«على عشاق الساحرة المستديرة الانتباه»، حانت لحظة التتويج والإعلان عن النادى الجديد الذى سيتوج على عرش القارة الأوروبية، فعند التاسعة إلا الربع، مساء السبت، ستتجه أنظار العالم صوب استاد «سان سيرو» فى مدينة ميلانو الإيطالية من أجل متابعة المباراة الحلم بين ريال مدريد وجاره أتلتيكو فى نهائى بطولة دورى أبطال أوروبا لكرة القدم. وستحظى المباراة بمتابعة كبيرة جداً سواء فى استاد سان سيرو التاريخى الذى يتسع ل 81 الفاً و277 متفرجاً وتم بيع تذاكر كافة المقاعد منذ فترة بواقع 50 ألف تذكرة للجماهير الإسبانية والباقى للجماهير فى إيطاليا والدعوات التى يوزعها الاتحاد الأوروبى «يويفا» ومسؤولو الناديين. كما جهّز مسؤولو العاصمة مدريد عددا من الساحات الكبيرة فى المدينة لعرض المباراة عليها عبر شاشات عملاقة من أجل توفير فرصة للجماهير لمتابعتها فى أجواء رياضية وحماسية، فيما كشف يويفا عن أن المباراة سيتابعها خلف شاشات التلفاز فى العالم ما يزيد عن نصف مليار متفرج على الأقل. وسيسبق المباراة النهائية حفل غنائى بسيط برعاية «يويفا» تحييه الفنانة العالمية إليشيا كيز من أجل إضفاء مزيد من البهجة للجماهير المتواجدة. وتعتبر المباراة مواجهة بين القمة والقاع على الصعيد الأوروبى بين ريال مدريد البطل التاريخى للمسابقة برصيد 10 ألقاب (رقم قياسى) وبين أتلتيكو أو «محاربى الأثلتى» الذى لم يسبق له الفوز باللقب لكنه وصل للمباراة النهائية من قبل مرتين فى مقابل 14 مرة للنادى الملكى. والتقى الفريقان من قبل فى البطولة 6 مرات فاز الريال فى 4 وتعادلا مرة واحدة وفاز أتلتيكو مرة، وسجل الريال 9 أهداف مقابل 4 لمنافسه، كما التقيا فى الدورى الإسبانى 158 مرة، فاز الريال فى 85 وأتلتيكو فى 39 وتعادلا 34 مرة. وبشكل عام فى كل البطولات بعد إضافة كأس إسبانيا التقيا 212 مرة، فاز الريال فى 107 منها وأتلتيكو فى 54 وتعادلا فى 51 مباراة. واختتم ريال مدريد استعداداته للمباراة بتدريب أساسى أمس ركز خلاله الفرنسى زين الدين زيدان المدير الفنى للفريق على شرح خطة المباراة ونقاط القوة والضعف فى صفوف منافسه والتى حددها من خلال مشاهدة مباراتيه فى دورى الثمانية وقبل النهائى أمام برشلونة وبايرن ميونيخ على الترتيب. واستقر زيدان مع لاعبيه على عدد من الجمل الفنية التى سيجربونها لضرب الدفاع المتكتل المنتظر لمنافسه، وطالب ظهيرى الجنب مارسيلو ودانى كاربخال بالزيادة خلف لاعبى الوسط والهجوم من الجانبين للضغط على دفاعات أتلتيكو، وحذر فى الوقت نفسه من الهجمات المرتدة الخطيرة ل«محاربى الأثلتى» عبر الثلاثى الخطير أنطونيو جريزمان وفرناندو توريس وساؤل نجويز. وقرر زيدان، وفقاً لتقارير إعلامية إسبانية، الدفع بالبرتغالى كاربخال على حساب البرازيلى دانييلو، بعد أن كان الأخير سبباً للخسارة من أتلتيكو فى مباراة الفريقين الأخيرة بالدورى المحلى. كما طالب زيدان ثلاثى الهجوم المميز كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل بعدم التمركز وتبادل الأدوار الهجومية لخلخلة دفاعات المنافس، ونجح هذا الثلاثى المرعب وحدهم فى تسجيل 98 هدفاً للفريق هذا الموسم. ووفقاً لصحيفة «أس» فإن زيزو لن يغامر بشكل كبير رغم امتلاكه عناصر هجومية خطيرة لكنه سيكون واقعياً بشكل كبير خوفاً من لدغات المنافس. ووفقاً لتدريبات الفريق الأخيرة من المنتظر أن يلعب الريال بتشكيلة تضم: كيلور نافاس، ومارسيلو وراموس وبيبى/ فاران وكارفخال ولوكا مودريتش وتونى كروس وإيسكو وبنزيمة وجاريث بيل ورونالدو. وعلى الصعيد الرقمى للريال فقد تصدر المجموعة الأولى بدورى المجموعات ب 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل، وسجل لاعبوه 19 هدفاً ومنيت شباكه ب3 أهداف فقط، وفى دور ال16 تجاوز روما الإيطالى بالفوز عليه ذهاباً وإياباً بنتيجة واحدة هى 2/صفر، ثم فى دور الثمانية نجح فى قلب تخلفه فى ألمانيا أمام فولفسبورج بثنائية إلى الفوز فى مدريد بثلاثية نظيفة، وفى قبل النهائى عبر مانشستر سيتى بتعادل سلبى فى إنجلترا وفوز عليه بهدف للاشىء فى العودة بإسبانيا. على الجانب الآخر، اختتم أتلتيكو استعداداته وسط حالة من التركيز الشديد والتأهب ورغبة فى الثأر من جاره الذى اقتنص منه اللقب فى 2014 بعد أن كان أتلتيكو يستعد للتتويج قبل أن يحرز راموس هدف التعادل 1/1، ثم يفوز الريال فى الوقت الإضافى 4 /1. وعمد دييجو سيميونى المدير الفنى للفريق لتأهيل لاعبيه نفسياً بشكل كبير، وشدد لهم على أنهم الأفضل وتفوقوا على منافسهم فى بطولة الدورى هذا الموسم، كما ركز معهم على ضرورة الثأر ورد الصفعة للاعبى الريال خاصة أن تشكيلة الفريقين لم تشهد الكثير من التغييرات عما كانت عليه قبل عامين. وكشفت صحيفة «ماركا» عن أن سيميونى قرر إجراء تغيير فى طريقة اللعب التى انتهجها الفريق فى المباريات السابقة من 4 /4 /2 إلى 4 /1 /4 /1، بتكثيف العدد فى وسط الملعب والدفاع والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التى ميزت الفريق فى كل مواجهاته مع الكبار. ويراهن سيميونى على الروح القتالية للاعبيه ووحدتهم دفاعاً وهجوماً، وهو ما منح الفريق خطورة ورهبة مع كل منافسيه. وينتظر أن يخوض أتلتيكو المباراة بتشكيل يضم: أوبلاك ولويس فيليبى وجودين وخيمينيز وخوان فران وكوكى وجابى مارتينيز وأوليفير وساؤل نيجويز وجريزمان وتوريس. وعلى الصعيد الرقمى تصدر أتليتكو المجموعة 3 فى دورى المجموعات برصيد 13 نقطة، وسجل لاعبوه 11 هدفاً ومُنيت شباكهم ب 3، وفى دور ال16 عبر إيندهوفن بركلات الترجيح 8 /7 بعد التعادل ذهاباً وإياباً سلبياً، ثم عبر حامل اللقب برشلونة فى دور ال 8 بالخسارة ذهاباً 1 /2 والفوز فى ملعبه بثنائية للخطير جريزمان، ثم عبر بايرن ميونيخ فى دور الأربعة بالخسارة 2/1 ذهاباً والفوز بهدف إياباً.
