«البرتغال فى أسهل مجموعات يورو 2016»، هذا ما اتفقت عليه وسائل الإعلام الرياضى العالمية وموقع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا»، عقب الكشف عن القرعة فى ديسمبر، بعد أن جاء المنتخب القوى الملقب ب«برازيل أوروبا» فى المجموعة السادسة مع منتخبات «النمسا» الذى يشارك للمرة الثانية فقط فى البطولة، و«المجر»، العائد بعد غياب 30 سنة، و«أيسلندا» التى لا يوجد بها دورى محلى أساساً منتظم للعبة، وكان تأهلها مفاجأة من العيار الثقيل حتى لمنظمى البطولة ومسؤولى «يويفا». ويؤمن الجميع أن المنتخب البرتغالى ربما للمرة الأولى ستكون أمامه فرصة سهلة جداً لحصد العلامة الكاملة والفوز بالمباريات الثلاث فى الدور الأول، فى ظل صعوبة أن يستطع أى من المنتخبات الثلاثة الفوز عليه، خاصة أن الكثير من النقاد ومحللى البطولة يعتبرون هذه المنتخبات الثلاثة من أضعف المتأهلين للنهائيات. وفى ظل حالة التألق التى يعيشها نجوم الفريق، وعلى رأسهم الدون كريستيانو رونالدو المتوّج مع فريقه ريال مدريد الإسبانى بلقب دورى أبطال أوروبا قبل أيام من انطلاق البطولة، ومعه زميله المدافع القوى بيبى، فضلاً عن لويس نانى وريناتو وجوميش وغيرهم من نجوم الدوريات الأوروبية الكبيرة، سيكون طريق البرتغال لدور ال16 بلا صعوبات. وعلقت صحيفة «ريكورد» البرتغالية على ذلك بالإشارة إلى أن الاختبار الحقيقى للمنتخب سيبدأ فى دور الستة عشر مع مقابلة أحد المنتخبات القوية التى يمكن من خلالها الحكم على مستوى الفريق. ورغم كل هذه الترشيحات لبرازيل أوروبا تبقى فرص باقى أضلاع المجموعة قائمة فى المنافسة على البطاقة الثانية، وربما المركز الثالث ضمن أفضل الثوالث الذين سيتأهلون لدور الستة عشر من المجموعات الست. فالمنتخب النمساوى يراهن بجيل قوى من اللاعبين، يلعب معظمه فى «البوندزليجا» الألمانية، ولديهم طموح كبير فى ترك بصمة فى البطولة، كما يسعى المنتخب المجرى لاستعادة أمجاد أجداده حين كان منتخباً يبث الرعب فى قلوب منافسيه بقيادة بوشكاش وهيديكوتى وغيرهما. فيما يحلم منتخب أيسلندا بمواصلة المغامرة المجنونة التى قادته للنهائيات، وفى كل الأحوال لن يحزن كثيراً أنصاره بالخروج من الدور الأول لأن مجرد تواجده فى فرنسا حلم لم يكن يراودهم من الأساس. ويعوّل منتخب البرتغال كثيراً على نجمه رونالدو قائد «برازيل أوروبا» الذى مازال متعطشاً لاقتناص لقب مع منتخب بلاده بعد أن حقق كل المجد مع الأندية التى لعب لها، خاصة أن هذه البطولة قد تكون فرصته الأخيرة للمشاركة فى «اليورو» فى ظل بلوغه عامه الحادى والثلاثين. ونقل الموقع الرسمى للبطولة عن اللاعب قوله: «اللقب يداعبنى، هذا حلمى الأكبر وأتمنى أن يحالفنا التوفيق ونقتنصه، جئنا للمنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة». وعمد سانتوس، المدير الفنى للفريق، لتشكيل فريق جديد فى هذه البطولة يضم اللاعبين الخبرة مثل رونالدو ونانى وبيبى، وعناصر شابة وفى مقدمتهم مهاجم بنفيكا ريناتو سانشيز (18 سنة) الذى ينتظر أن يشكل مع رونالدو ثنائياً خطيراً جداً، وكذلك ثنائى الوسط الشاب دانيلو بيريرا ووليام كارفالو.
