قال يسري عبدالوهاب، رئيس اتحاد النقل الجوي المصري، أن النتائج التي أعلنها الجانب الروسي، الخاصة بسقوط الطائرة الروسية في سيناء 31 أكتوبر الماضي، هي نتائج أولية وأحادية الجانب تحتاج إلى تأكيد من لجنة التحقيق التي تم تكوينها عقب سقوط الطائرة، برئاسة الطيار أيمن المقدم، خاصة وأن هذه اللجنة تضم عدد كبير من الخبراء الدوليين من فرنسا وألمانيا وأيرلندا وروسيا، بالإضافة إلى مستشارين من شركة «إيرباص» الشركة المصنعة للطائرة . وأضاف «عبدالوهاب» أنه إذا أقرت هذه اللجنة النتائج التي توصل إليها الجانب الروسي، فإن هذا يعني أن التحقيقات ستأخذ منحى أخر ويتولى فريق جنائي التحقيقات، وسيتم وضع كافة الاحتمالات وكافة الأشخاص المتعاملين والذين تعاملوا معها، وأيضا الركاب الذين لقوا حتفهم قيد الإشتباه، معتبرًا أن التحقيق يعني أنه لا بد من التحقيق مع موظفي شركتي الصيانة والخدمات الأرضية في مطار الإقلاع الذي أتت منه ومع موظفي الشركة التي تولت صيانة الطائرة عقب وصولها وقبل إقلاعها من مطار شرم الشيخ، والشركة التي قامت بعمل الخدمات الأرضيّة لها . وتابع، أن التصريحات التي صدرت عن الجانب الروسي، تؤكد أن لديهم معلومات إستخباراتية لم تعلم بها مصر، بدليل أن الرئيس الروسي، قال أنه سيلاحق الذين تسببوا والمسؤولين عن الحادثة وكأنه يعرفهم، لذا لابد من الانتظار قليلاً حتي تتضح الحقيقة كاملة، لافتًا إلى أن الدول التي قامت بالتفتيش على الإجراءات الأمنية بمطار شرم الشيخ أشادت بهذه الإجراءات، وقالت أنه «من الصعب اختراقها من جماعات إرهابية للإضرار بالطائرة وهي موجودة على كوبري التحميل». وأوضح رئيس اتحاد النقل الجوي، أنه وفقاً للمعلومات الواردة فإن كافة الخدمات التي تم تقديمها للطائرة بمطار شرم الشيخ من قبل شركة الخدمات الأرضيّة، تمت تحت رقابة طاقم الأمن الروسي المكلف بتأمين الطائرة، وأيضاً خدمات الصيانة، وأن التحقيقات والتحريات التي تمت من قبل الأجهزة المصرية لم تثبت وجود خروقات أمنية. من جانب آخر، أكد مصدر مسؤول بوزارة الطيران المدني، أنه لم يتم إخطار السلطات المصرية حتى الآن بما نقلته وكالات الأنباء عن ما أعلنه جهاز الآمن الاتحادي الروسي، حول العثور على آثار متفجرات بحطام الطائرة الروسية المنكوبة. وأوضح المصدر، أن مصر هي من تقود فريق التحقيقات، ولم يتم التوصل حتى الآن إلى أي معلومات أو أدلة من شأنها تحديد أسباب سقوط الطائرة. وأشار المصدر إلى أن السلطات المصرية تقوم حاليًا بإجراء الاتصالات اللازمة مع الجانب الروسي لاستجلاء الموقف وتفنيد ما تم إذاعته من أخبار حول وجود آثار متفجرات بحطام الطائرة.
