توجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع بمقار اللجان الانتخابية صباح الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيس جديد للجمهورية من بين 6 مرشحين، يمثلون أربعة أحزاب رئيسة بالبلاد . تشمل هذه الأحزاب: الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ والخضر والحرية اليميني، بالإضافة إلى مرشحين اثنين مستقلين، الأول رجل أعمال والمرشحة الثانية قاضية سابقة شغلت منصب رئيسة المحكمة الدستورية في النمسا. ويحتدم صراع شرس على منصب رئيس الجمهورية بين الرئيس السابق لحزب الخضر، الكساندر فان دابلن، ومنافسه اليميني، نوربرت هوفر، مرشح حزب «الحرية» اليميني المتشدد، على استقطاب أصوات نحو 6 ملايين و400 ألف مواطن نمساوي لهم حق الانتخاب، وذلك بعد أن زادت مؤخراً شعبية الحزب اليميني المتشدد، مستفيداً من مخاوف المواطنين المرتبطة بأزمة تدفق اللاجئين إلى النمسا وأوروبا، والتهديدات الإرهابية المحتملة لاسيما بعد العمليات الإرهابية التي ضربت كلا من باريس وبروكسل. ويستعبدالمحللون حسم منصب رئيس الجمهورية لصالح أحد المرشحين من الجولة الأولى في انتخابات اليوم، مرجعين السبب إلى صعوبة حصول مرشح على أصوات مؤيدة له تتعدى نسبة ال 50%، وذلك في ظل المنافسة الشرسة بين المرشحين. ويرجح مراقبون، بناءً على نتائج أحدث استطلاعات رأي، وصول مرشحين اثنين من بين ثلاثة مرشحين هم، مرشح حزب الخضر الكساندر فان دابلن، ومرشح حزب الحرية اليميني المتشدد، نوربرت هوفر، ورئيسة المحكمة الدستورية السابقة ايرمجارد كريس، إلى جولة الإعادة المقرر إجراؤها في 22 مايو المقبل، فيما تشير ذات النتائج إلى تراجع حظوظ مرشحي حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ.