أعلنت حملة (أسرة آمنة ومجتمع واع) التطوعية عن اختتام جولتها التثقيفية بقري مركز طما بمحافظة سوهاج، والتى تم خلالها عقد لقائين مجتمعيين مع أسر وأهالى قرية سلامون بمشاركة عدد من القيادات المجتمعية بالمدينة وكذا عدد من الأطفال والشباب والنساء، والتى أسفرت عن دراسة إحتياجات المنطقة والتى تمثلت في المطالبة بإنشاء حضانة للأطفال ومركز طبى متعدد التخصصات. وطالب عدد من المشاركين بضرورة زيادة اللقاءات المجتمعية التثقيفية وبخاصة المتعلقة بأساليب التنشئة السليمة للأطفال وكيفية التعاطى مع مشكلات الطفل وبخاصة التسرب من التعليم، كما شدد أهلى قرية سلامون على ضرورة الإهتمام بمشاكل المياة والصرف الصحى بالقرية والتى نتج عنها إزدياد ملحوظ في أعداد المصابين بأمراض الكلي نتيجة عدم صلاحية مياه الشرب على الرغم من إستخدام الأهالى لمرشحات المياة، كما كان لقضية مناهضة ختان الإناث بالصعيد بوصفة من العادات الضارة والمؤثمة بمقتضى نصوص قانون الطفل 12 لسنة 1996 والمعدل بالقانون 126 لسنة 2008، فضلاً عن أنها تهدد أمن وسلامة الفتيات وتهدد مستقبل الأسرة بشكل عام، وهو المطلب الذي كان له مساحة واسعة من النقاش والذى تفاعلت معه السيدات والفتيات بشكل ملحوظ يؤكد على حرصهم على تقوييم وتصوييب بعض العادات الضارة بسلامة جسد الأنثى . وعقدت الحملة لقاء مجتمعى أخر بقرية (السُكساكة) وهى أحدى القري التابعة لمركز طما، والتى تقدم نموذج جيد في التنمية المجتمعية عن طريق حرص القيادات الطبيعية هناك على التواصل الجيد مع الأهالى، ومعالجة عدد من المشكلات مثل مشاكل القمامة والمخلفات وتلوث مياه الشرب والتى تم التصدى لها بجهود الأهالي بشكل جيد وملحوظ ووفقاً لنموذج نأمل في تطبيقة في باقى قري الصعيد. وناشد أهالى قرية (السُكساكة) وزير الداخلية بضرورة التدخل بمتابعة شكواهم المتمثلة في منعهم من زراعة أرض جزيرة (السُكساكة) والبالغ مساحتها 10 أفدنة (طرح نهر) بمعرفة مركز شرطة طما، وهو ما يمثل لهم بالغ الضرر على الرغم من إستقرار الحيازة للأهالي وإلتزامهم بسداد القيمة الإيجارية للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية بالقاهرة. وأكد محمود البدوى، رئيس الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان، ومؤسس حملة (أسرة آمنة ومجتمع واعي)، أن الحملة لاقت قبول كبير لدى الأسر بقري مركز طما , وهو الآمر الذي يلقى على عاتقنا مسئولية كبيرة في المرحلة القادمة بتركيز الجهود نحو تعزيز فرص التنمية والإستثمار في قري الصعيد المتعطشة لتلك التنمية.
