فرحة عارمة اجتاحت جماهير نادي المصري البورسعيدي عقب بلوغ الأهلي لنهائي كأس مصر في موسمه الجاري وتخطيه عقبة إنبي في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة التي جمعتهما بملعب السويس، بنصف نهائي المسابقة الأعرق في تاريخ مصر. ومنح هدف فوز الأهلي على إنبي، والذي جاء برأس المدافع سعد سمير، الفريق البورسعيدي التأهل لمسابقة الكونفيدرالية الأفريقية في نسختها المقبلة 2017 على طبق من ذهب، عقب غياب طويل عن المشاركات القارية، كون طرفي نهائي الكأس هما صاحبي المركزين الأول والثاني بمسابقة الدوري العام، مما يتسنى لصاحب المرتبة الرابعة بمسابقة الدوري، والذي حجزه فريق النادي المصري، المشاركة بالكونفيدرالية. التقرير التالي نستعرض من خلاله أهدافًا أهلاوية، منح الأحمر من خلالها قُبلة الحياة لأندية أخرى بطريقة غير مباشرة، قبل هدف سعد سمير في شباك إنبي بنصف نهائي كأس مصر، وصعود المصري للكونفيدرالية من خلاله. انتصار على إنيمبا وتأهل بطل المغرب تخوف كبير انتاب أنصار نادي الرجاء البيضاوي المغربي من إراحة الأهلي أغلب نجومه خلال مواجهته بأنيمبا النيجيري بالجولة الأخيرة بدور المجموعات الأفريقي نسخة 2005، حيث كان تأهل النادي المغربي مشروطًا ببطل مصر والفوز على نظيره النيجيري، وسقطت قلوب جماهير الرجاء في أيديها عقب تقدم إنيمبا بهدف نظيف إلا أن الأهلي عاد بقوة ليسجل ثنائية لمهاجمه أسامة حسني تحسم نقاط المباراة لصالحه ويهدي التأهل على طبق من ذهب لفريق الرجاء المغربي. الفوز على بتروجت وصعود المقاصة للكونفيدرالية ويحقق النادي الأهلي انتصارًا بالثلاثة على حساب بتروجت بنصف نهائي مسابقة كأس مصر موسم 2014-2015، محولاً تأخره لفوز عريض، مانحاً أولى خطوات الحلم الأفريقي لفريق مصر المقاصة، الذي كان تأهله للكونفيدرالية مشروطاً بخوض القطبين الأهلي والزمالك المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر، وهما من ضمنا التأهل لرابطة دوري أبطال أفريقيا. ثنائية في أسيك تمنح الهلال التأهل القاري مواجهة صعبة جمعت الأهلي بأسيك ميموزا الإيفواري بالجولة الختامية لدور المجموعات لرابطة دوري أبطال أفريقيا نسخة 2007، وكان وقتها فريق الهلال السوداني تأهله للدور نصف نهائي للمسابقة مرهونًا بأقدام لاعبي بطل مصر، وهو ما تحقق بصعوبة بالغة في الدقائق الأخيرة من عمر المواجهة بهدفين لفلافيو وأبوتريكة. شوقي «الأهلاوي» يقدم أجمل الهدايا للإيفواريين هذه المرة لم يكن الأهلي هو تاجر السعادة للآخرين، بل جسّد شخصيته واحد من أبنائه خلال إحدى مباريات منتخب مصر القومي، فكان تأهل المنتخب الكاميروني لنهائيات كأس العالم 2006 شبه مضمون ولكنه مربوط بتحقيق الفوز بملعبه على الفراعنة، الذين فقدوا الأمل مبكرًا في بلوغ العرس العالمي في ظل أداء مستوى فني سيئ. ويتمكن نجم خط وسط فريق النادي الأهلي ومنتخب مصر من تقديم هدية غالية وثمينة لمصلحة منتخب كوت ديفوار، منافس الكاميرونيين على بطاقة الترشح للمونديال، بتسجيل هدف التعادل القاتل قبل نهاية المواجهة بدقائق، لتكسو الدموع والأحزان أرض الكاميرون وتبدأ الأفراح في بلاد الأفيال فرحاً بالتأهل الأول في تاريخهم للمونديال.