اهتمت الصحف الإسرائيلية، الصادرة الإثنين، بتداعيات نجاح منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية المضادة للصواريخ، وقالت صحيفة «معاريف» إن رؤساء السلطات المحلية شمال إسرائيل طلبوا من الحكومة نصب بطاريات المنظومة على الحدود اللبنانية، فيما أشارت «هاآرتس» إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لن ينتظر التمويل الأمريكي لشراء 4 بطاريات جديدة من المنظومة وأنه سيبدأ في ضخ الأموال فورا، أما «يديعوت أحرونوت» فأشارت إلى زيادة حجم الخلاف بين «نتنياهو» والرئيس الأمريكي «أوباما» بسبب دعم الأخير إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967. «يديعوت أحرونوت» قالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن إسرائيل احتجت لدى روسيا احتجاجا شديد اللهجة، «بعد أن تبين أن الصاروخ الذي أطلق من قطاع غزة، الخميس الماضي، وأصاب حافلة مدرسية وإسرائيليين، هو صاروخ روسي الصنع من طراز كورنيت»، وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أوضحت للحكومة الروسية أن الصاروخ حصلت عليه حماس من حزب الله بعد أن حصل عليه الحزب من الحكومة السورية التي حصلت على الصاروخ في إطار صفقة سلاح مع روسيا. وتحت عنوان «الشرخ في العلاقات» تحدثت «يديعوت أحرونوت» عما قالت عنه إنه «تأزم للعلاقات بين نتنياهو والإدارة الأمريكية»، وقالت الصحيفة إنه و«بالرغم من الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، في المقابل يدفع في اتجاه اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967»، وهي الخطوة التي «تضع إسرائيل في موقف غير مريح». ونقلت الصحيفة عما أسمتها «مصادر سياسية» إعرابها عن قلقها من اتساع هوة الخلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة، وقالت الصحيفة إن الثورات المشتعلة في الدول العربية «أدت إلى تعزيز دعم أوباما لفكرة إقامة دولة فلسطينية وعدم رضاه عن السياسة الإسرائيلية». «معاريف» وتحت عنوان «نحن أيضا نريد قبة حديدية»، قالت صحيفة «معاريف» إن عددًا من رؤساء السلطات المحلية في شمال إسرائيل على الحدود مع لبنان، طالبوا، الأحد، الحكومة الإسرائيلية بنصب بطاريات منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ للدفاع عن المستوطنات القائمة على الحدود مع لبنان وذلك في أعقاب نجاح المنظومة في نهاية الأسبوع الماضي في الدفاع عن سكان جنوب إسرائيل ضد الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة. ونقلت الصحيفة عن رئيس بلدية «كريات شمونه» قوله: «كنا نعرف دائما أن هذه المنظومة قادرة على إنقاذ الأرواح، ولكن على ضوء النجاح الكبير الذي حققته في الجنوب، فإننا نأمل أن يكون لدينا منظومة القبة الحديدية في المنطقة الشمالية». كما نقلت عن «أهارون ولنسي»، رئيس مجلس بلدي الجليل الأعلى، قوله: «يجب على الحكومة أن تنصب بطاريات القبة الحديدية على الحدود الشمالية، وأتمنى أن نستطيع القول مع الوقت إن النجاح الذي حققته المنظومة حقيقي»، وأضاف «ولنسي»: «أتمنى أن تضع الحكومة هذه المنطقة في الحسبان، كدولة تقلق على كل مواطنيها.. أعتقد أن الحكومة ستقلق أيضا علينا وستضع هذه المنظومة في منطقتنا». كما اهتمت «معاريف» بما أسمته التطور الدرامي في التحقيقات التي تجريها أجهزة الأمن الإسرائيلية والهادفة إلى إلقاء القبض على قاتلي أسرة أحد المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنة «إيتامار» في الشهر الماضي، وقالت الصحيفة إنه تمت ملاحظات حركة نشطة لقوات من جيش الدفاع الإسرائيلي في بعض القرى الفلسطينية في الضفة الغربية خلال الفترة الماضية، دون أن تدلي الصحيفة بأي معلومات عما تمثله هذه التحركات، أو إن كانت التحقيقات قد توصلت لشخص معين أم لا. ومازالت قضية الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة مطروحة وبقوة على الساحة الإسرائيلية، وفي هذا الشأن قالت «معاريف» إن رجل الأعمال الإسرائيلي «جادي شبتاي» قرر أن يقضي عيد الفصح مع زوجته وأبنائه بشكل مختلف هذا العام، حيث قررت الأسرة البقاء في المنزل بينما خرج هو في مسيرة وحيدا من أجل الأسير «جلعاد شاليط»، وأشارت الصحيفة إلى أن «شبتاي» قرر الركض لمسافة طولها 250 كيلو مترا، مرتديا قميصا مكتوب عليه «تحذير – "قضية رون آراد" الثانية في الطريق». وفي نفس السياق نظمت «الحركة من أجل جنود الجيش الإسرائيلي»، بالتنسيق مع عائلة «شاليط»، «ماراثون» في باريس، الأحد، شارك فيه 25 عداء، مرتدين قمصان تحمل صورة الجندي الإسرائيلي وجملة «أنا أركض من أجل جلعاد». «هاآرتس» قالت صحيفة «هاآرتس» إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، لن ينتظر التمويل الأمريكي لشراء أربع بطاريات دفاعية جديدة من منظومة «القبة الحديدية» المضادة للصواريخ، وإنه سيبدأ في تحويل الأموال اللازمة لشرائها من شركة «رفائيل» للصناعات العسكرية، وقالت الصحيفة إن البطارية الواحدة من هذه المنظومة تبلغ تكلفتها 70 مليون دولار، وأشارت الصحيفة إلى أن لجنة المالية في الكنيست الإسرائيلي صادقت على زيادة ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية ب 260 مليون شيكل، وخاصة بعد مطالبة رؤساء عدد من السلطات المحلية في شمال إسرائيل بنصب المنظومة في منطقتهم على الحدود مع لبنان.
