10 رسائل حاسمة من السيسي للمصريين في الذكرى ال11 لثورة 30 يونيو    أبرز أخبار تنسيق الجامعات، تطبيق قواعد العام الماضي على دفعة الثانوية العامة 2024    الجهاد الإسلامي تدين تصريحات بن غفير المطالبة بقتل الأسرى الفلسطينيين    الأهلي يختبر أكرم توفيق قبل المران الختامي استعدادا لمواجهة الطلائع    "جئت إلى الزمالك لألعب كرة القدم ليس أشاهدها فقط" ياسر حمد يعلن رحيله هن القلعة البيضاء    تحرير 1234 مخالفة ملصق إلكتروني ورفع 41 سيارة ودراجة نارية متروكة    خلاصة مادة اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة فى 40 سؤالا    موعد عرض فيلم The Bikeriders على المنصات الرقمية    السلطات الصحية الإسرائيلية: إصابة 5 جنود بجروح خطيرة جراء الاشتباكات فى غزة    مهرجان الفرق المسرحية يختتم دورته ال46، والطاحونة الحمراء أفضل عرض    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأحد 30-6-2024    مصدر حكومي يعلن تفاصيل التعديل الوزاري وحركة المحافظين وموعد حلف اليمين    ملخص وأهداف مباراة الأرجنتين ضد بيرو 2-0 فى كوبا أمريكا    أبو الغيط يكشف صفحات مخفية في حياة الرئيس الراحل مبارك وتوريث الحكم وانقلاب واشنطن عليه    هيئة بريطانية تتلقى بلاغاً عن حادث قرب ميناء المخا اليمنى    موريتانيا: الرئيس محمد ولد الغزواني يحصل على 54.87% من الأصوات بعد فرز 50.32% من صناديق الاقتراع    الرئيس السيسي: الضمير الإنساني غاب عن الحرب الإسرائيلية الغاشمة في غزة    أبو الغيط يلتقي وزير خارجية الصومال    أمين سر "دفاع النواب": ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من الفوضى وأسست لبناء الجمهورية الجديدة    حسام هيبة: حزمة إصلاحات استراتيجية لتحول مصر لمركز إقليمي للاستثمارات    الأهلي يختتم تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة طلائع الجيش بالدوري الممتاز    وزيرة التعاون الدولي تبحث تعزيز العمل المناخي مع نائب رئيس البنك الدولي    توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين النقل وشركات إيطالية على هامش مؤتمر الاستثمار اليوم    "ظهرت الآن".. رابط نتائج البكالوريا 2024 سوريا حسب الاسم والرقم moed.gov.sy وزارة التربية السورية    «الأرصاد»: محافظات الصعيد تتأثر بظاهرتين جويتين ترفعان درجات الحرارة    إخماد حريق داخل شقة سكنية فى بولاق الدكرور دون إصابات    إحباط تهريب 1.5 طن دقيق مدعم ب3 مخابز بلدية.. ومصادرة 200 علبة سجائر مجهولة المصدر بالإسكندرية    ثورة 30 يونيو|النقيب محمد الحبشي.. نال الشهادة قبل ولادة ابنه الوحيد بشهر    أسعار الخضراوات اليوم 30 يونيو في سوق العبور    ضمن مقررات شهر يوليو .. وزارة التموين تبدأ غدا صرف السلع المدعمة بالبطاقات    ثورة 30 يونيو.. كيف حققت الدولة التمكين الاجتماعى للمرأة    محمد رمضان يكشف عن عمل سينمائي جديد مع سعد لمجرد    قناة MBC مصر تحصد 4 جوائز في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون    أسعار الذهب اليوم الأحد 30 يونيو 2024    «الإفتاء» توضح حكم الدين في الرقية الشرعية: «اللهم أذهب البأس»    "صحة مطروح": مكافحة الذباب والبعوض وناقلات الأمراض بالمحافظة    «الرعاية الصحية» تعرض إنجازات «التأمين الطبي الشامل»: علاج 44 مليون مواطن    رئيس جامعة المنوفية يعلن بدء اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنشاء معهد الأورام    فلسطين.. دبابات الاحتلال تتوغل في حي الشجاعية بقطاع غزة    التعليم تكشف عقوبة المتورطين في الغش بامتحاني الفيزياء والتاريخ    «زي النهارده».. ثورة 30 يونيو تطيح بحكم الإخوان 30 يونيو 2013    مدحت صالح يطرب جمهور الأوبرا بأروع أغانيه على المسرح الكبير    ياسر أيوب: اتحاد الكرة يعاني من تهديد الأهلي والزمالك في قرارات الانسحاب    شاهد محمد أبو تريكة يصنع الحدث في مواقع التواصل بعد احداث مباراة المانيا والدنمارك ... خالد منتصر يسخر من تصريحات محمد أبو تريكة    خاص.. بيراميدز: ما حدث في مباراة سموحة إهمال واضح من صاحب الأرض وننتظر قرار الرابطة النهائي    هل يجوز التهنئة برأس السنة الهجرية.. الإفتاء توضح    سالم: تم اختزال مطالب الزمالك في مطلب واحد.. ونريد مشاركة الأهلي في الإصلاح ولكن    ما هي أول صلاة صلاها الرسول؟.. الظهر أم العصر    أسعار ومواصفات بيجو 2008 موديل 2024    عصام عبد الفتاح يكشف فضيحة تلاعب كلاتنبرج بالخطوط لصالح الأهلي    حظك اليوم برج القوس الأحد 30-6-2024 مهنيا وعاطفيا    حكم الشرع في الصلاة داخل المساجد التي بها أضرحة.. الإفتاء تجيب    عمرو أديب: مستقبل وطن يمتلك كوادر تنظيمية تستطيع تخفيف الأزمة الاقتصادية| فيديو    الإجازات تلاحق الموظفين.. 10 أيام عطلة رسمية في شهر يوليو بعد ثورة 30 يونيو (تفاصيل)    5 علامات تدل على خلل الهرمونات بعد الحمل.. لاتتجاهليهم    رئيس لجنة الصناعة ب«الشيوخ»: 30 يونيو ثورة شعب ضد قوى التطرف والتخلف استجاب لها قائد عظيم لتحقيق طموحات الشعب    «الزنداني»: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر هدفها كسب تأييد شعبي    إصابة 4 أشخاص بينهم طفل بلدغات سامة في الوادي الجديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تلاميذ عزبة بالمنيا يبنون مدرستهم بعد رحلة رفض حكومية استمرت 7 سنوات
نشر في المصري اليوم يوم 03 - 09 - 2016

على بعد 80 كيلو مترًا من مدينة المنيا، تقع عزبة «الريدى»، 4 آلاف مواطن يعيشون على حد الكفاف، يطلبون لأبنائهم التعليم ولو فى قرية تبعد عنهم 3 آلاف متر، لكن الحوادث التى تعرض لها الأبناء كانت سببًا فى الغضب الذى أشعل حماسهم لتشييد مدرسة، قد تكون مخالفة من وجهة نظر مسؤولى محافظة المنيا ومديرية التعليم وهيئة الأبنية التعليمية، خاصة بعد رحلة عناء استمرت 7 سنوات كاملة على مسؤوليتها لكن هذه المدرسة، ستحمى أرواح أطفال لا ذنب لهم سوى أن لديهم أحلامًا قد تتجاوز سقف إمكانيات أهاليهم الفقراء، وربما لن يعطلها جبروت روتين مسؤولى المكاتب المكيفة. هنا عزبة الريدى، 6 عشش وأساس من الحجارة وشبه فصول دراسية، أطفال يحملون الطوب الأبيض ولا يشعرون بثقله على ظهورهم الخضراء يمسحون العرق بأكمام ملابسهم وحلمهم الوحيد أن يكتبوا على السبورة كلمة زرع وحصد. فى عزبة الريدى حكايات دامية لتلاميذ صغار، يصل عددهم لنحو 400 تلميذ ابتدائى، تعرضوا لكوارث على طريق الوصول للمدرسة فى القرية المجاورة، أفزعت الأهالى، فوفروا مبالغ بسيطة وأقاموا 6 عشش من المفروض أن تلعب دور الفصول الدراسية فى حياة هؤلاء الأطفال، واستعاضوا عن ماكينات البناء بسواعد التلاميذ الذين حملوا الأحجار فوق رؤوسهم لوضع أساس حلمهم. شهادات الأطفال عن الحلم يسجلها هذا التقرير عن حكايات الراغبين فى التعلم فى قرية الريدى بالمنيا.
المشهد الأول:
ياسمين صابر ربيع، 12 سنة، تحلم بمستقبل بلا فقراء، ومدرستها هى بداية المشوار، وترغب فى اختصار الزمن، ومسافة تتجاوز 3 كيلومترات تمشيها يوميًا، هى وزميلاتها حتى أقرب مدرسة لهن، وتتساءل وفوق رأسها الحجر، متربة الوجه: «أجدادنا بنوا الأهرامات، فلماذا لا نبنى مدرستنا»، حتى نلحق بالعام الدراسى الجديد، وأضافت: «موش انت صحفى قول للوزير اننا عايزين نتعلم بس».
المشهد الثانى:
خلود محمود سنوسى، 8 سنوات، تمسك ب«كوريك» لتعبئة الرمل، رغم صغر سنها، لزميلاتها الصغيرات، وإذا سألتها عن السبب فيما تفعله، والعناء الذى تواجهه، تذكرك بزميلة لها تدعى «رابعة إسماعيل»، ابنة القرية التى سقطت أسفل عجلات سيارة، وهى فى طريقها للمدرسة قبل نحو 8 سنوات، ، ورغم أن القدر منحها فرصة أخرى للحياة، إلا أن الحادث ترك على وجهها بصمته التى لاتزال تعانى منها حتى الآن.
المشهد الثالث:
رسالتان حملتهما الطفلتان، حنين صدام إسماعيل، 7 سنوات، وهند هانى حسن، 9 سنوات، فى الأولى قالت حنين: «أنا الطالبة الصغيرة بابنى مدرستى يا وزير التعليم»، وفى الثانية قالت هند:«عايزين نتعلم مش عايزين نموت»، وأكدت الطفلتان أنهم يشاركن فى نقل الطوب والرمل لاستكمال البناء لحماية زملائهم من أى حوادث.
المشهد الرابع:
تسمع من تبارك أحمد، 13 سنة، وصابرين مهدى، 7 سنوات، أسماء أطفال مثلهما كادوا يفقدون حياتهم فى قائمة شرف طلب العلم، فهناك يوسف جمعة، الذى أصيب بكسور فى القفص الصدرى فى حادث مأساوى بسبب وعورة طريق المدرسة، وهند حسن، التى أصيبت العام الماضى بكسر فى إحدى قدميها، وقررت المشاركة فى بناء الحلم فور نزع قدمها من الجبس.
المشهد الخامس:
«أم وأب وجد» يحلمون بمدرسة طال انتظارها من الحكومة ولم تأت، يريدون راحة البال لصغارهم دون جدوى، وأمام أعينهم صغار يمرون بمخاطر مهلكة يوميًا، فاقدين الأمل فى أن يستمع المسؤولون لهم، خاصة بعد رحلة عناء معهم استمرت 7 سنوات كاملة، لذا قرروا إنقاذ أطفالهم وذويهم من الخطر الذى يهددهم كل يوم.
أولياء الأمور: «بنلف على المكاتب من 7 سنين.. وولادنا بيشوفوا الموت كل يوم علشان يتعلموا»
سر إصرار أهالى «الريدى» على إنشاء المدرسة بأيديهم، كشفه الأهالى المشاركون فى عملية البناء، فالحوادث المتتالية لأبنائهم أجبرتهم على ذلك، ويضطر الصغار كى يصلوا إلى مدرسة القرية المجاورة لقطع طريقين رئيسيين، الأول يربط مركز بنى مزار بقرية «طمبو»، والثانى يربط قريتى «طمبو» و«صفط أبوجرج»، وفى الطريقين لا صوت يعلو فوق صوت الخطر.
لا تتوقف المخاطر عند ذلك، لكن ما يزيد الطين بلة ظهور عصابات خطف الأطفال، وتعرض تلاميذ من أبناء القرية له، وسرق مجهولين حقائبهم، والأقراط الذهبية الخاصة بالتلميذات، بالإضافة إلى حوادث الطريق، التى لم يحدها إقامة الأهالى مطبا صناعيا فى الطريق المار أمام العزبة لتهدئة حركة السيارات المسرعة، تجنبا لقتل أو شلّ الأحلام.
«حلم المدرسة جاء بعد رحلة عناء 7 سنوات كاملة»، تلك كانت إجابة الأهالى عن سبب تجاوزهم المسارات الحكومية، والذين قالوا: «طرقنا أبواب مسؤولى المحافظة ولم نجن شيئا»، فما بين طرقات ومكاتب الوحدة المحلية وديوان المحافظة والمجلس المحلى وهيئة الأملاك والأبنية التعليمية، رحلة شاقة، انتهت باحتفاظ الأهالى بتلك الأوراق، وتمسكهم بحلمهم لمستقبل أفضل لأبنائهم وقرارهم ببناء مدرستهم قبل حلول العام الدراسى الجديد.
يقول ممدوح أحمد عبدالرسول، من أهالى العزبة: بدأت رحلتنا فى المطالبة بمدرسة عام 2009، أى منذ 7 سنوات، طرقنا وقتها باب المجلس الشعبى المحلى لقرية أبوجرج الذى تتبعه عزبتنا، ووافق المجلس على تخصيص 14 قيراطاً من أملاك الدولة على شريط سكة حديد تم إلغاؤه منذ الخمسينيات، وصدر القرار فى نوفمبر 2009.
يتابع «عبدالرسول»: فى مارس 2010، وافقت الوحدة المحلية بأبوجرج ببنى مزار على إقامة المدرسة وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء، وخاطبت الأبنية التعليمية بالموافقة، وفى مايو 2010 حضرت لجنة من الأبنية التعليمية، وطالبت فى محضر معاينتها للأرض بموافقة الجهات المختصة والخريطة المساحية، وتوقف الموضوع ل4 سنوات بسبب أحداث الثورات التى مرت بها البلاد، وفى مارس 2014 طلب قسم الأملاك عددا من المستندات منها صورة من محضر معاينة الزراعة وأقرت بالموافقة على المدرسة موافقة ورقية.
تلاميذ عزبة بالمنيا
وبعد عام كامل خاطب محافظ المنيا، آنذاك، هيئة الأبنية التعليمية عن سبب المشكلة التى تمنع بناء مدرسة الريدى، وبعدها بأيام ردت هيئة الأبنية على المحافظ بمعاينتها للأرض وأنها صالحة هندسياً لبناء المدرسة، وكشفت الهيئة فى مكاتباتها للمحافظ أنها طلبت من الوحدة المحلية وإدارة أملاك الدولة عدة مستندات هى موافقة الزراعة وقرار التخصيص، والخريطة المساحية الموضح عليها موافقة جميع الجهات المعينة، وأكدت الأبنية أنه فور ورود المستندات المطلوبة سيتم إدراج إنشاء المدرسة بخطة الهيئة.
تلاميذ عزبة بالمنيا
وأضاف عمرو كامل موسى، من الأهالى: «كل مرة نروح مدينة المنيا نرجع بخيبة أمل بسبب غياب المدير، وإذا حضر المدير يخبرنا أن مفيش ميزانية واستمرت الحال أكثر من سنة، والحوادث تتوالى وتخطف معها أحلام أطفالنا»، مضيفًا: «قررنا كأهالى ألا نترك أبناءنا يتعرضون للأخطار سنة دراسية أخرى، وليس أمامنا إلا حل مشكلتنا بأنفسنا».
تلاميذ عزبة بالمنيا
وطالب علاء سلطان خليفة، من الأهالى، المسؤولين بالاعتراف بالمدرسة بعد بنائها وتحويل أبنائهم لها وإمدادها بالهيكل الإدارى اللازم من معلمين وإداريين، وألا يكون مصير جهودهم وأبنائهم هو مواجهة المزيد من المعوقات، مؤكداً أن المدرسة تخدم 3 عزب أخرى هى عزبة خيرى وعزبة العرب وعزبة 600، بالإضافة إلى عزبتهم.
تلاميذ عزبة بالمنيا
يضيف هيثم محمد خليفة «المبالغ التى جمعناها لبناء المدرسة تبرع كل فرد فى العزبة بجزء منها، حتى الأرامل والفقراء»،
تلاميذ عزبة بالمنيا
متابعًا: «الأطفال هم أصحاب المبادرة للمساعدة فى أعمال البناء، لأنهم يرون الأخطار يوميًا ويحلمون بمكان آمن يتلقون فيه العلم».
تلاميذ عزبة بالمنيا
وشدد عدد من أهالى القرية على حلمهم بالقول: «سنموت فداءً لحلمنا وأمان أطفالنا، ولن نترك الأرض إلا على جثثنا».
على المستوى الرسمى، قال محمد رمضان، مدير الإدارة التعليمية بمركز بنى مزار، إن بناء المدرسة بعزبة الريدى متعطل لعدم الحصول على قرار تخصيص من المحافظة، مؤكداً أنه أمر ضرورى، فأى منشأة حكومية تعليمية أو غيرها لا بد أن تحصل على قرار تخصيص للغرض الذى تقام له، لتبدأ بعدها على الفور هيئة الأبنية التعليمية فى إنشاء المدرسة.
وأضاف: ما يفعله الأهالى قد يزيد الأمر تعقيداً لأننا كمديرية تربية وتعليم لن نستطيع إمدادهم بالمعلمين والإداريين، مشددًا على حرص المديرية على سلامة أرواح الطلاب، ما يصعب الأمر ولن يتم الموافقة على أى مبنى كمدرسة، ولا بد من بنائه عن طريق هيئة الأبنية التعليمية.
ويؤكد الدكتور على عبدالسلام، مدير إدارة المتابعة بمديرية التعليم بالمنيا، أنه لا يعترف بأى مبنى تعليمى إلا إذا تم إنشاؤه تحت إشراف هندسى من الأبنية التعليمية، لأن الهيئة تقوم ببناء المدارس بمواصفات معينة وارتفاعات وتصميمات مناسبة للأجواء التعليمية، مطالبًا أهالى القرية بعدم إهدار أموالهم فى مبان غير ذات جدوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.