التقى سامح شكري، وزير الخارجية، الذي يقوم حاليًا بزيارة لبرلين، وزير الداخلية الألماني، توماس ديمازيير. وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المباحثات تطرقت لعدة ملفات ترتبط بالتعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون الأمني وقضايا الهجرة غير الشرعية، وسبل استعادة السياحة لمصر والتعزيرات الأمنية بالمطارات المصرية. وبدوره أشاد الوزير الألماني بقوة وبدور مصر التاريخي والإقليمي وقدرتها على دعم استقرار المنطقة وبوجه خاص الوضع بسوريا وليبيا، وأشاد الوزير الألماني بالتضحيات العظيمة التي يقوم بها شعب مصر لمكافحة الإرهاب، وهو يحظى بتقدير كبير من جانب ألمانيا. وأضاف «أبوزيد» أن «شكري» استعرض من جانبه جهود مصر لمكافحة الإرهاب والوضع في سيناء والتحديات التي تواجه مصر، موضحًا أن المناطق التي تشهد عمليات إرهابية محدودة جدا في سيناء ولا تتجاوز 4% من مساحتها، وأن بقية المناطق مستقرة، وشرح «شكري» تحديات الأوضاع بالحدود الغربية وتحديات تدفق السلاح والهجرة غير الشرعية. وقال «أبوزيد» إن «شكري» قدم الشكر لألمانيا على تعاملها العقلاني والموضوعي مع تطورات حادث الطائرة الروسية ما يعكس عمق علاقات البلدين، وتفهم ألمانيا أهمية قطاع السياحة لمصر، حيث أوضح شكري أن هناك 4 ملايين مصري يعملون بالسياحة، التي تأثرت كثيرًا نتيجة التعامل مع تداعيات حادث الطائرة، مؤكدًا أهمية عودة السياحة لمصر. وأوضح «أبوزيد» أن الوزير الألماني حرص كذلك على الاستماع لتقييم «شكري» للتحديات بالمنطقة كالوضع بسوريا وليبيا والتطورات الأخيرة الخاصة بالعلاقات بين السعودية وإيران، مؤكدا قدرة مصر على القيام بدور إقليمي فاعل للتعامل مع كل هذه الأزمات. واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأنه تمت مناقشة المسائل المتعلقة بالهجرة غير الشرعية، التي شغلت حيزًا خلال اللقاء، وبرز الاهتمام الألماني بوضع رؤية مستقبلية للتعاون مع مصر للتعامل مع تداعياتها وتأثيرها على أوروبا ودول المنطقة، موضحا أن وزير الداخلية الألماني أعرب عن رغبته في زيارة مصر خلال مارس المقبل ضمن جولة إقليمية لاستكمال الإجراءات المتعلقة بالتعاون الأمني بين البلدين، معربًا عن أمله في أن تأخذ شكلا أكثر تقدمًا خلال زيارته المقبلة لمصر.
