بداية الدور الثاني في الليجا، لم تأت بجديد فيما يخص ثلاثي القمة، فاستمر أتلتيكو مدريد في الصدارة بفارق نقطتين مع مباراة أكثر من ملاحقه برشلونة، وحافظ ريال مدريد على فارق النقاط ال4 بينه وبين المتصدر الحالي، في حين واصل فياريال تأمينه للمركز الرابع والمؤهل لدوري الأبطال، ولم يطرأ أي تعديلات كبيرة في المراكز بالنصف الأسفل من الترتيب. الجولة شهدت غزارة تهديفية كبيرة نتج عنها تسجيل 41 هدف، كذلك شهدت أيضاً خروج 3 بطاقات حمراء. نستعرض معكم أبرز نقاط الجولة 20 من الليجا.. 1- سواريز يذبح بلباو ما حدث في المباراة كان غير متوقع في الحقيقة، وبالأخص بعد أول 5 دقائق سارت بشكل مجنون، أضاع خلالها الضيوف أتلتيك بلباو فرصتين للتقدم، لكن سواريز وما قدمه في المباراة حوَّل البداية السيئة للبارسا إلى فوز كاسح ب6 أهداف دون مقابل، في نتيجة كان بطلها الأورجوياني الذي أصبح هداف البطولة بعد تسجيله للهاتريك في هذا اللقاء. سواريز تسبب في طرد الحارس إيرازوس واحتساب ركلة جزاء لمصلحة فريقه، ترجمها الفائز بالكرة الذهبية لعام 2015، ليونيل ميسي إلى هدف الافتتاح، ومن بعده صار اللقاء في اتجاه واحد وهو مرمى بلباو، وكان سواريز البطل، فبجوار أهدافه وتسببه في طرد الحارس، تسبب في هدفين آخرين ليصبح متداخل في تسجيل 5 من أصل 6 اهداف سجلهم فريقه، واعتلى صدارة الهدافين برصيد 18 هدف متفوقاً على الثلاثي الأفضل في العالم لعام 2015 «ميسي- رونالدو- نيمار. 2- جدار الأتلتي الدفاعي يبقيه على القمة للعام الثالث على التوالي يواصل دييجو سيميوني ورجاله إبهار الجميع بمنافستهم ومقارعتهم لأشهر اسمين في عالم كرة القدم، ريال مدريدوبرشلونة. أتلتيكو مدريد وضع نفسه على قمة جدول الترتيب مستغلاً كل الفرص المتاحة حالياً، مع لعبه لمباراة أزيد من مطارده الحالي برشلونة. الجانب الدفاع وتألق جريزمان لا يزالان هما الوجه الأبرز للأتلتي هذا الموسم، فبعد الفوز على لاس بالماس بثلاثية نظيفة، رفع الفريق رصيده من الشباك النظيفة إلى 13 مباراة، وهو الرقم الأكبر لأي فريق على مستوى بطولات الدوري الأوروبية الكبرى. اتلتيكو مدريد سجل 13 هدف فقط في اخر 10 مباريات، 8 منهم لأنطوان جريزمان وحده الذي يتحمل العبء الهجومي بشكل أكثر من رائع، ويحافظ على آمال الأتلتي في تحقيق لقب آخر مفاجىء مثلما فعل الفريق في موسم 2013-2014. 3- المحلل جاري نيفيل لا يجد نور الانتصارات مع الخفافيش بشهادة العديدين، هو واحد من أفضل محللي كرة القدم على الساحة حالياً، ومن أكثر الآراء المميزة في عالم كرة القدم، جاري نيفيل. انتداب فالنسيا لظهير مانشستر يونايتد السابق من أجل العمل كمدير فني للفريق، كان مفاجئًا للجميع، لأن جاري نيفيل لم يعمل من قبل كمدرب لأي فريق، ووضعه الحالي وقتها كان مساعد للمدرب روي هودسون في المنتخب الإنجليزي بالإضافة لعمله كمحلل رياضي في قنوات سكاي سبورتس. جاري نيفيل تولى قيادة فالنسيا فعلياً بداية من الجولة ال15، لعب 6 مباريات في الليجا الأسبانية حتى الأن بنسبة 0 % إنتصارات، 4 تعادلات وهزيمتين هي محصلة الإنجليزي الذي جرب اكثر من فكر تكتيكي ودفع بأكثر من اسم مختلف من قائمة الفريق، لكن لا شيء يعمل، وأصبحت الضغوطات تتزايد اكثر واكثر على المدرب بعد ان تقهقر الفريق للنصف الأسفل من جدول الترتيب في المركز الحادي عشر حالياً. فشل فالنسيا في تحقيق الفوز على رايو فاليكانو لم يمنع مهاجم الفريق الفارو نيجريدو من تسجيل هذا الهدف الرائع من بعد نصف الملعب بمسافة قليلة . 4- كل شيء يسير على ما يرام مع ريال «زيزو» فوز ريال مدريد على سبورتنج خيخون بخماسية مقابل هدف واحد، منح الفرنسي زين الدين زيدان فوزه الثاني على التوالي في سجله التدريبي مع ريال مدريد وبخماسية أخرى بعد فوزه في المباراة الأولى على ديبورتيفو لاكرونيا بخمسة اهداف دون مقابل. ريال مدريد دخل المباراة بقوة وسجل الثلاثي الهجومي بيل – بنزيمة – رونالدو 4 اهداف في اقل من 20 دقيقة ليقتلوا المباراة تماماً قبل ان يسجل المهاجم الفرنسي الهدف الخامس قبل نهاية الشوط الأول. بهذا الفوز يصبح زين الدين زيدان هو أول مدرب يربح ويسجل 10 أهداف في أول مباراتين في اللا ليجا مع ريال مدريد، كم انه اول مدرب يقود ريال مدريد لتسجيل 10 أهداف في أول مباراتين رسميتين منذ عام 1928. الشيء المميز لزيدان ايضاً هو تناغم الثلاثي BBC بيل وبنزيمة وكريستيانو وتألقهم في المباراتين بشكل ملفت، مما جعل جماهير الميرنجي في انتظار المزيد من هذا الأداء والنتائج في المباريات المقبلة من اجل العودة لقمة الترتيب مرة أخرى.
