بين عشية وضحاها اشتعل الدورى الإسبانى، وبعد أن كان برشلونة يحلق وحده فى صدارة جدول ترتيب البطولة وبفارق كبير عن أقرب منافسيه قطبى العاصمة ريال مدريد وأتلتيكو مدريد، اشتعلت البطولة من جديد فجأة، بعد خسارة برشلونة 6 نقاط على التوالى بالسقوط أمام الريال فى الكلاسيكو، ثم أمام ريال سوسيداد، السبت. بينما حقق الغريمان الفوز فى هاتين الجولتين. وشهدت مباريات الجولة الثانية والثلاثين، قبل 6 مراحل من نهاية البطولة، فوز ريال مدريد على إيبار برباعية نظيفة وفوز أتلتيكو على إسبانيول 3/1 ليسيطر اللون الأحمر المشير للخطر المحدق ببرشلونة على جدول الترتيب بعد أن توقف رصيد الفريق الكتالونى عند 76 نقطة بفارق 3 نقاط فقط عن أتلتيكو (73 نقطة)، وأربعة عن ريال مدريد (72 نقطة). وأظهرت مباراة سوسيداد التأثير الكبير لغياب الهداف سواريز (إيقاف) على فريق برشلونة، حيث فشل فى تهديد مرمى منافسه بشكل حقيقى. واستمرت عقدة ملعب «انويتا» مع برشلونة، حيث لم يفز على منافسه منذ فوزه فى مايو 2007 بثنائية لنجمه الحالى إنييستا، والكاميرونى المعتزل إيتو. لم يبك لويس إنريكى، المدير الفنى لبرشلونة الإسبانى، اليوم، على اللبن المسكوب بعد الخسارة أمام ريال سوسيداد فى الليجا بهدف دون رد، حيث أقر بأن «المنافسة احتدمت على لقب الليجا»، ولكنه أشار إلى أن فريقه لايزال يتصدر المسابقة بعد نهاية الجولة. من جهته، رفض إنريكى نبرة التشاؤم، وأشار إلى أن فريقه لايزال فى الصدارة وقادرا على حسم البطولة، وقال: «صنعنا فرصاً كثيرة ولكن الحظ لم يحالفنا». وساندت الصحف الصادرة فى إقليم كاتالونيا الفريق واللاعبين وطالبتهم بالتعويض وعدم إهدار أى نقطة فى المباريات الست المقبلة، وكتبت صحيفة «سبورت»: «فى صدر عنوانها عقب المباراة «اهدأوا واستيقظوا»، بينما كتبت «ويلوبا»: «نحتاج لردة فعل»، فى إشارة لحاجة الفريق للنهوض من كبوته من جديد. فى المقابل احتفت الصحف المدريدية بفريقى العاصمة وهللت لهما على الفوزين الكبيرين على إيبار وإسبانيول. وفاز الريال برباعية للاعبيه خاميس وفاسكيز ورونالدو وخيسى، بينما حول أتلتيكو تخلفه بهدف أمام مضيفه إسبانيول فوز بثلاثية.
