تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، بإعمار الكنائس التى تنتظر التجديد، خلال كلمته بالكاتدرائية المرقسية، فى قداس عيد الميلاد، الأربعاء، فيما تعد المنيا من أكثر المحافظات التى تعرضت كنائسها للاعتداء. وتشهد بعض كنائس المحافظة أعمال إنشاء وترميم وإعادة بناء، بينها كنيستان سلمهما الجيش، وتجرى أعمال التشطيب فى الباقى، وقالت مصادر كنسية رفيعة إن مرحلة بناء وترميم وإعمار الكنائس انتهت تقريباً، وتبقى 8 كنائس مازالت تنتظر، من إجمالى 17 كنيسة ومبنى دمروا، وتم الانتهاء من 9 أماكن. ويقول القمص سلوانس لطفى، راعى دير السيدة العذراء والأنبا إبرام بدلجا، إن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بدأت ترميم وإعادة بناء واحدة من كنائس الدير وهى كنيسة الأنبا إبرام، التى تضم 3 كنائس دمرها الإخوان وأنصارهم تماماً. وأكد راعى الدير أنه من المفترض أن يتم تنسيق بين القوات المسلحة المصرية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» للإشراف على ترميم الكنيسة الأثرية للدير، والتى يعود تاريخها للقرن الرابع الميلادى، أى أن عمرها 1600 عام. وفى السياق ذاته، تكسو الفرحة جدران كنائس العائلة المقدسة للأقباط الكاثوليك بملوى، والأمير تادرس بالمنيا، بعد أن زهت أيقوناتها الجميلة على الجدران ومحيت آثار الحرق. ويؤكد الآباء يوسف أنور وملاك جرجس، رعاة الكنيسة، أن الانتهاء من الإعمار على يد القوات المسلحة فى 20 نوفمبر من العام الماضى، بحضور الأنبا إبراهيم إسحاق بطريرك الكاثوليك بمصر والذى قدم الشكر العميق للرئيس السيسى والقوات المسلحة. ويقول الأسقف العام للأقباط الأرثوذكس بإيبارشية المنيا الأنبا مكاريوس، إن 5 كنائس ومدرسة فى 4 مدن بمحافظة المنيا كانت ضمن عمل المرحلة الأولى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وضمت المرحلة الأولى كنائس: الأمير تادرس بمدينة المنيا، وكنيستى العائلة المقدسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية وكلتاهما بمدينة ملوى، وكنيسة مار جرجس بقرية «بلهاسة» بمركز مغاغة، والكنيسة المعمدانية ببنى مزار، بالإضافة لمدرسة راهبات القديس يوسف. كانت كنائس المنيا أعدت ملفا مصورا للوضع الأصلى والإنشائى للكنائس المدمرة قبل تخريبها وحرقها فى الفترة من 14 و16 أغسطس لتقديمها للقوات المسلحة. ويشير عدد من رجال الدين المسيحى إلى مكاريوس أن أعمال إعادة الإعمار شاملة، وأن الجيش سماها «رد الشىء لأصله» للتهيئة الكاملة للمبانى وإزالة وإعادة بناء لكنيسة مثل «الأمير تادرس» بمدينة المنيا التى أزيلت أنقاضها وتم بناؤها من جديد. أما المهندس أشرف شكر الله، والذى أسندت له من قبل القوات المسلحة بعض الأعمال الإنشائية للكنائس بمحافظة المنيا، فيكشف أنه تم الانتهاء من أعمال الترميمات لعدد 4 كنائس بالمرحلة الثانية، والتى ضمت: الكنيسة الرسولية بمدينة المنيا، وكنيسة قرية طنيم بأبوقرقاص، الكنيسة الإنجيلية بقرية بدينى بسمالوط، وأضاف شكر الله أن الجيش لم يعلن عن المرحلة الثالثة. ويطالب الأب أيوب يوسف، راعى كنيسة مار جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية «دلجا»، بإدراج المبنى الخدمى للكنيسة فى أى المراحل، حيث لم يدرج بعد، رغم موافقة الهيئة الهندسية للقوات المسلحة منذ عامين.
