كشفت مصادر طبية ل«المصرى اليوم» عن حقيقة الحالة الصحية للرئيس السابق محمد حسنى مبارك، وأكدت أن «مبارك» خضع للتشخيص من قبل فريقين طبيين: الأول عن طريق لجنة مشكلة من النائب العام، بإشراف كبير الأطباء الشرعيين، للوقوف على حالته لتحديد ما إذا كانت لا تستوجب نقله إلى المستشفى، ومدى إمكانية التحقيق معه فى مقر جهات التحقيق، والثانى من 4 أطباء من مستشفى شرم الشيخ الدولى ووقعوا الكشف الطبى عليه بمجرد وصوله وقبل بدء التحقيقات معه. وأفادت المصادر بأن حالة «مبارك» النفسية بدأت فى التدهور، عقب قرار حبسه، وأن حالته الصحية غير مستقرة، وأن زوجته طلبت عدم إبلاغه بقرار حبس «جمال وعلاء» حتى لا تتدهور حالته الصحية أكثر، وقررت إدارة المستشفى إخلاء الطابق الثالث، الموجود به الرئيس السابق، من أى مرضى ونقلهم إلى طوابق أخرى بناء على تعليمات أمنية. قال أحد الأطباء الكبار المشرفين على علاج «مبارك» فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» إن التشخيص الطبى لحالة الرئيس السابق، يتلخص فى إصابته بصدمة نفسية حادة، عقب استدعائه للتحقيقات، كما أنه امتنع عن تناول الطعام، ورفض الإجابة عن أى أسئلة، إلا أسئلة الأطباء بعد قرار حبسه. وأكد التقرير الطبى أن كفاءة قلبه جيدة، وتصل إلى نسبة 73٪ وهى كفاءة شاب فى الثلاثينيات من العمر، كما أفاد التقرير بأن «مبارك» لا يتلقى علاجاً كيماوياً، وليس مصاباً بالسرطان، وفقاً لتقرير الأطباء الذين جاءوا معه ويتابعون حالته منذ البداية. وأضاف الطبيب أن «جمال وعلاء» تركاه، منذ الثلاثاء، وأن زوجته فقط هى التى تقيم معه وأنها غادرت المستشفى صباح الأربعاء، وحضرت زوجة ابنه خديجة وهى التى تقيم معه الآن، وأن الأطباء تمكنوا من إقناعه بتناول بعض الطعام صباح الأربعاء. وكشفت مصادر مقربة من عائلة الرئيس أن حالته النفسية ساءت بعد علمه بقرار حبس زكريا عزمى، رئيس ديوان رئيس الجمهورية سابقاً. وقال مصدر بمستشفى شرم الشيخ الدولى إن مبارك لايزال موجوداً فى المستشفى حتى الآن، وقال: «إن حالته الصحية غير مستقرة». وذكر المصدر أن الرئيس السابق موجود حالياً بجناح بالدور الثالث فى المستشفى وتوجد بالدور غرفة عناية مركزة، وقال: «إن الحالة الصحية للرئيس السابق غير مستقرة، وتم وضعه تحت الملاحظة، وإن الفريق الطبى المعالج يتابع حالته الصحية عن كثب». ونفى المصدر هبوط أى مروحية تابعة للقوات المسلحة بالقرب من المستشفى الذى يعالج به الرئيس السابق، استعداداً لنقله إلى القاهرة، وقال: «إنها مجرد شائعة وإن المهبط خال من أى طائرات أو مروحيات عسكرية». وقالت مصادر من اللجنة الطبية التى شُكلت برئاسة الدكتور السباعى أحمد السباعى، كبير الأطباء الشرعيين، عن طريق النائب العام، ووقعت الكشف الطبى على الرئيس السابق، الثلاثاء، داخل فيلته فى شرم الشيخ، إنها كشفت أن الأزمة الصحية فاجأت مبارك عند سماعه نبأ التحقيق معه، ووصفت المصادر ما حدث من الرئيس ب«المسرحية الهزلية»، وأن ما قام به مجرد تمثيل، وأن اللجنة اكتشفت ذلك، وأن قلبه سليم يتحمل التحقيقات التى تجريها النيابة العامة، وأن النيابة استندت إلى تقرير اللجنة فى التحقيق مع الرئيس السابق فى شرم الشيخ.