تنطلق، يومي السبت والأحد، مباريات الجولة 37 من البريميرليج، الجولة قبل الأخيرة للمسابقة، والتي سيتبعها في منتصف الأسبوع (الثلاثاء والأربعاء) 4 مؤجلات من الجولات السابق. اللقب كان قد حسم في الجولة الماضية بعد أن فشل توتنهام في الفوز على تشيلسي، وتسبب هذا التعثر في تتويج فريق ليستر باللقب، وسيحتفل البطل باللقب على ملعبه عندما يستقبل إيفرتون في هذه الجولة. وعلى الرغم من حسم لقب المسابقة، إلا أنه لايزال العديد من الأسئلة المنتظر أجوبتها من خلال هذه الجولة، لهذا نستعرضها معكم. 1-هل يحسم صراع الهبوط؟ (كريستال بالاس – نيوكاسل – سندرلاند – نورويتش سيتي) 4 فرق لاتزال «حسابيًا»، مرشحة لمرافقة سندرلاند في رحلة الهبوط إلى دوري «تشامبيونشيب». كريستال بالاس قد يبقى بعيدًا بعض الشيء عن الصراع المحموم بين نيوكاسل وسندرلاند ونورويتش، لكن الفريق اللندني الصغير قد يجد نفسه داخل هذه الدائرة في حال أن استمرت نتائجه الكارثية في 2016 (فوز يتيم في آخر 15 مباراة بالمسابقة)، ونجحت الفرق الأخرى في تحقيق الانتصار. نيوكاسل خرج من دائرة الهبوط لأول مرة منذ وصول الإسباني بنيتيز لتدريب ألفريق، والفريق يأمل في استمرار ذلك.. ومهمته تبدو سهله هذه المرة عندما يحل ضيفًا على منتذيل الترتيب، أستون فيلا، الذي هبط رسميًا. نورويتش وسندرلاند لديهما مباراتين في غاية الصعوبة عندما يلاعبان مانشستر يونأيتد وتشيلسي بالترتيب، لكن كلاهما يمتلك مباراة مؤجلة في وسط الأسبوع، ولن تكون هناك فرصة أفضل من هذه للفريقين من أجل الهروب من صراع القاع والاقتراب من البقاء. 2-من يحسم التأهل لدوري الأبطال يعتبر صدام مانشستر سيتي مع أرسنال في ختام مباريات الجولة هو أهم حدث في تحديد المتأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل. الصدام المباشر بين صاحبي المركز الثالث والرابع واللذان لا يفصل بينهما أكثر من 3 نقاط، يعتبر صراعا مهما، لأنه لن يحدد فرصهما فقط، بل سيحدد أيضًا إذا كان هناك أمل للملاحقان، مانشستر يونأيتد وويست هام، في التأهل، من عدمه. المباراة ستقام على ملعب مانشستر سيتي، ملعب الاتحاد. فوز صاحب الأرض سيجعله يقفز للمركز الثالث بفارق الأهداف، وهو المركز الذي سيمنحه التأهل بشكل مباشر لدوري الأبطال، بينما المركز الرابع يجعله يخوض تصفيات للتأهل. فوز أرسنال أو تعادله سيفتح السباق للوصول للمركز الرابع، حيث يبعد مانشستر يونأيتد عن مانشستر سيتي ب4 نقاط، ويبعد ويست هام ب5، وكلاهما لديه مباراة مؤجله في منتصف الأسبوع، لكنها ستجمع بينهما، أي أن واحد فقط سيستفيد حال سقوط مانشستر سيتي وحال فوزه بالمباراتين المؤجلتين له. 3- الفرص الأخيرة: على الرغم من ضمان فرقهما للبقاء، إلا أن موقف الإسبانيان، مارتينيز (إيفرتون) وفلوريس (واتفورد) لا يبدو جيدًا، وصار أمر بقائهما لقيادة فرقهما في الموسم المقبل، محل شك. كلاهما خسر الفرصة الأكبر عندما فشلا في الوصول لنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على الرغم من نجاحهما في الوجود في نصف النهائي، لكن الخروج من المسابقة جعل الأمور تزداد صعوبة على المدربين. روبرتو مارتينيز، مدرب ذكي وظهرت بصماته على فريق إيفرتون منذ توليه القيادة، لكن الإسباني في موسمه التدريبي الثالث مع الفريق العريق، يقدم أسوأ المستويات والنتائج في فترته مع النادي، وربما أسوأ نتائج الفريق في عهد البريميرليج. عام 2016 لم يكن سعيدًا للمدرب الإسباني الذي لم يحقق الانتصار سوى في 4 مباريات من أصل 15. كيكي سانشيز فلوريس، في موسمه الأول مع واتفورد، صدم الجميع وقدم أداء صلب مكن ألفريق في فترة من نهاية الدور الأول للوصول إلى المركز السادس في جدول الترتيب، لكن الأمور ساءت بشدة في الدور الثاني وخسر ألفريق العديد من المباريات ولم يحقق سوى 4 انتصارات من أصل 15 مباراة، مسجلًا 11 هدفا فقط، في ظل هبوط مستوى مهاجميه (ديني وايجالو) اللذين سجلا أكثر من 80% من أهداف الفريق طوال الموسم. على الرغم من تبقي جولتين على نهاية الموسم، إلا أن كلا المدربين يمتلكان 3 مباريات بوجود مباراة مؤجلة من الجولات الماضية، وكلاهما يريد استغلال هذه المباريات لإبهار الجماهير وملاك الناديين وتقديم مستوى متميز، من أجل الاستمرار في منصب القيادة للموسم المقبل.