«أتردد على المركز للحصول على العلاج وعملت كل التحاليل اللازمة وقمت بتسليم كل أوراقى فى المركز ولكن لم أحصل على الجرعات ودخلت فى قائمة انتظار لمدة شهرين حتى الآن».. قالها سيد على داود «بالمعاش» من قرية جمجرة، مضيفا أن الموظفين يتعاملون مع المرضى بشكل غير آدمى علاوة على أن المكان الذى يجلس فيه المرضى انتظارا للعرض على اللجنة ضيق ولا توجد فيه تكييفات. وتابع: «مدخل المكان لا يتسع لشخصين وأحيانا يفترش المرضى الشارع الموجود به المركز بسبب تأخر الموظفين فى فتح أبواب المكان لدخول المرضى وينتظرون بالساعات، بالإضافة إلى عدم التنظيم والازدحام، الأمر الذى قد يؤدى مع ارتفاع درجات الحرارة إلى الإغماءات، ويكمل أن هناك بطئًا شديدًا فى الإجراءات وصرف العقار يأخد شهورا، فأنا شخصيا أتردد على المكان منذ عام ولم يصرف العلاج حتى الآن». ويقول عبدالعليم عباس على «من كفر الجزار»، أحد المرضى المترددين على المركز، إن المرضى يتحملون فوق طاقتهم بإجبارهم على تحمل الازدحام والانتظار لأيام من أجل إجراء التحاليل لعدم اعتراف المركز بالتحاليل الخارجية ما يعطى صورة للجميع بأن المركز يصر على مضاعفة المعاناة على المريض، منوها بأن الموظفين فى المركز يتعاملون بشكل غير آدمى مع المرضى ولا يسمحون بدخول مرافق مع المريض للجنة، علما بأن المريض أحيانا لا يستطيع السير، وأردف: «وزير الصحة صرح بأنه سيتم إنشاء مراكز لمرضى الفيروس فى طوخ والقناطر وباقى المراكز لتخفيف الزحام على المراكز الرئيسية فى الحميات ببنها، ولم يتم إنشاء هذه المراكز، ما زاد من الزحام فى مدينة بنها على المركز الرئيسى». وقال الدكتور نصيف حفناوى، وكيل وزارة الصحة بالقليوبية، إن القليوبية بها 33 ألف مريض، وتشارك المديرية بالتعاون مع بيت الزكاة بالأزهر فى علاج 3 آلاف حالة منهم مجانا بجانب 7 آلاف حالة أخرى تم علاجها بالإنترفيرون، وأشار إلى أن إجمالى المرضى المسجلين على الموقع الرسمى للفيروسات الكبدية 43 ألف مريض منهم 18 ألف حالة محجوزة للعلاج بالسوفالدى و12814 حالة تقدمت للجنة العلاج على نفقة الدولة و442 حالة نقدى و2000 حالة تأمين صحى، مشيرا إلى أن القرارات التى وردت للمديرية حتى الآن للعلاج بمركز الكبد ببنها بلغت 7954 حالة، وأن القرارات غير المنفذة بلغت 2154 قرارا. وأشار وكيل وزارة الصحه إلى أنه يجرى حاليا الإعداد لافتتاح 2 مركز لصرف السوفالدى فى القناطر وحميات طوخ لتخفيف الزحام على مركز حميات بنها، مؤكدا أن صرف العلاج للمرضى يتم بحد أقصى 6 شهور، وناشد المواطنين، الذين وصلوا إلى عام ولم يصرفوا العلاج إلى الآن، التقدم إليه شخصيًا ووعدهم بصرف العلاج فى الحال. وأوضح أن بعض المرضى يحجمون عن صرف العلاج، ويوميا يقوم المركز بالاتصال ب100مريض يحضر منهم بحد أقصى 50 مريضًا فقط، مشيرًا إلى أن عملية صرف العقار تتم من صيدلية داخل مستشفى الحميات وليس فى مركز الكبد منعا لتكدس المرضى داخل المركز.
