تصاعدت تداعيات أزمة نقص ألبان الأطفال وأنابيب البوتاجاز، وارتفاع أسعار السكر، فى القاهرةوالمحافظات، أمس، فيما نفت الحكومة وجود أى نقص فى السلع، وشددت على توافرها بالأسعار المقررة، ووصفت الأزمات بأنها «مفتعلة». وقال وليد الشيخ، نقيب بقالى التموين، إن نسبة العجز فى السكر التموينى وصلت 60% فى المحافظات، و50% فى القاهرة والإسكندرية، وإن نقص المعروض لدى بقالى التموين أدى إلى ارتفاع أسعاره فى السوق الحرة ليتجاوز 9 جنيهات، وتسبب نقص الكميات فى حدوث مشاجرات بين المواطنين. وأصدر المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، القائم بأعمال وزير التموين، قراراً بتخصيص 50 ألف طن سكر لتلبية احتياجات المصانع الغذائية بهدف الحد من ارتفاع الأسعار، على أن يباع للمستهلك بسعر 5 جنيهات للكيلو. وفى قنا، وصل سعر عبوة ألبان الأطفال بالسوق السوداء لأكثر من 100 جنيه، وطالب الأهالى بتوفير الكميات المطلوبة. وقالت الدكتورة هالة ماسخ، رئيس قطاع الرعاية الصحية الأساسية بوزارة الصحة، مدير مشروع ميكنة توزيع ألبان الأطفال، إن الأزمة مفتعلة من أصحاب المصالح والسيدات الوسيطات لتهريب اللبن للسوق السوداء. فى المقابل، اتهم محمد وهب الله، عضو مجلس إدارة الشركة المصرية لتجارة الأدوية، وزارة الصحة بالتسبب فى الأزمة بعد ميكنة توزيع الألبان، بدون دعاية. وقدم علاء والى، عضو مجلس النواب، بياناً عاجلاً للدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، موجها إلى الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بشأن النقص الشديد فى لبن الأطفال، واتهم الوزارة بانتهاج سياسات غامضة، مشيداً بتدخل القوات المسلحة بضخ 30 مليون علبة لبن للأطفال بالصيدليات بأسعار 30 جنيهاً للعبوة بدلاً من 60. وأكدت إيناس عبدالحليم، وكيل لجنة الصحة بالمجلس، عدم وجود نقص فى العبوات، وقالت إن الصرف الآن أصبح عبر توقيع كشف صحى على الأم والطفل. وشكا عدد من المواطنين، فى القاهرةوالمحافظات، من نقص أسطوانات البوتاجاز ووجود طوابير للحصول عليها، وقال مصدر مسؤول بوزارة التموين إن شركة بتروجاس ستضخ مليوناً و100 ألف أسطوانة يومياً، لمواجهة نقص المعروض، فيما اعتبرت وزارة البترول الأزمة مفتعلة. ونفى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وجود أزمة فى السكر والألبان، وقال إن الحكومة حريصة على توفير السكر بالمجمعات الاستهلاكية بسعر 5 جنيهات للكيلو الواحد، وأكد توافر السلع بالأسعار المقررة.
