قررت الهيئة العليا لحزب الوفد تصعيد موقفها إزاء أزمة اقتحام النائب فؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب السابق، للحزب، بتقديم بلاغ للنائب العام يتهمه ومجموعة من الأعضاء المفصولين باقتحام مقر الحزب، وتقديم طلب إلى رئيس مجلس النواب، الدكتور على عبدالعال، لإسقاط عضويته، فضلاً عن فصل كل من تواجد معه فى الاعتصام ضد رئيس الحزب الدكتور السيد البدوى. وكان «البدوى» نجح، الجمعة، فى فض اعتصام «بدراوى» بعدما حشد مؤيديه من المحافظات، وعقد اجتماعاً للهيئة العليا بمقر الحزب، وعقب الاجتماع أبلغ أعضاء بالهيئة العليا «بدراوى» بأن مطالبه قيد التنفيذ، فى حين فوجئ بعدها بأن الهيئة العليا تنوى التصعيد ضده. وقال «بدراوى» ل«المصرى اليوم»، بعد فض الاعتصام، إن أعضاء بالهيئة العليا للحزب اتفقوا معه على بحث مطالبه التى تتلخص فى إعادة المفصولين للحزب، وإعادة تشكيل اللجان النوعية بالمحافظات، وتشكيل لجنة تتكون من 7 أعضاء لتطوير الحزب، وإعداد لائحة جديدة. وأضاف أن أول الاجتماعات سيبدأ داخل مقر الحزب الأسبوع الجارى، وأن هناك مهلة لتنفيذ تلك المطالب خلال شهر، مشيراً إلى أن المستشار بهاء أبوشقة هو من اقترح عليهم تلك الحلول، وتعهد بالاستقالة من الحزب حال عدم تنفيذ تلك المطالب. وقال المهندس حسام الخولى، نائب رئيس الحزب، إن الهيئة العليا للحزب كانت غاضبة مما فعله «بدراوى»، وقررت إنهاء الموضوع بشكل قاطع، دون التحاور معه مرة أخرى، مشيراً إلى أن الحزب سيتقدم ببلاغ للنائب العام، وسيشكو ما فعله «بدراوى» إلى رئيس مجلس النواب. وفيما يتعلق بالأعضاء الذين كانوا رفقة «بدراوى» فى الاعتصام، أوضح «الخولى» أن عددهم كان 28 عضواً، بينهم 6 سيدات، وأنه سيتم تفريغ الكاميرات للتعرف على تصرفات كل منهم لبحث فصل أى متجاوز منهم بحق الحزب. وتابع أنه لا نية للتحاور مع «بدراوى» مرة أخرى، وأن الهيئة العليا قرّرت بشكل قاطع استكمال بلاغاتها فى النيابة العامة ضده، لافتًا إلى أن «بدراوى» ترك الحزب، السبت، لأنه يعلم غضب الهيئة العليا والشباب مما فعله، وأنه خسر كثيراً لدى الوفديين الذين يعلون من شأن الحزب على حساباتهم الشخصية. وحول اتهامات أعضاء الهيئة العليا لدعم مصر بالوقوف وراء الأزمة، قال: «مهو ده أمر طبيعى، لأنه بدراوى عضو موقّع على استمارات دعم مصر، والائتلاف عملنا قلق واضح يعنى». فى المقابل، قال إبراهيم داوود، أحد معارضى البدوى، الذين شاركوا فى الاعتصام، إنهم لم يفضوا اعتصامهم، بل دخلوا فى هدنة لمدة شهر احتراماً للقامات الكبيرة التى طلبت منهم ذلك، وتعهد إليهم ببحث مطالبهم وتنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أنهم تركوا الوفد، السبت، بعد وعود «أبوشقة» وعدد كبير من أعضاء الهيئة العليا بحل مشكلتهم. وأضاف «داوود» ل«المصرى اليوم» أنهم سيعودون إلى الاعتصام داخل مقر الحزب مرة أخرى، وأنه لن يستطيع أحد منعهم لأنهم أعضاء وفديون وليسوا مفصولين كما يروج «البدوى»، مؤكدًا أن أغلبية المعتصمين لم يتم فصلهم وهم «أحمد الخياط، مرشح الحزب فى انتخابات مجلس النواب أمام سمير زاهر، وحمادة الجمل، وياسر عبدالغنى، ومحمد هيبة، وأمير العبد، وجمعة السمالوسى، وإيهاب النحارس، وندا أبوالمجد، ورجاء سعيد». وأوضح أن هدفهم من الاعتصام هو إصلاح ما أفسده الدكتور السيد البدوى وأنه ليس لديهم أى حسابات أخرى.
