أثار استهداف مظاهرة بقذائف هاون بساحة الكيش بمدينة بنغازي أدت إلى مقتل 4 وإصابة 36 شخصًا، ردود فعل غاضبة من قبل المسؤولين الليبيين والمبعوث الأممي لدى ليبيا، مارتن كوبلر. ففي السياق ذاته، أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قصف المتظاهرين في ساحة الكيش بمدينة بنغازي، واصفاً ماحدث ب«العمل الإرهابي الجبان»، وثمن المجلس الرئاسي «جهود الجيش الليبي وقيادته العامة وجهاز الشرطة وأجهزة الأمن على تأمين مدينة بنغازي وسكانها ويشد أزرهم في مواجهة الظرف الاستثنائي وقوى الضلام التي تتربص بليبيا بشكل عام وبنغازي بشكل خاص». وقال المجلس الرئاسي في بيان أصدره إن «المجلس الرئاسي يدين بأشد العبارات هذا العمل الإرهابي الجبان ويدين أي عمل من شأنه أن يمس سلامة المواطنيين الجسدية، أو محاولة التضييق على حريتهم في التعبير، ويتقدم بأحر التعازي إلى أسر الشهداء ويتمنى الشفاء العاجل للجرحى واضعاً كافة إمكانياته في سبيل تلقيهم أفضل علاج في أسرع وقت ممكن». وكان سلاح الجو الليبي شن غارة مساء الجمعة، على الأماكن التي انطلقت منها قذائف بمدينة بنغازي، استهدفت تظاهرة بساحة الكيش ببنغازي، وأعلن المكتب الإعلامي للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية عن استهداف مقاتلات سلاح الجو الليبي للأماكن التي خرجت منها القذائف المتعددة والتي استهدفت مظاهرة ساحة الكيش في بنغازي الداعمة للقوات المسلحة في حربها على الإرهاب. من جانبه، أدان رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح، الأعمال الإرهابية ضد المتظاهرين المدنيين العزل في ساحة الكيش في بنغازي. وجدد المستشار عقيلة صالح، في بيان له، المطالبة للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي بتنفيذ مطالب المتظاهرين المدنيين العزل والذين خرجوا لدعم قوات الجيش في حربها على الإرهاب في كل من بنغازي وسرت. وقال كوبلر، في موقع «تويتر»: «إني مصدوم تمامًا من حادثة قصف المدنيين في ساحة الكيس في بنغازي، مدينا بشدة هذه الجريمة البشعة التي خلفت عددا من القتلى والجرحى من الأبرياء». وقدم كوبلر تعازيه لأهالي الضحايا الذين قضوا جراء استهداف ساحة الكيش وتمنى الشفاء للجرحى، قائلًا: «تعازي الحارة لأهالي الضحايا وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى». وشدد المبعوث الأممي إلى ليبيا على ضرورة عدم استهداف المدنيين، مؤكدًا أن استهدافهم هو جريمة قائلا: «يجب عدم استهداف المدنيين تحت أي ظرف والهجمات ضد المدنيين هي جريمة حرب».