، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة والسكان، مدير مشروع ميكنة ألبان الأطفال، إن الوزارة قررت استمرار العمل داخل عدد كبير من مكاتب صحة الأسرة خلال إجازة عيد الأضحى المبارك، لصرف ألبان الأطفال خلال تلك الفترة منعاً لحدوث أي أزمات أو تكدس، مضيفة أن الأزمة مفتعلة من قبل بعض المستفيدين، وأن وزارة الصحة لن تستجيب لهذه الضغوط مهما بلغت شدتها. وأشارت رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة أنه تم الدفع بعيادات متنقلة تضم طبيب وممرض وصيدلي، لصرف الألبان في مناطق الأزمات، كما تم تشكيل غرفة طوارئ بالوزارة للتعامل السريع مع أي تطورات، ومد فترة الصرف بوحدات طب الأسرة وعددهم 1005 مراكز من الساعة 8 صباحاً وحتى 8 مساء، وضخ كميات كبيرة من الألبان بالمراكز تكفى 4 أشهر، فضلا عن متابعة إجراءات الصرف 3 مرات يومياً . وأوضحت «ماسخ» أنه تم بالفعل اتخاذ قرار من وزير الصحة باستمرار العمل داخل مكاتب صحة الأسرة خلال فترة العيد لمنع حدوث أي أزمات، مؤكدة أن الوزارة لن ترضخ أمام الضغوط ولا تراجع عن وصول الألبان للمستحقين وقطع الطريق على المنتفعين والمتسببين في افتعال الأزمة.
