هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح الثلاثاء، منزلين في مدينة القدسالشرقية، بداعي «البناء غير المرخص». وقال الفلسطيني إياد أبومحاميد، إن «طواقم من البلدية الإسرائيلية في مدينة القدس ترافقها قوات كبيرة من الشرطة، هدمت فجر الثلاثاء، منزلي في بلدة جنوبي مدينة القدس دون سابق إنذار». وأضاف «أبومحاميد» أن «مساحة المنزل تبلغ 200 متر مربع، وكنت أهم للانتقال إليه مع أسرتي المكونة من 6 أفراد قبل أن يتم هدمه»، متابعا أن «البلدية الإسرائيلية تدّعي أن المنزل أقيم دون الحصول على رخصة بناء، لكنهم يقيدون إصدار رخص البناء للفلسطينيين في مدينة القدس». من جهة ثانية، هدمت السلطات الإسرائيلية منزلا قيد الإنشاء في بلدة «سلوان»، جنوبي المسجد الأقصى، بمدينة القدس. وقال مركز معلومات «وادي حلوة» في «سلوان»، غير حكومي، إن «البلدية الإسرائيلية هدمت منزلا قيد الإنشاء تبلغ مساحته 220 مترا مربعا، وكان من المقرر أن يعيش فيه المواطن يحيى محسن مع عائلته المكونة من 8 أفراد». وأشار المركز إلى أنه تم هدم بدعوى «البناء دون ترخيص»، ولم يصدر أي تعقيب عن بلدية القدس الإسرائيلية، حول عمليتي الهدم. ويقول فلسطينيون ومؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن البلدية الإسرائيلية تقيد بناء الفلسطينيين في مدينة القدس من خلال الحد من منح تراخيص البناء، وهدم المنازل التي تقول إنها «غير مرخصة». وفي هذا الصدد، قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان «بتسيلم»، في تقارير حقوقية سابقة له، إنه «منذ أن ضمّت إسرائيل القدسالشرقية إليها عام 1967 تعمل السلطات المختلفة بغية رفع عدد اليهود الذين يعيشون في المدينة وتقليص عدد سكانها الفلسطينيين، ويجرى هذا عبر فصل القدسالشرقية عن سائر الضفة الغربية، ومصادرة الأراضي، واتباع سياسة تمييزية في مواضيع التخطيط والبناء».