فتح الخلاف الأخير بين أحمد حسام ميدو، المدير الفني للنادي الإسماعيلي وحسنى عبدربه، قائد الفريق- والذى خرجت كواليسه على شاشات القنوات الفضائية الأحد الماضي، وانتهى بقبول النادي الإسماعيلي استقالة المدير الفني، وإيقاف عبدربه لأجل غير مسمى- باب الجدل من جديد حول دور المدرب واللاعب في المنظومة الكروية في مصر ومعرفة كل منهما لطبيعة دوره داخل الفريق. «المصري اليوم» تستعرض خلال التقرير التالى أبرز الأزمات التاريخية بين المدربين واللاعبين في الأندية والمنتخبات: شحاتة وميدو ربما يكون الخلاف الأشهر في الملاعب المصرية هو الخلاف الذي كان بطله ميدو، أيضاً ولكن هذه المرة كلاعب أمام مدربه حسن شحاتة في كأس الأمم الأفريقية 2006، والذى سجلته عدسات الكاميرات عندما اعترض ميدو على خروجه من الملعب في الدقيقة 78 من عمر المباراة، وتطور الموقف إلى مشادة عنيفة بين الطرفين خارج حدود ملعب مباراة السنغال. العلاقة بين ميدو و«المعلم» حسن شحاتة توقفت بعد ذلك حيث لم يتم استدعاؤه في نسختى 2008- و2010 التي فازت بهما مصر. كاجودا وإمام الأزمة الثالثة كان بطلها حازم إمام عندما دخل في صدام عنيف مع كاجودا، المدرب البرتغالى للزمالك عام 2006. وكان حازم إمام حينئذ هو قائد فريق الزمالك، وقرر كاجودا عدم الاعتماد عليه بصفة أساسية، واستبعده من قائمة الفريق في المباريات، وأعلن حازم رغبته في الرحيل عن الفريق بسبب المعاملة السيئة التي يلقاها من كاجودا، وحدثت أزمة بين أعضاء المجلس حول استمرار المدير الفنى، حيث رفض اللواء حازم فوزى، نائب الرئيس، قرار كاجودا باستبعاد قائد الفريق، وأكد أنه قرار خاطئ ولابد من وقفة معه. وعقدت جلسة طارئة لبحث مصير المدير الفنى وعلاقته باللاعب ووصف حازم إمام كاجودا بأنه أسوأ مدرب عمل معه في الفريق قائلاً: «كان لا يحبنى ولا يتعامل معى باحترافية». شحاتة وشيكابالا مثلما فعل ميدو في أمم أفريقيا 2006 مع حسن شحاتة عند تبديله، ورفضه لفكرة الخروج من الملعب وترديده لعبارة «ليه.. ليه» ثم اشتباكه اللفظى بحسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، عاد الزمن ليكرر نفسه في مباراة المغرب الفاسى عام 2012، حين رفض محمود عبدالرازق «شيكابالا»، نجم الفريق، التغيير أيضاً، وردد بصوت انتقل عن طريق التليفزيون لجميع المشاهدين «ليه.. ليه.. يا راجل انت زهقتنى.. طيب ما تمشينى».. ومثلما حدث في المرة الأولى مع ميدو، بادله حسن شحاتة الحوار وقال له ب«السلامة». واشتعلت الأزمة بين المدير الفنى للزمالك ولاعبه، وأعلن حسن شحاتة استقالته من الفريق، مؤكداً أن ممدوح عباس، رئيس النادى وقتها، وقف في صف اللاعب ضده. جوزيه وغالى حسام غالى، قائد الأهلى، له نصيب كبير في الخلاف مع المدربين، ولعل أشهر وقائعه مع مانويل جوزيه، في الولاية الثالثة والأخيرة لمدرب الأهلى عام 2012عندما تمسك غالى برغبته في خوض تدريبات الكرة رغم إصرار المدير الفنى على خوضه مراناً استشفائياً فقط مع اللاعبين الدوليين بعد عودتهم من معسكر المنتخب، وهو ما دفع حسام غالى للصدام مع المدير الفنى الذي أصدر قراراً بإيقافه وتدريبه منفرداً، وبالفعل طلب المدير الفنى البرتغالى الاستغناء عنه لعدم تنفيذه التعليمات، وكاد حسام غالى يرحل عن الفريق لولا استقالة المدرب البرتغالى. البدرى وأحمد حسن حسام البدرى، المدير الفنى السابق للنادى الأهلى، كانت له قصة أخرى مع أحمد حسن، لاعب الفريق، قائد المنتخب المصرى في 2010، عندما كان لاعباً في الفريق قبل انتقاله للزمالك. ودخل البدرى في العديد من الأزمات مع الصقر الذي اعترض على تغييره أكثر من مرة إحداها أمام نبروه في كأس مصر عندما أخرجه من الملعب في الدقيقة 57 من اللقاء، مع بداية الشوط الثانى، وسجلت عدسات الكاميرا عدم رضاه عن التغيير، وتحدثه مع المدير الفنى في ذلك، ووصل الأمر إلى ركل اللاعب ل «الآيس بوكس» المتواجد أمام مقاعد البدلاء في لقاء القمة أمام الزمالك عندما قام المدرب بتغييره أيضاً.