بعد أشتباكات التحرير خرج علينا عمر سليمان معلناً عن تنحى مبارك وهو يكاد يبكى أمام كاميرات التلفزيون لأن مثل هذا الرجل ظل طوال حياته فى أحضان مبارك فكيف لا يبكى عليه...؟!!!! أنتقل مبارك إلى شرم الشيخ وأخذ يتابع تنفيذ السيناريو الذى وضعه وأعوانه بحكمة شديدة وأخذ يدخل باقى الممثلين كلا حسب دوره المعد له فى مسرحية الثورة المضادة . أخرج مبارك بعض الممثلين لكونهم أنهوا أدوارهم وأصبح الجمهور كارهاً لهم مثلما أخرج وزارة نظيف عندما طلب منها الأستقالة وطلب من شفيق تشكيل الحكومة وأعتقد أن أكبر الأخطاء التى حدثت فى الثورة هى بقاء حكومة شفيق بعد تنحى مبارك (رغم ما أشاعه أتباع مبارك فى الإعلام من أن حكومة شفيق تتسم بالوطنية، لأن الحقيقة أن هذه الحكومة كانت تدين بالولاء التام للنظام القديم وأقوى دليل على ذلك هو أن هذه الحكومة أعطت لمبارك فرصة لتهريب أموال الشعب التى سبق أن سرقها إلى الخارج وكذلك أعطى فرصة لباقى اللصوص لفعل ذلك (أنظر إلى موقف أحمد ابو الغيط وزير الخارجية الذى تعمد أن يتاخر فى تقديم طلبات تجميد أموال مبارك ومعاونيه إلى الدول الأوروبية ) كان من المفروض أن تنتهى هذه الحكومة بانتهاء مبارك وإن لاحظنا أن المشهد السياسى كان هادئاً أكثر ما كان بعد الثورة فى فترة وزارة شفيق، لم تكن هناك مظاهرات إلا من هؤلاء الثوار الذين أحسوا بخطورة هذا الرجل ووزارته على الثورة.وكذلك نلاحظ أنه لم تكن هناك اية اضرابات او اعتصامات ولم تكن هناك محاولات للتخلص من مستندات الفساد فى المؤسسات المختلفة، فهل هذا مصادفة أم أن كل هذا كان مرتبا وان الفساد والفاسدين كانوا يروا فى حكومة شفيق حماية لهم؟؟؟؟ وبعد ضغط شعبى طلب المجلس العسكرى من شفيق تقديم استقالته وما ان خرجت هذه الحكومة حتى ظهر كل اللصوص وكانهم عرفوا انهم برحيل هذه الحكومة سوف تتم محاسبتهم لا محالة فاتخذوا خطوات تصعيدية وتخريبية . وعدم اتخاذ هذه الخطوات التخريبية والتصعيدية الا بعد رحيل شفيق وحكومته له عدة دلالات اهمها اولا :- ان شفيق كان حاميا لهؤلاء عن قصد او غير قصد ...النتيجة واحدة ثانيا:- ان هناك اتصال وترتيب وتخطيط ما بين قوى الثورة المضادة لتوحيد وتوجيه وتحديد تحركاتها. بعد خروج شفيق وجدنا حرق مقرات امن الدولة بما فيها من مستندات تذهب العقل من هول ما فيها من فساد وكذلك وجدنا ازدياد المطالب الفئوية وهو امر لا يمكن باى حال ان يكون صدفة خصوصا وان الدكتور عصام شرف عندما تولى الوزارة اقر بوجود الثورة المضادة وانه يخشى على ثورة مصر منها وهذا التصريح جعل شباب الثورة يعى هذه الحقيقة فلم يكن معظم الشباب يخرج فى مثل هذه الاعتصامات والمطالبات ....فمن اين جاءت كل هذه الاعداد التى كانت تخرج فى تلك الاعتصامات ومن هو الذى حركها .وبعد صدور قانون منع التظاهر الذى يعطل سير الانتاج ويتلف المنشأت العامة والخاصة ...وبمجرد خروج هذا القانون للسريان وجدنا تراجعا ملحوظا فى الوقفات الاحتجاجية . ووجدنا ان الدكتور شرف والمجلس العسكرى طالبوا بسرعة محاسبة المفسدين والفاسدين من النظام السابق فنجد انه تم التحفظ على اموال سرور وصفوت عزمى وزوجاتهم والذين كانوا يمثلون حلقات الوصل بين مبارك واتباعة ولهذا نجد ان التحفظ على عزمى بالخصوص شمل تحديد اقامته ومنعة من الاتصال بمبارك وعائلته. وحسنا فعلوا بهذه الاجراءات بعد ذلك وفى مباراة الزمالك المصرى والافريقى التونسى تاكد وجود هذه الثورة التى لا هدف لها الا اثارة الفوضى والخراب لننظر الى ما حدث بشىء من الترتيب *التوامان حسام وابراهيم فى تصريح لهما طلبا من جماهير الزمالك تايد الفريق حتى ان وصل الامر الى النزول الى ارض الملعب....وكلنا نعرف موقف التوأمان المخزى من الثورة الامر الذى جعل حسام حسن يصرح انه يفكر فى الهجرة من مصر اذا استمر تعامل الناس معه الى هذا الحد *واعتقد ان التوأمان كانت لهما لقاءات مع جمهور التراس الزملكاوى لان مثل هؤلاء يتسمون بالتعصب الى درجة قد يغيب معها العقل(وده عز الطلب). بعد ذلك وفى العاشرة صباحا يوم المباراة دخل الى استاد القاهرة2000بلطجى رفضوا التفتيش ولم تقم الشرطة بتفتيشهم ولم يحاول مدير هيئة استاد القاهرة السيد/عبدالعزيز امين اخراجهم ولم يبلغ الجيش ولا الشرطة بوجودهم وقام بعمل محضر اثبات حالة لحمايته القانونية فى حالة وجود فشل فى اى شىء وللعلم كان من حق عبدالعزيز امين بكل بساطة ان يطلب الغاء هذه المباراة او تاجيلها الا انه لم يفعل .... وعبدالعزيز امين للعلم كان هو الحارس الشخصى لنجلى الرئيس المخلوع علاء وجمال ومن المقربين لاسرته وخصوصا زوجته سوزان مبارك التى كان يعمل حارسا شخصيا لها.. فى هذا ليوم ايضا تركت ابواب الاستاد جميعها مفتوحة!!!!وكان التواجد العددى للشرطة فى هذه المباراة قليل جدا مع ما لها من اهمية لم يتم القبض على واحد فقط من ال2000بلطجى الذين دخلوا الى الاستاد من العاشرة صباحا.!!!!!! **فى خلال 60 ثانية امتلىء الملعب عن اخرة بالجماهير التى نزلت كلها من جهة واحدة والتى (هذة الجهة)كانت توجد بها حركات تنقلات مريبة لبعض الجماهير ولم تنزل كل جماهير الزمالك الى ارض الملعب ***لاشك ان ما حدث بمباراة الزمالك اراد مبارك ان يوصل به رسالة الى المصريين مفادها ان فلول الحزب الوطنى وفلول امن الدولة لا زالوا موجودين وسوف يعملوا على اثارة الفوضى بكل الطرق والدليل على ذلك ان الشغب الذى حدث لم يكن شغب ملاعب او شغب كروى ابدا فما هو الهدف من تكسير عارضة المرمى او كراسى الاستاد الا اذا كان هذا الشغب لا يقصد به الا الفوضى فقط لا اعتقد انه يوجد بين من قراء هذه المقالات من يشك الان فى وجود الثورة المضادة التى لا زالت تعمل الى الان اذا ما هو الواجب علينا عمله فى هذه الفترة هذا ما سوف نحاول الاجابة عنه المقال القادم مع ملاحظة ان مناقشة هذا الموضوع متروكة للجميع