على الرغم من الفارق الكبير بين الإمكانيات الفنية وتاريخ الفريقين إلا أن المنتخب الألباني يطمح في تقديم عرض يقدمه للعالم كله، من خلال ظهوره الأول في مسابقة رسمية كبرى، وذلك أمام المنتخب السويسري في إطار مباريات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا المنتخبين الفرنسي والروماني. ألبانيا ستتسلح بفكر وتكتيك إيطالي يقدمه المدرب المخضرم، جياني دي بياسي، الذي سبق أن درب عددًا من الأندية الإيطالية والإسبانية لأكثر من 20 عامًا، وكان العقل المدرب وصاحب الفضل الأكبر في وصول ألبانيا لمسابقة كأس الأمم الأوروبية لأول مرة في تاريخها. مدرب المنتخب السويسري، فلاديمير بيتكوفيتش، يمتلك بعض الخبرات عن الأسلوب والتكتيك الإيطالي، فالمدرب البوسني سبق له تدريب نادي لاتسيو الإيطالي لمدة موسمين، وحصل معه على لقب كأس إيطاليا، ولديه في جعبته العديد من الأسماء والإمكانيات التي قد تمكنه من فك شفرات المنتخب الألباني. ما بين الرغبة السويسرية في انطلاقة قوية والرغبة الألبانية في تقديم المفاجأة، نستعرض معكم أبرز أسلحة المواجهة.. شاكا × شاكا جرانيت شاكا «سويسرا» ضد تاولانت شاكا «ألبانيا».. الشقيقان ذوا الأصول الألبانية، اختار الشقيق الأكبر اللعب للمنتخب الألباني، بينما فضّل الأصغر اللعب للمنتخب السويسري. لاعبا الوسط من أهم أعمدة مدربي المنتخبين اللذين يفضلان اللعب ب3 لاعبين في وسط الملعب. بيتكوفيتش يفضل اللعب بطريقة 4-3-3 معتمدًا على زيادات جرانيت شاكا مع بيهرامي ودزيمايلي من الوسط، بينما يفضل دي بياسي اللعب بطريقة 4-5-1، بتكتل أكبر عدد في وسط الملعب مع وجود الثلاثي شاكا وكاشي وأبراشي، والاتجاه لسلاح الهجمات المرتدة. هيساي ضد رودريجيز إلسيد هيساي، هو الظهير الأيمن الأساسي لنابولي وصيف بطل الدوري الإيطالي، يعد واحدًا من أهم الأسماء في المنتخب الألباني، ليس فقط على مستوى الخط الخلفي، بل على مستوى قائمة المنتخب كلها، يتميز بالقوة والصلابة الدفاعية والسرعة وإجادة الزيادة الهجومية. أمام هيساي سيكون الظهير الأيسر المتميز ريكاردو رودريجيز، لاعب المنتخب السويسري، وأحد أعمدة ناديه الألماني فولفسبورج، وواحدًا من ضمن لاعبي منتخب الشباب تحت 17 عامًا الذي حقق كأس العالم للشباب في عام 2009. رودريجيز يمتلك قدمًا يسرى دقيقة، يجيد تنفيذ الضربات الثابتة بشكل ممتاز، كما يتميز بزيادته الهجومية وتمريراته العرضية المتقنة، وستكون معركة قوية منتظرة بين هيساي ورودريجيز، اللذين يجيدان التقدم ويعطيان حلولًا هجومية إضافية للمنتخبين. شاكيري أمام تسانا طيلة التصفيات، لم يستقبل المنتخب الألباني سوى 5 أهداف في 8 مباريات، 4 منها جاءت في آخر 3 مباريات، حينما ضمن المنتخب الألباني التأهل. المنتخب الألباني متميز في التحضير للمواعيد الكبرى، وبالأخص على الجانب الدفاعي، ولعل نتائجه أمام البرتغال والدنمارك خارج قواعده، والتي لم يستقبل خلالهما أي أهداف توضح مدى إجادة الفريق للتعامل مع مباريات كبيرة بهذا الحجم. لوريك تسانا هو قائد الفريق الألباني وقلب دفاع نادي نانت الفرنسي، وسبق له اللعب في العديد من المسابقات الكبرى في القارة، مثل الدوري الإنجليزي والإيطالي، وسيكون له دور كبير في تقديم منتخب بلاده أداءً طيبًا في البطولة. أمام تسانا، سيكون هناك شيردان شاكيري، الجناح الأيمن المتميز، الذي يدخل للعمق كثيرًا ويجيد التصويب من مسافات بعيدة، حيث سيكون من أهم أسلحة المدرب بيتكوفيتش الهجومية لفك تكتل دفاع المنتخب الألباني، وسيعوّل عليه كثيرًا في بناء الهجمات من الرواق الأيسر للمنتخب السويسري، بالإضافة لسلاحه القوي بالتسديد من مسافات بعيدة بقدمه اليسرى القوية المتميزة.
