في أغسطس من العام 2006، فقدت المجموعة الشمسية –التى ينتمي لها كوكب الأرض- أحد أعضائها، فقد أعلن الاجتماع السنوي لعلماء الفلك خروج كوكب «بلوتو» القزم من الكواكب المُدرجة ضمن المجموعة التي كانت تضم 9 كواكب، ساد الإحباط مجتمع الهواة المهتمين بالفلك، فطالما أثار الكوكب النائي خيال الكثير.. الآن، وبعد نحو 10 سنوات على خروج «بلوتو»، يقول الفلكيون إن المجموعة قد ينضم لها وافد جديد، بديل ل«بلوتو»، غير أنه أكبر منه في الحجم مرات عديدة، وأبعد عنه بملايين الكيلومترات. العلماء لم يتمكنوا حتى الآن من إلقاء نظرة على ذلك الكوكب، غير أن هناك فرصا عالية للغاية لضمه ضمن المجموعة الشمسية، فالأدلة النابعة من قوى الجذب التي يتمتع لها الكوكب، تجعل احتمالات ضمه لمجموعته الشمسية كبيرة للغاية. الكوكب 10، الذي تزيد كتلته على كتلة الأرض ب 10مرات، يؤثر على مدارات الكويكبات المكونة لحزام «كايبر» الذي يمتد بدءًا من كوكب نبتون، ويُسبب انحرافات وصفها علماء الفلك ب«الغريبة»، خصوصًا مع مدار كوكب قزم يُدعي «سيدنا» في ذلك الحزام، وطيلة سنوات، حاول العلماء تفسير تلك الانحرافات، حتى توصلوا لفرضية تقول باحتمالية وجود كوكب آخر يدور حول الشمس، وتؤثر كتلته على مدارات تلك الكويكبات/ الكواكب القزمة. استخدم العلماء نماذج حاسوبية، ليستنتجوا أن ذلك الجسم يدور على بعد 4.5 مليون كيلومتر من المدار الذي يدور فيه كوكب «نبتون» بصورة شبه دائرية تجعله يستغرق من 10 آلاف إلى 20 ألف عام ليكمل دورته حول الشمس. فريق العلماء الذي اكتشف احتمالية وجود الكوكب يرأسه عالم الفلك الشهير «مايك براون» الذي يعمل ضمن مجموعة علمية بمعهد كاليفورنيا التقني متخصصة في الكشف عن الأجرام السماوية البعيدة، وهو ما قد يُضفى مصداقية كبيرة على النتائج التي توصل إليها الفريق، ويجعل احتمالية انضمام الكوكب التاسع للمجموعة الشمسية واردًا.. وبقوة.
