ألغى الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون زيارته للمغرب، بعد تصاعد الغضب المغربى، وخروج أكثر من 3 ملايين شخص، في الرباط، في احتجاجات، رافضين لفظ «احتلال» الذي وصف به «كى مون» الوضع المغربى في الصحراء الغربية، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة. وجاء الإعلان عن إلغاء الزيارة بعد يوم من قرار المغرب تقليص بعثة الأممالمتحدة على أراضيه في أول احتجاج رسمى على تعليقات «كى مون»، التي اعتبرتها الرباط غير مقبولة. وقال عضو حزب التنمية والعدالة المغربى الحاكم هشام الحجاج، ل«المصرى اليوم»، إن «هناك قرارات تصعيدية بدأ تنفيذها بعد قرار ملك المغرب تقليص بعثة (المنيورسو) الأممية، وسحب القوات المغربية المشاركة في حفظ السلام في بعض الدول». وأكد أن هناك أيادٍ خفية وراء تصريحات «كى مون»، مؤكدًا أن المغرب يرفض إقحام ثوابته الوطنية المقدسة في مساومات جزائرية داخلية. وأضاف: «كل مرة يتم استغلال ثوابتنا كمتنفس وهمى لمزايدات محضة من قبل الجزائر وبعض الدول الغربية التي لا تريد استقرار المملكة»، مشيرًا إلى أن هناك بعض الدول تريد خلط الأوراق وإثارة النعرات، وتوقع ألا تتدخل الجامعة العربية في النزاع. كانت الحرب في الصحراء الغربية اندلعت عام 1976 بين المغرب والاستعمار الغربى، وفى 1991 توصل المغرب وجبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر، إلى وقف لإطلاق النار برعاية الأممالمتحدة، ومنذ ذلك الحين تحاول الأممالمتحدة التوصل إلى حل، لكن المحادثات باءت بالفشل. من جانبه، قال «ماميتو سلامة»، أحد لاجئى البوليساريو بمخيمات اللاجئين بالجزائر، ل«المصرى اليوم»: «إن لم يكن هناك استفتاء يعطينا حقنا فسنحمل السلاح على الدولة المغربية حتى نحصل على حقوقنا».