اشتدت سخونة السباق التمهيدى للانتخابات الرئاسية الأمريكية مع تبادل الاتهامات، فبينما اتهم الملياردير دونالد ترامب منافسه السيناتور تيد كروز، الفائز بانتخابات مؤتمر الحزب الجمهورى فى أيوا، ب«التزوير»، مطالباً بإعادة الانتخابات فى الولاية، اتهمت وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون منافسها الديمقراطى، بيرنى ساندرز، بأنه نصَّب نفسه مدافعاً عن القيم التقدمية، إثر استطلاعات رأى تفيد بحصوله على أصوات 84% من ناخبى ولاية نيوهامشاير، التى تشهد ثانية جولات السباق نحو البيت الأبيض. وكتب «ترامب»، فى تغريدة على «تويتر»، أنه «بناء على التزوير الذى ارتكبه السيناتور كروز خلال انتخابات (أيوا)، ينبغى إجراء عملية تصويت جديدة، أو إبطال نتائج (كروز)». واتهم الملياردير السيناتور «كروز» بأنه قال قبل التصويت إن منافسهما «بن كارسون» غادر السباق، ودعا الناخبين «للتصويت لصالح كروز». وتابع «ترامب»: «صوَّت كثير من الناس ل(كروز) بدلا من (كارسون) بسبب هذا الغش من جانب (كروز)». وسارع سيناتور تكساس، تيد كروز، إلى الردّ على الملياردير بلهجة ساخرة، مُشكِّكاً فى صحة السلامة العقلية لمنافسه، وكتب السيناتور الإنجيلى المحافظ على «تويتر» أن «نوبة غضب شديدة أخرى ل(ترامب)، إنه غاضب جدا من سكان أيوا، فى الواقع لقد نظروا إلى سجله». وأضاف «كروز»: «أستيقظ كل يوم وأضحك على آخر تغريدات (دونالد). إنه يتداعى». على الجانب الديمقراطى، ومع فوز هيلارى كلينتون بولاية أيوا بفارق ضئيل- «49.8% مقابل 49.6%» لخصمها «ساندرز»، الذى لم يقر رسميا بالهزيمة، ولم يستبعد الاعتراض على النتيجة، وقال: «سأقول الحقيقة، الانتخابات التمهيدية فى (أيوا) معقدة جدا، لسنا متأكدين 100% من عدم فوزنا»- اتهمت «كلينتون» منافسها «ساندرز» بأنه نصَّب نفسه ليكون المرشح التقدمى الوحيد، وأقرت بأن أمامها عملاً قبل أن تكسب تأييد الناخبين الشباب الذين يميلون إلى «ساندرز»، وقالت خلال الاستعداد لانتخابات ولاية نيوهامشاير التى يتصدرها «ساندرز»: «أنا مرشحة ديمقراطية أحقق نتائج، وأطمح لأكون رئيسة تقدمية تحقق نتائج».
