استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء، ألفا عمر كوناري، رئيس جمهورية مالي الأسبق، ومبعوث الاتحاد الأفريقي لجنوب السودان. وقال السفير علاء يوسف، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد دعم مصر لاتفاق السلام في جنوب السودان، مؤكدا أهمية تعزيز جهود تحقيق وبناء السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في جنوب السودان، لتهيئة المناخ الملائم لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة وتلبية تطلعات شعب جنوب السودان في مستقبل أفضل. وأشار الرئيس إلى دعم مصر لجهود كونارى وحرصها على التشاور والتنسيق المستمر مع كل الأطراف المعنية، وأوضح أن مصر لن تدخر وسعا في سبيل مساندة الجهود الأفريقية والدولية الرامية لتنفيذ اتفاق السلام، خاصة من خلال عضويتها المقبلة في مجلس الأمن، وبما يحقق مصلحة شعب جنوب السودان ويصون وحدته. وشدد السيسي على أن يد مصر ستظل ممدودة لأشقائها في جنوب السودان وكل الدول الأفريقية، لتعزيز الاستقرار والأمن والتنمية داخل القارة. من جانبه، هنأ كوناري الرئيس باستكمال استحقاقات خارطة المستقبل باتمام الانتخابات البرلمانية، مشيدا بما تحقق من تقدم يعكس سلامة المسار السياسي في مصر. وأضاف المتحدث الرئاسي أن اللقاء تناول سبل التغلب على مختلف التحديات التي تواجه تنفيذ اتفاق السلام، حيث تم التأكيد على أهمية تكاتف كل الجهود للعمل على وقف إطلاق النار وتثبيت الاتفاق. وأكد كوناري أهمية الدور المصري المحوري والفعال في دفع جهود الوساطة والتسوية السياسية في جنوب السودان، خاصة في ضوء ما تتمتع به من علاقات متوازنة ومتميزة مع كل الأطراف، معربا عن تطلعه لاستمرار هذا الدور خلال الفترة المقبلة، من أجل وضع أسس سليمة للتوصل إلى سلام دائم. وأعرب المبعوث الأفريقي عن تقديره لرؤية الرئيس تجاه أفريقيا، مشيدا بخطابه خلال القمة الأفريقية الأخيرة، والذي عكس رغبة واضحة في تعزيز علاقات التعاون مع الدول الأفريقية، ومنوها إلى أهمية دور مصر كركيزة للأمن والاستقرار في القارة.
