تشارك القوات الأمريكية الخاصة في المعارك الأمامية لتحرير مدينة الفلوجة العراقية و«منبج» السورية، بعد مرور عام على نشر نحو 4700 جندي أمريكي في العراق ونحو 300 آخرين في سوريا، وباتت تلك القوات تشارك في المعارك مع القوات السورية والعراقية على الخطوط الأمامية، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، «البنتاجون»، أن 2 من قواتها أصيبا في سورياوالعراق. وقال المتحدث باسم «البنتاجون»، جيف ديفيس، إن جنديا أمريكيا يعمل في سوريا مستشارا للمجموعات المسلحة التي تقاتل «داعش»، أصيب بجروح، في شمال مدينة الرقة، كما أصيب آخر في شمال العراق، قرب أربيل، بطلق غير مباشر، ولم يذكر إلى أي فرع من الجيش ينتميان لكنه أضاف أنهما كانا يقدمان المشورة. وأوضحت الخارجية الأمريكية أنها تتعاون بشكل وثيق مع تركيا لمكافحة «داعش»، إلا أنها ستستمر في دعم «قوات سوريا الديمقراطية» لأنها «تتكون من عرب وأكراد»، رغم تحفظات أنقرة على التعاون مع الأكراد، فيما أنهت تركيا بناء جدار على حدودها مع سوريا، ووصلت تعزيزات عسكرية ضخمة إلى الحدود. وأطلقت «قوات سوريا الديمقراطية» حملة لطرد «داعش» من مدينة منبج، أبرز معاقله في شمال سوريا، بمشاركة قوات أمريكية على الأرض و18 غارة جوية للتحالف الدولي استهدفت معاقل «داعش» في المدينة، فيما صد التنظيم هجوما استهدف عناصره في مدينة أعزاز في حلب، وأعلنت موسكو تطبيق نظام التهدئة في مدينة داريا بريف دمشق لمدة 48 ساعة. وبدوره، قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن «التدخل الدولي البري هو الذي سيحسم الوضع في سوريا»، مشيرًا إلى أن بلاده كانت من أوائل الدول التي طالبت وستستمر في المطالبة بذلك. وفي العراق، واصلت القوات تقدمها لتحرير الفلوجة من «داعش» رغم المقاومة العنيفة، فيما يتصاعد القلق على المدنيين المحاصرين، وقال مسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، إن «الإقليم والعراق يتأثران من حالة عدم الاستقرار والحرب في سوريا».
