توصلت قمة المناخ، إلى اتفاق تاريخى، أمس، والتى شاركت فيها 195 دولة، التقى ممثلوها فى العاصمة الفرنسية باريس لمكافحة الاحتباس الحرارى الذى تهدد تداعياته كوكب الأرض بكوارث مناخية، وذلك بعد سنوات عدة من المفاوضات الشاقة. وينص الاتفاق على احتواء ظاهرة الاحتباس لإبقاء ارتفاع حرارة الأرض دون درجتين مئويتين، ويدعو إلى مواصلة الجهود لجعل هذا الارتفاع 1.5 درجة مئوية، وهو هدف أكثر طموحا من الدرجتين المئويتين الذى كانت ترغب به الدول الأكثر تأثرا. ويتضمن الاتفاق مساعدة الدول النامية لمواجهة ظاهرة الاحتباس والتى ستبلغ 100 مليار دولار سنويا فى 2020. وأعلن رئيس قمة المناخ وزير الخارجية الفرنسى لوران فابيوس، أنه «تم تبنى اتفاق باريس حول المناخ». واستمر التصفيق دقائق عدة فى قاعة المؤتمر وسط تبادل التهانى، بعد 6 سنوات على فشل مؤتمر كوبنهاجن الذى عجز عن التوصل إلى اتفاق مشابه. وصعد الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند إلى المنصة وأمسك بيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون وفابيوس فى حين تعانقت مسؤولة المناخ فى الأممالمتحدة كريستيانا فيجيريس طويلا مع كبيرة المفاوضين الفرنسية لورانس توبيان. وعلى صعيد متصل، تلقى الرئيس عبدالفتاح السيسى اتصالاً هاتفياً من نظيره الفرنسى. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى لرئاسة الجمهورية، بأن الرئيس الفرنسى أطلع السيسى على آخر تطورات صياغة الاتفاق الدولى لمكافحة ظاهرة تغير المناخ.