يحتفل عماد متعب، نجم خط هجوم الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، اليوم السبت، الموافق العشرين من فبراير، بعيد ميلاده الثالث والثلاثين. حفر متعب اسمه في ذاكرة الكرة المصرية وهو ابن الثانية والعشرين من عمره، بتحقيقه لقب هداف الدوري المصري موسم 2004- 2005، كأصغر هداف للمسابقة على مدار تاريخها، ليسطع نجم «جلاد الحراس» في سماء الكرة المصرية ويصبح أحد الأعمدة الأساسية بصفوف المنتخب الوطني، وسبق حصوله على لقب هداف الدوري، تألقه بشدة مع منتخب مصر للشباب تحت قيادة «الأب الروحي» حسن شحاتة بمونديال 2003 بالإمارات. ونرصد من خلال التقرير التالي خمسة أهداف أسطورية لعماد متعب، ستظل عالقة في أذهان أنصار الكرة المصرية بالبلاد على مدار الدهر. 1 – متعب يتلاعب بالإنجليز في مواجهة مثيرة جمعت منتخب مصر للشباب أمام نظيره الإنجليزي ببطولة العالم 2003 بإنجلترا، يصول عماد متعب ويجول في الحصون الدفاعية للمنافس، ويتلاعب بمدافعيه، في لقطة فنية رائعة، يسجل من خلالها واحدة من أجمل أهدافه على مدار مشواره الكروي، حاسماً المواجهة لمصلحة الفراعنة الصغار، حيث استلم «المُتعب» الكرة وسط حصار من الدفاع الإنجليزي، فراوغ كل من قابله وسدد بدهاء في الشباك معلناً عن هدف صعود المصريين للدور التالي بمونديال الشباب. 2 – هدف عالمي بشباك بطل ليبيا ويعود عماد متعب لتسجيل أهداف يتحاكى عنها خبراء الساحرة المستديرة، ففي مواجهة صعبة لفريق النادي الأهلي أمام نظيره الاتحاد الليبي، بإياب دور ال16 لرابطة دوري أبطال أفريقيا 2010، يصعق جلاد الحراس المرمى الليبي بهدف مفاجئ، حيث اتخذ قراراً في جزء من الثانية بالدوران مع التسديد في اّن واحد مستغلاً عرضية متقنة للظهير الأيسر سيد معوض، مسجلاً الهدف الأول للفريق الأحمر والذي فتح الطريق أمامه لثلاثية تاريخية منحته تأشيرة العبور لدور المجموعات على حساب شقيقه الليبي. 3 – هدف يشعل حماس 80 مليون مصري في الوقت الذي بدأت الأفراح تنطلق في نفوس لاعبي منتخب الجزائر وجماهيرهم وجهازهم الفني بحصد تأشيرة العبور لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا، من قلب القاهرة، رفض عماد متعب أحزان المصريين، وسجل هدفاً في الوقت القاتل مع صافرة نهاية المواجهة الأشهر في تاريخ الكرة المصرية بالعصر الحديث أمام نظيره الجزائري، من عرضية متقنة لسيد معوض فارس الجبهة اليسرى للفراعنة، مبقياً على أمال أبناء النيل في بلوغ العرس العالمي، من خلال لقاء فاصل، فيلعب متعب حماس 80 مليون مصرياً، كتموا أنفساهم وتعالت أصوات دقات قلوبهم خلال هذه اللحظة الفارقة. 4 – هدف يساوي بطولة في الوقت الحرج وينتزع متعب لقب فارس الللحظات الحرجة وبطل الثواني القاتلة، ففي الوقت الذي دخل اليأس في نفوس أنصار فريق النادي الأهلي في التتويج بلقب الكونفيدرالية في إياب المباراة النهائية أمام سيوي سبور الإيفواري بالقاهرة، ترتقي رأس مُتعب الحراس فوق الجميع مسجلاً هدف تتويج المارد الأحمر باللقب القاري في الدقيقة الخامسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وسط حسرة الفريق الإيفواري، وسعادة عارمة اجتاحت أنصار بطل مصر غير مصدقين السيناريو الرائع الذي قام به هداف الفريق والمنقذ وقت الأزمات، ليحصد الأهلي أول كونفيدرالية في تاريخ الكرة المصرية، حيث أدارت البطولة ظهرها للمصريين منذ انطلاقها. 5- أولى أهدافه بالقمة وخلال أول لقاء قمة للكرة المصرية يخوضه عماد متعب وهو إبين الإحدى والعشرين عاماً، بقميص النادي الأهلي في مواجهة الزمالك، يترك هداف الفريق الأحمر بصمته ويسجل أحد الأهداف الأربعة لفريقه بطريقة مهارية، فيتسلم متعب الكرة على حدود منطقة جزاء الأبيض ويراوغ الحارس عبدالواحد السيد متلاعباً بدفاع المنافس مسدداً في المرمى بذكاء، حافراً إسمه بتاريخ من ذهب، ومعلناً عن أولى أهدافه بلقاءات القمة للكرة المصرية، ليكتب «جلاد الحراس» شهادة ميلاد جديدة له بمشواره داخل المستطيل الأخضر.
