طالب المئات من سكان منطقتى التقوى والموظفين وشارع باتا بمدينة الغردقة، فى محافظة البحر الأحمر، بسرعة إزالة نحو 15 عمارة سكنية صادر لها قرارات إزالة من مجلس المدينة منذ 15 عاما ومهددة بالانهيار فى أى لحظة، محذرين من أن هذه العمارات آيلة للسقوط بعد تصدعها وتآكل أعمدتها وأسطحها. وقال السكان المجاورون لهذه العمارات إنهم قدموا عدة شكاوى واستغاثات لمسؤولى المدينة لتنفيذ قرارات الإزالة الصادرة نحوها؛ حيث تمثل خطورة شديدة على القاطنين بالمنطقة والمارين بجوارها، لاسيما أنها تقع على بعد أمتار قليلة من مناطق خدمية ممثلة فى ديوان عام محافظة البحر الأحمر ومنطقة الأزهر والسجل المدنى ومحو الأمية ومرفق الإسعاف، الأمر الذى قد يتسبب فى وقوع كارثة فى أى وقت. وأضافوا أن هذه العمارات مكونة من ثلاثة طوابق، إلا أن معظمها خالٍ من السكان وصادر لها عدة قرارات إزالة، لذا تحولت إلى مأوى للكلاب الضالة والأعمال المنافية للآداب ومكان لإلقاء القمامة ومخلفات المبانى؛ ما يسىء للشكل المعمارى والجمالى للمنطقة، لافتين إلى أن العمارات التى تم إخلاؤها سرقت أبوابها ونوافذها، وأصبحت كتلا خرسانية متهالكة وحوائط متصدعة ومعرضة للانهيار فى أى لحظة. وأكد عشرى حسن، أحد سكان المنطقة، أنه يحذر من خطورة هذه العمارات على سكان المنطقة، وأنه تقدم للمحافظ ومجلس المدينة بمذكرة لإزالة هذه العمارات الآيلة للسقوط إلا أنه لم يتلق رداً منهم. وطالب السكان مسؤولى المدينة بسرعة إزالة هذه المبانى، واقترحوا استخدام الأراضى المقامة عليها كحدائق أو أندية زو مدارس زو بيع الأرض فى المزاد العلنى. من جانبهم، اعترف مسؤولو الإدارة الهندسية ومديرية الإسكان بوجود عدة قرارات إزالة لهذه العمارات بعد إخلائها وتعويض عدد من السكان بوحدات سكنية وأراض، إلا أن هناك عددا آخر من السكان رفضوا الخروج أو الحصول على تعويض، مطالبين بالبناء مرة أخرى على أراضى هذه العمارات بعد إزالتها.
