شيع الآلاف من أهالي قرية «نجع عويس» بمركز جرجا، جثمان مجند الصاعقة أحمد عبدالناصر السيد، وشهرته «بسام»، «20 سنة» والذى استشهد، الأحد، في انفجار عبوة ناسفة بالقرب من كمين أمني بمنطقة الشيخ زويد بسيناء وسط حالة غضب بين أهالي القرية لعدم إقامة جنازة عسكرية للشهيد، كما هو معتاد إلى جانب عدم وجود تمثيل رسمي من مسؤولي المحافظة لحضور الجنازة. وقال عثمان أبوعرابي، محامي، وابن عم الشهيد، إن الشهيد غير حاصل على مؤهلات دراسية وأنه التحق بالتجنيد منذ 6 شهور وأنه كان مجندا في سلاح الصاعقة بمحافظة الشرقية ثم انتقل منذ ما يقرب من 4 شهور للخدمة في منطقة «الشيخ زويد» بسيناء، لافتا إلى أن الشهيد ترتيبه الثاني بين أفراد أسرته ولديه 3 أخوة أشقاء وهم البدري، الأكبر «25 سنة -عامل»، ومحمد «6 سنوات»، وعمر «3 سنوات»، إلى جانب 3 بنات شقيقات ووالدهم «50 سنة- عامل» وقد أصيب بصدمه شديدة على استشهاد نجله ولم يخرج من المنزل ووالدته مريضة وحالتها يرثى لها منذ سماعها الخبر. وقال الحاج ثابت صديق عبدالراضى من أعمام الشهيد إن الشهيد كان محبوبا من الجميع وطيب الخلق وكان يساعد والده في نفقات المعيشة على أسرته من خلال عمله في مقهى وأن الإجازة الأخيرة له كانت منذ 15 يوما، لافتا إلى أن الشهيد كان خاطبا وكان يجهز في شقته ويعد للزواج لكن القدر لم يمهله لإتمام زفافه. وأضاف الحاج ثابت بأنهم علموا بخبر استشهاد بسام من زملائه وأنهم تأكدوا من الخبر من ضباط في الجيش وطلبوا منهم الحضور لاستلام جثمانه من مستشفى كوبرى القبة العسكرى بالمعادي، مؤكدا أنهم ذهبوا وأحضروا الجثمان من المستشفى بسيارة على نفقتهم الخاصة ودفنوا الجثمان اليوم في جنازة شعبية شارك فيها جميع أهالى القرية، وأنه لا أحد من مسؤولي المحافظة شارك في الجنازة و«مفيش عسكري واحد مش ضابط ولا حتى بوكس شرطة شارك في تشييع الجنازة».